تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فليت المشايخ و طلبة العلم يقتدون به.

ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[14 - 06 - 09, 11:52 م]ـ

بارك الله فيكم أيها الشيخ الفاضل , والله إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ((سنستدرجهم من حيث لا يعلمون , وأملي لهم إن كيدي متين)).

وأضيف شيخنا الفاضل على ما تفضلت به من درر وآهات انبعثت من قلب يحترق على دينه بعضَ الوسائل في التصدي لهؤلاء المارقين الذين يركبون كل موجة ويستخدمون كل وسيلة لتحقيق أهدافهم - رد الله كيدهم في نحورهم وكفانا شرهم وأذاهم -:

أولا: لا بد من الوعي , وسد باب التعاطف مع هؤلاء , وعدم الدفاع عنهم , ولا إحسان الظن بهم , لقد رفض مجتمعنا التعاطف مع الذين فجروا - وحق له ذلك - ولكن هؤلاء أشد خطرا على المدى البعيد , لا بد من رصد حركاتهم واتصالاتهم , والتعرف على اتصالاتهم المشبوهة السرية بأسيادهم.

ثانيا: يجب على المستطيع أن يناصحهم وأن يوضح لهم , فقد يكون من بين هؤلاء مغتر أو جاهل مستغرق في خيالاته , إن كثيرا من هؤلاء لو راجعوا تجارب من سبقهم لوقفوا على الحقيقة , ويجب ألا نستبعد توبة هؤلاء أو بعضهم على الأقل.

ثالثا: لا بد من تكاتف الجهود من أجل تخليص العباد والبلاد من خطر هؤلاء , فإن السفينة واحدة ومصيرنا واحد , فإن تركناهم يخرقون غرقنا جميعا.

رابعا: لا بد من مشاريعَ عمليةٍ في الإعلام والتعليم والتربية والتوجيه في الدعوة , ويجب أن تكون هذه المشاريع شاملة لمواجهة هذه الحرب.

خامسا: لا بد من وضع حد للنقد الصارخ لسياسات الدولة العليا , وفي مقدمتها السياسة التعليمية والإعلامية , والذي يقف على السياسة العليا للدولة في التعليم والإعلام يجد موافقتها للشريعة الإسلامية بحمد الله تعالى , ولكن هؤلاء المارقين يتلاعبون.

سادسا: الارتقاء بمستوى الناس عموما وأهل الخير خصوصا , وأن نكون جريئين بتصحيح الأخطاء وتطوير الأعمال , حتى تكون المشاريع الإسلامية على مستوى التحدي.

سابعا: ربط الجسور مع كل جسر خير , وأن نتعاون بالبر والتقوى مع كل عامل مخلص.

ثامنا: تعميم تنبيه الناس بالانحرافات الفكرية والأخلاقية بوسائل الإعلام عموما , وأن ننبه إلى مخاطره الواقعة والمستقبلة التي نتوقعها , وأن نستنهض الجميع للاحتساب على المنكر , وأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ماستطعنا إلى ذلك سبيلا , فليس أضر على الناس من قوم يلبسون ثياب الإسلام , ولكنهم يُلَبِّسون على الناس دينهم.

تاسعا: التواصل مع ولاة الأمر من الأمراء والعلماء وغيرهم , وأن نتشاور معهم في وضع حد لهؤلاء المأفونين.

عاشرا: التعامل مع الأحداث وهذه المستفزات بحكمة , فلا نخدع ولا نستفز , ولا نكتفي بالتحرك المؤقت , بل لا بد أن نقابل هذه المشاريع الإفسادية بالمشاريع الإصلاحية , ولا نقابل الخطأ بالخطإ , قال تعالى: ((فاصبرْ إنَّ وَعْدَ اللهِ حقٌّ ولا يَسْتَخِفَّنَّكَ الذين لا يوقنون)).

