[من صلى وهو يحمل في جهازه أغاني وألحان ويسمعها الناس أثناء الصلاة فصلاته باطلة!!!]
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[07 - 06 - 09, 02:54 ص]ـ
أما علامات التعجب فهي مني لأن هذه المسألة انتشرت في مساجد المسلمين ورأينا أهل العلم يتكلمون فيها ويحذرون ويعنفون ولم أسمع عن أحد من أهل العلم أبطل صلاة من فعل ذلك، أما عنوان المشاركة فهو كلام أحد الإخوة المشتهرين بين الناس بطلب العلم الشرعي، كتب كلاما وطبعه على لوحات ينشرها في المساجد لتعلق فيها، فاستغرب الإخوة من هذه النتيجة التي توصل إليها ولم يسمعوا عنها من قبل فأتوني باللوحة وطلبوا رأيي، وبالتالي أخبرتهم أنني سآخذ رأي الإخوة في ملتقى أهل الحديث، فالمطلوب من الإخوة قراءة اللوحة والتعليق عليها، وقد نقلتها حرفيا ولم أصحح الأخطاء الإملائية ولا النحوية ولا غيرهما.
نص اللوحة
نقول والله المستعان:
من كان جهازه المحمول مفتوحا أثناء الصلاة وبه أغنية فاجرة أو لحنا فاجرا وكان ذلك أثناء الصلاة واستمع الناس إليها وهم في صفوفهم بطلت صلاته لأن:
أولا: الغناء والموسيقى بجميع صورها حرمها الله ورسوله وأجمع جميع أهل العلم والفقهاء على حرمته فكيف يأتي إنسان بما حرمه الله وهو بين يديه يجاهر الله بالمعصية بين الناس والله عز وجل يقول (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) لقمان 6 فالغناء إضلال عن سبيل الله واستهزاء بآيات الله فكيف بمن يضل عن سبيل الله ويستهزئ بمساجد الله أن تقبل صلاته. ولقد سئل عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن هذه الآية (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) فقالا: هو الغناء. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: من يستمع إلى قينة (مغنية) صب في أذنيه الأنكة (الرصاص المذاب) يوم القيامة) رواه ابن عساكر عن أنس في الجامع الصغير للإمام السيوطي , فالذي يحمل الأنغام والأغاني على جهازه المحمول يحمل حراما ويسمع حراما ويسمع الناس حراما وإن كان ذلك في صلاته بطلت صلاته لأنه قد أتى بحرام وليس الصلاة ألعوبة يتغنى فيها الناس.
ثانيا: كيف يجتمع الحق مع الباطل والصلاة حق والغناء باطل وقد سئل عبد الله بن عباس من أعرابي فقال يا أبا العباس: ماذا تقول في الغناء حلال هو أم حرام؟ قال ابن عباس: لا أقول حلال ولا أقول حرام ولكن إذا كان الغناء يوم القيامة فهل يكون مع الحق أم مع الباطل؟ فقال الرجل: مع الباطل. فقال ابن عباس: قد أفتيت نفسك. والغناء باطل والموسيقى باطلة فكيف نتغنى ونترنم بمزامير الشيطان والإمام يقرأ على آذاننا آيات الرحمن.
ثالثا: والغناء لهو وزور , قال الله عز وجل في صفات عباد الرحمن: (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما) الفرقان 72 قال محمد بن الحنفية: الزور هو الغناء واللهو هو الباطل. فهل يجوز لمصلي واقف يتلو آيات الرحمن بين يدي الديان وجهازه مفتوح على أنغام الموسيقى والأغنيات؟ فالصلاة باطلة فلا يجتمع زور ولهو مع الحق.
رابعا:والغناء سماه المصطفى صلى الله عليه وسلم بالصوت الحمق والصوت الفاجر حين قال لعبد الرحمن بن عوف وهو يبكي صلى الله عليه وسلم وابنه يحتضر: ما نهيت عن البكاء ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب. رواه الترمذي وقال حديث حسن. فكيف يجتمع في صلاة العبد صوتين فاجرين أحمقين نهى عنهما النبي صلى الله عليه وسلم.
خامسا: الغناء والموسيقى هما صوت الشيطان , قال الله تعالى: (واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) الإسراء 64 وهو رقية الزنا كما قال الفضيل بن عياض. وهو منبت النفاق في القلب كما قال ابن مسعود وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل) وبعد كل هذا هل هناك من يشك في بطلان صلاته. والنبي صلى الله عليه وسلم رأى رجل يعبث في لحيته وهو يصلي قال: لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه. ورأى رجل لا يطمئن في ركوعه ولا سجوده فقال له: اذهب فصلي فإنك لم تصلي. فكيف بمن يستمع إلى الغناء والموسيقى. وإذا كان الله عز وجل يكلم العبد في الصلاة: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ... الحديث. فكيف للعبد أن يقرأ آيات الرحمن مختلطة بمزامير الشيطان. وعبد الله بن عمر حين رأى رجلا يسبق الإمام لم يتغنى ولم يسمع موسيقى أثناء الصلاة ولكنه فقط سبق الإمام أمره أن يعيد صلاته وقال له: لا بإمامك اقتضيت ولا وحدك صليت.
ومع النهاية: من صلى وهو يحمل في جهازه أغاني وألحان ويسمعها الناس أثناء الصلاة فصلاته باطلة (وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون) المائدة 58 (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم) البقرة 114 وهل للمساجد أن ترفع فيها أنغام الشيطان , وإذا كان لا يجوز للمسلم أن يشوش على أخيه المسلم ولو بتلاوة القرآن فكيف بمن يضيع صلاة الناس بالأغاني والألحان.
هذا وبالله التوفيق
فلان ....
إمام مسجد .......
¥