[مالسنة في اكل التمر؟ اكلها مباشرة ام ...]
ـ[أبو ضمام الجزائري]ــــــــ[27 - 05 - 09, 11:08 ص]ـ
السلام عليكم
سألني احد الاخوة عن السنة في اكل التمر, اكلها مباشرة مع لفظ النوى ام فتحها و تنظيفها قبل ذلك؟
بوركتم
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 11:31 ص]ـ
النبي –صلى الله عليه وسلم -:
(كان يؤتى-في رواية"أُتِيَ"- بالتمر فيه دود فيفتشه يخرج السوس منه) رواه أبو داود عن أنس –رضي الله عنه- وصححه العلامة الألباني.
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ:
((أُتِيَ)
: عَلَى الْبِنَاء لِلْمَجْهُولِ
(بِتَمْرٍ عَتِيق)
: أَيْ قَدِيم
(فَجَعَلَ يُفَتِّشهُ يُخْرِج السُّوس مِنْهُ)
: فِيهِ كَرَاهَة أَكْل مَا يُظَنّ فِيهِ الدُّود بِلَا تَفْتِيش، قَالَهُ فِي فَتْح الْوَدُود وَفِيهِ أَنَّ الطَّعَام لَا يَنْجُس بِوُقُوعِ الدُّود فِيهِ وَلَا يَحْرُم أَكْلُهُ. قَالَ الْقَارِي: وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ عَنْ اِبْن عُمَر مَرْفُوعًا " نَهَى أَنَّ يُفَتَّش التَّمْر عَمَّا فِيهِ " (1) فَالنَّهْي مَحْمُول عَلَى التَّمْر الْجَدِيد دَفْعًا لِلْوَسْوَسَةِ أَوْ فِعْلُهُ مَحْمُول عَلَى بَيَان الْجَوَاز، وَأَنَّ النَّهْي لِلتَّنْزِيهِ ... ) اهـ.
و قال العلامة العبّاد في شرح السنن:
(أورد أبو داود باباً في تفتيش التمر المسوس عند الأكل، يعني: التمر الذي يكون فيه سوس، والسوس هي الحيوانات التي تخلق وتوجد في وسط التمر عندما يمضي عليه وقت وهو مكشوف ليس مجموعاً بعضه إلى بعض، بحيث إنه يمتزج بعضه ببعض فلا يكون هناك مجال للسوس، فالتمر الذي على هيئته دون أن يلبد ودون أن يرص بعضه إلى بعض، ينشأ في وسطه وفي جوفه السوس. والسوس ليس له نفس سائلة، ولهذا لا ينجس؛ ويجوز أكل التمر الذي فيه سوس؛ لأنه طاهر، لكن كونه يفتش التمر مثل ما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي ينبغي، ولكنه ليس بنجس؛ لأنه لا نفس له سائلة، يعني: ليس فيه دم. قوله:
[(أتي النبي صلى الله عليه وسلم بتمر عتيق فجعل يفتشه يخرج السوس منه)]. عتيق يعني: قديما، وهذا هو الذي يكون مظنة التسوس، وأما التمر الجديد والمرصوص بعضه إلى بعض لا يكون فيه سوس.
ولا يعاب من فتش التمر ليخرج منه السوس؛ لأن سيد الخلق -صلى الله عليه وسلم- فعله) اهـ.
و سئل:
علام يحمل النهي الذي ورد في حديث: (نهي أن يفتش التمر عما فيه) قال القاري: رواه الطبراني بإسناد حسن عن ابن عمر مرفوعاً (1)؟
الجواب:
(لقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفتش التمر، وحديث النهي إذا ثبت فهو محمول على التمر الجديد دفعاً للوسوسة، ويحمل التفتيش على القديم، يعني: كل منهما له وجه صحيح) اهـ ..
(1) هذا الحديث ضعفه العلامة الألباني في (ضعيف الجامع).
و قال العلامة البهوتي في (كشاف القناع):
(و (وَإِنْ أَكَلَ تَمْرًا عَتِيقًا وَنَحْوَهُ) مِمَّا يُسَوِّسُ (فَتَّشَهُ وَأَخْرَجَ سُوسَهُ) لِاسْتِقْذَارِهِ قُلْتُ وَكَذَا نَبْقٌ وَنَحْوَهُ مِمَّا يُدَوَّدُ) اهـ.
الخلاصة:
إن ظهر شيء في التمر أو ظن ذلك فتش عنه كما فعل النبي – صلى الله عليه وسلم -، و إلا فالأصل السلامة، ولا حرج أن يأكل دون تفتيش.
والله أعلم.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 11:35 ص]ـ
ومن الكتب المؤلفة في آداب الأكل والشراب:
(آداب الأكل والشراب في الفقه الإسلامي). ألفه الجدعاني. وقدم له الشيخ أبو بكر الجزائري.
(آداب الأكل) للعلامة ابن عماد الأقفهسي الشافعي.
(آداب المؤاكلة) للعلامة بدر الدين أبي البركات محمد بن محمد الغزي العامري الدمشقي.
ـ[أبو ضمام الجزائري]ــــــــ[27 - 05 - 09, 12:24 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي علي
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يغفر ذنبك, و ييسر امرك و يدخلك الجنة بلا حساب.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 12:44 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي علي
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يغفر ذنبك, و ييسر امرك و يدخلك الجنة بلا حساب.
آمين و إياكم.