تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[04 - 06 - 09, 03:12 م]ـ

حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل ثنا أبو المغيرة ثنا حريز حدثني عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي سمعت المقدام بن معديكرب الكندي قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ فغسل كفيه ثلاثا ثم تمضمض واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا ثم غسل ذراعيه ثلاثا ثلاثا ثم مسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما (صححه الشخ الألباني)

حديث ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما "

أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه والبيهقي من طريق محمد بن عجلان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس وقال الترمذي: وفي الباب عن الربيع وحديث بن عباس حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم يرون مسح الأذنين ظهورهما وبطونهما

قلت (الشخ الألباني): وسنده. حسن لأن في ابن عجلان ضعفا يسيرا " لكنه قد توبع فيرتقي الحديث إلى درجة الصحة، فقد أخرجه أبو داود (رقم 126) من سننه والحاكم (1/ 147) ...

- قول علي لابن عباس: ألا أتوضأ لك وضوء النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى فداك أبي وأمي. قال: فوضع إناء فغسل يديه، ثم مضمض واستنشق واسنتثر، ثم أخذ بيديه فصك بهما وجهه وألقم إبهاميه ما أقبل من أذنيه، قال: ثم عاد في مثل ذلك ثلاثا، ثم أخذ كفا من ماء بيده. اليمنى فأفرغها على ناصيته، ثم أرسلها تسيل على وجهه. ثم غسل يده. اليمنى إلى المرفق ثلاثا، ثم يده الأخرى مثل فلك، ثم مسح برأسه وأذنيه من ظهورهما، ثم أخذ بكفيه من الماء فصك بهما على قدميه وفيهما النعل، ثم قلبها بها، ثم على الرجل الأخرى مثل ذلك، قال: قلت: وفي النعلين؟ قال: وفي النعلين، قلت: وفي النعلين؟ قال: وفي النعلين، قلت: وفي النعلين؟ قال: وفي النعلن. وسنده حسن ". رواه أحمد وأبو داوود

فهذه كيفية وضوء النبي صلى الله عليه وسلم تدل على أنه كان يمسح أذنيه في الوضوء ولم يثبت أنه ترك مسحهما، ومن زعم أنه كان كان يتركهما أحيانا فعليه الدليل، أما الأحاديث التي لم يذكر فيها مسح الأذنين كحديث علي رضي الله عنه عند النسائي بسند صحيح عن مالك بن عرفطة عن عبد خير قال: شهدت عليا دعا بكرسي فقعد عليه ثم دعا بماء في تور فغسل يديه ثلاثا ثم مضمض واستنشق بكف واحد ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا ثلاثا ثم غمس يده في الإناء فمسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاثا ثلاثا ثم قال من سره أن ينظر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا وضوؤه، فإن هذا يحمل على أن عليا كان يعتبر الأذنين من الرأس ولذلك لم يذكرهما،وفي حديث ابن عباس زيادة علم فيجب المصير إليها.

أحسن الله إليك أخي الحبيب

حديث ابن عباس الذي ذكرته فقد ضعفه البخاري رحمه الله تعالى فقد نقل المنذري في مختصر السنن عقبه: قَالَ التِّرْمِذِيّ: سَأَلت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل عَنهُ - يَعْنِي: هَذَا الحَدِيث - فضعفه، وَقَالَ: مَا أَدْرِي مَا هَذَا. وأخرجه البيهقي أيضا في الكبرى ونقل نحو ما نقله المنذري عن الترمذي ورواه أيضا البزار وقال: لَا نعلم أحدا رَوَى هَذَا الْكَلَام فِي صفة وضوء رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - إِلَّا من حَدِيث عبيد الله الْخَولَانِيّ، وَلَا نعلم أنَّ أحدا رَوَاهُ عَن عبيد الله الْخَولَانِيّ إلاَّ مُحَمَّد بن طَلْحَة. اهـ

ـ[أبو السها]ــــــــ[04 - 06 - 09, 03:37 م]ـ

أحسن الله إليك أخي الحبيب

حديث ابن عباس الذي ذكرته فقد ضعفه البخاري رحمه الله تعالى فقد نقل المنذري في مختصر السنن عقبه: قَالَ التِّرْمِذِيّ: سَأَلت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل عَنهُ - يَعْنِي: هَذَا الحَدِيث - فضعفه، وَقَالَ: مَا أَدْرِي مَا هَذَا. وأخرجه البيهقي أيضا في الكبرى ونقل نحو ما نقله المنذري عن الترمذي ورواه أيضا البزار وقال: لَا نعلم أحدا رَوَى هَذَا الْكَلَام فِي صفة وضوء رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - إِلَّا من حَدِيث عبيد الله الْخَولَانِيّ، وَلَا نعلم أنَّ أحدا رَوَاهُ عَن عبيد الله الْخَولَانِيّ إلاَّ مُحَمَّد بن طَلْحَة. اهـ

وإليك أحسن الله أخي الفاضل

أقول -فرضا- لو كان حديث ابن عباس ضعيفا-كما ذهب إلى ذلك البخاري رحمه الله- فإن الأحاديث الأخرى التي فيها ذكر مسح الاذنين صحيحة، ولو ضعفناها جميعا فإن بعضها يشد أزر بعض مما يدل على أن مسح الأذنين له أصل أصيل في السنة

ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[04 - 06 - 09, 04:49 م]ـ

وإليك أحسن الله أخي الفاضل

أقول -فرضا- لو كان حديث ابن عباس ضعيفا-كما ذهب إلى ذلك البخاري رحمه الله- فإن الأحاديث الأخرى التي فيها ذكر مسح الاذنين صحيحة، ولو ضعفناها جميعا فإن بعضها يشد أزر بعض مما يدل على أن مسح الأذنين له أصل أصيل في السنة

بوركت أخي الفاضل

ليس بحثنا في مشروعية المسح فلا شك أن له أصل وهو مستحب ان شاء الله لكن بحثنا في مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليه.

وفقكم الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير