والمركب والمسكن وضخامة الرصيد وإدارة العقارات وتداول الأسهم نسي ما كان يدعوا إليه من قبل!!!! وخصوصاً إذا مرت به الأزمات من ورطة عقارية أو مبلغ ضخم في السوق السوداء المجهولة , فيضطره ذلك إلى أن يتجاوز حدود كثيرة وثوابت معلومة ويحمل حقيبة المبررات تسعفه متى شاء, ولهذا وغيره ظهرت لنا أمثلة في الواقع مخيفة جداً من التعاون مع بعض المخالفين والمناوئين للدعوة وأهلها والمعروفين بالتاريخ الأسود في بعض الانتاجات المرئية والمسموعة وبعض برامج القنوات متجاهلين كل الفوارق بين الفريقين فلصالح من يكون هذا!؟!؟!؟!
· عجن الأعداء:غريب هذا كيف يكون؟ قبل التفصيل أورد لك تعليقاً من الدكتور محمد محمد حسين رحمه الله حول بعض الدعاة والعلماء الذين شاركوا في مؤتمر الثقافة الإسلامية والحياة المعاصرة في عام 1953 م وهو أحد وجوه عجن الأعداء يقول " فقد استجلبوا لستر أهداف المؤتمر ليكونوا كنماذج البائع الغشاش التي يغطي بها البضاعة الفاسدة ليوهم المشتري أن كل بضاعته من ذاك النوع وليكونوا هم العسل الذي يستعان بهم على إخفاء مرارة الأباطيل , والدسم الذي يخفي ما حشي به المؤتمر من سموم" والأعداء يعملون جاهدين على قضية من القضايا فيسخرون لها أقلامهم وإذاعاتهم وقنواتهم فيقوم من يريد الدفاع عن الدين فلا يجيد الدور المنوط به فيفسد أكثر مما يصلح , وإذا لقوا هذا الداعية في أي شعب من شعاب الثقافة قالوا له: نحن نشكرك على أطروحاتك المعتدلة وأنت متفهم لطلبات أطياف المجتمع المختلفة , والكل يثنون عليك , وقد يكتبون عنه وعن منهجه هنا وهناك فيجد نفسه مديناً لهم. وهناك صور أخرى من أهمها سياستي: الإشغال والإحلال. . . فيتم إشغال الدعاة بقضية ما فإذا بلغوا غاية ذلك تم الإحلال لبديل مدروس في قضية أخرى على حين غرة من الدعاة وإذا الأمر قد فات ولم يعد إلا البيانات والشجب والاستنكار .. فلماذا لا يفقه هذا الضغط والعجن بطريقة وقحة ساذجة لكنها المكر والخديعة , وقد بلغني ذات مرة أن أحد رموز العلمانية يزكي أحد المشائخ ويقول هذا خليفة ابن باز!! فلما بلغ الداعية هذا الكلام قال متواضعاً: رحم الله ابن باز.
وقبل أن أرفع قلمي عن ورقتي أقول: إن الدعاة قد لايشعرون بهذا العجن الممارس عليهم وهذا إحساناً للظن بهم ولو علموا ما فعلوا إلا قليلاً منهم , وعلى هذا لو مورس شيءٌ من العجن من قبل طلاب العلم والدعاة الآخرين وتنبهوا إلى عدم ترك هؤلاء الدعاة يخوضون غمار هذه التجارب بمفردهم لكان ذلك له أثر مبارك على الجميع.
وختاماً أقول:
إن هذا المقال جزءٌ من مادة متكاملة كتبتها منذ حين من الزمن حول بعض مشكلات الدعاة , ولكن خشيت من نشرها حتى لاتسبب فرقة في الصف , ولكن رأيت الآن أنه لابد من نشر ولو جزءٌ منها لما رأيت من انسياق العوام وبعض طلاب العلم وراء بعض الدعاة ظانين انه لازال رمزاً يحتذى , فأردت أن يكون هذا تنبيهاً لهؤلاء حتى يرعووا قليلاً.
ولنعلم جميعاً أنه ليس كل داعية أو حتى عالم يصلح أن يكون قدوة للناس ولعلي أناقش هذا في مقالة قادمة بإذن الله تعالى بعنوان " شيوخ المنهج ".
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[03 - 07 - 09, 12:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي المسيطر ..
وبارك الله فيك ..
وليت هذا مقتصر على الإعلاميين فقط ..
بل والله من المحزن أن نرى ذلك في بعض طلبة العلم والمشائخ الفضلاء من تخفيف اللحى ومحاورة الإعلاميات مباشرة وإن كان هو من استوديو آخر ..
وغير ذلك كثير والله ..
مما يخشى تطور الأمور بالتهاون في ذلك ..
والله المستعان ..
فالنصيحة النصيحة لمن كان يستطيع ذلك ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 08 - 09, 02:09 م]ـ
أرجو أن يعلم الأفاضل /
- أن صاحبكم لم يكتب ما كتب ... إلا تحذيرا لنفسه وإخوانه ... من أن ننزلق في هذا المزلق الخطير ... فتتدنس نفوسنا بالسيئات ... وتسوء بالمعاصي المتراكمات ...
والتي لا نشعر بها سريعا ... بل هي خطوات ....
وبعدها لاتسأل عن حالنا ... نسأل الله أن يرحم حالنا ... وأن لا نكون أحاديث للناس ... والسلامة لا يعدلها شيء ... وكل منا أعلم بنفسه وحاله.
خاطرة /
في زمن الفتن ... لنحرص على أن لانري النفس الأمارة بالسوء ... والهوى ... والشيطان ... منا تنازلا أو تخاذلا أوتماوتا - ولو يسيرا - ...
ولنعلم جميعا ... أن الشيطان لو ظفر منا بالنزول معه خطوة واحدة ... فسيكون سعيدا ... لأنه - غالبا - ... قد عرف النتيجة مقدما ... إلا أن يتداركنا الله برحمته.
نسأل الله أن يلطف بنا.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[07 - 08 - 09, 05:50 م]ـ
أقرأ كثيرا لبعض الأخوة أنهم يعيبون على المشايخ الذين يظهرون على الفضائيات نقص المهارة الإعلامية! فماذا يقصدون بالمهارية الإعلامية؟
ـ[سمير علي]ــــــــ[08 - 08 - 09, 12:34 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أخي المسيطير وأعجبني فيك وفي كل إخواننا المتداخلين عدم تسمية أحد من
هؤلاء الاخوة
لله دركم ما أسعدني بكم
وأنصح نفسي والجميع بالتلطف غاية اللطف مع كل من ظهر عليهم شيءٌ من التقصير في هذا الجانب والبعد عن
مناصحتهم في العلن لأنه يأتي بنتائج عكسية وفيه من قلة الذوق مافيه.
ولازلتُ والله أذكر موقفٌ حصل لي مع أحد الاخوة -غفر الله له - حيث كاد أن يخرق قلبي هماً وغماً والقصة باختصار:
كنتُ خارجاً من أحد المخابز مع أحد الاخوة وعند الباب قابلنا أحد الفضلاء وكان العهد به بعيداً ولاحظتُ أنه خفف من لحيته كثيراً حتى أصبحت كالعوارض
ووالله قبل أن يلقي علينا السلام بادره صاحبي - بنزق ٍ شديد - على مسمعٍ من المارة:
فلان .. وين الدقن؟؟؟؟؟
بالله عليكم يسأله عن لحيته بصوتٍ مجلجل وأين؟؟ على باب المخبز و < على عينك يا تاجر >
فما كان من ذلك الأخ الا أن رد عليه بفظاظة ونهره أمام الجميع وكاد الموضوع يتطور لولا ستر الله عز وجل.
وفقكم الله
¥