هذه الوسائل ذكرها الشيخ الفاضل سلطان العويد في خطبة له بعنوان: ((المرجفون)) , وقد نقلتها ملخصة بتصرف لما رأيتها تواكب الموضوع المطروح , مساهمة في الدفاع عن ديننا ومبادئنا وقيمنا , نسأل الله تعالى أن يحمي بلاد الحرمين وبلاد المسلمين من كل ملحد وطاغوت , والله من وراء القصد.

أخوكم المقصر كثيرا / خالد بن سالم باوزير

ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[15 - 06 - 09, 12:13 ص]ـ

شيء مؤلم جدًا، يكاد قلبي يعتصر على هذا!

وأين؟! في جزيرة التوحيد!!

الله المستعان ..

والله إن التبعة عظيمة، والخطب جلل، وسيقف كل من له باعٌ أو ذراع أمام الله - عز وجل - وهو سائله عما قدمه تجاه ذلك ...

إن عالمًا أو متعلمًا أو أو .. !

أسأل الله عزل وجل أن يلهم أمتنا رشدًا، ومثل هذه المصائب تبشر بخير -بحمد الله- لعلها توقظ أمتنا من سباتها.

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[15 - 06 - 09, 06:56 م]ـ

جزاك الله خير .. صدقت والله

ولله في ذلك حكمة في وجود أولئك الشرذمة من الصفحيين، فقد سفهوا العلماء وأثاروالغوغاء عليهم،

والرد عليهم بقدر الاستطاعة هو ما يتحتم على طالب العلم،

ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[15 - 06 - 09, 07:05 م]ـ

جزى الله شيخنا عبدالرحمن السديس على هذه الكلمات الطيبة التي ماأحوجنا إليها في عصر كثر فيه الجهال وقل فيه العلماء فلا حول ولاقوة إلا بالله

وشكر الله لإدارة الملتقى تثبيتها للموضوع ونفع الله به آمين

ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[15 - 06 - 09, 07:45 م]ـ

بارك الله فيكم أبا عبد الله .. وفي جميع الإخوة المعلّقين ..

وجزاكم خيرا على التذكير بمثل هذا الأمر الخطير ...

وإنّ ما أشرتم إليه من تطاول هؤلاء السفهاء على الدين وأهلِه لمصيبة عظيمة وابتلاء ظاهر .. والصراع بين الحق والباطل من سنن الله تعالى التي يبتلي بها من يشاء من عباده ..

وأحسِب أن من الوسائل المفيدة:

ـ مراسلة هؤلاء الكتَبَة ومناصحتهم .. والغالب أنّ الواحد منهم يضع عنوان (بريدِهِ الاكتروني) عقب مقالِه .. وإن لم يوجد هناك فإنك حين تضع في محركات البحث عبارة مثل: (إيميلات الكتّاب) تظهر لك قوائم تحمل عناوينهم المشار إليها ...

ـ التواصل مع الكتّّاب الذين عُرِفوا بمناصرة الحق أو لم يعرَفوا بما يضادّ ذلك على الأقلّ .. وهؤلاء يمكن مراسلتهم وإبداء التأييد لهم .. (والمرء يحب الثناء بطبعِهِ).

ـ ينبغي التعامل مع الكتاب المخالفين بما يتناسب وحجم مخالفاتهم .. فليس مَن هجّيراه اللمز والطعن في الدين وأهلِهِ كمن صدرت منه مقالة قد يكون باعثها الجهلُ وما إليه .. وذلك الميزان سيفيد بإذن الله تعالى في إعادة الشارد وتوضيح الخلل ..

ـ وكما أشار الشيخ الفاضل: عبد الرحمن السديس .. فليس شرطا أن يُرَدّ بالاسم الصريح .. وإنما المهمّ أن تتكاتف الجهود ويتعاون الجميع على البر والتقوى .. وربّ كلمة لا يُلقي لها المرء بالا يرفعه الله بها عنده درجات وإن لم يعرفه الناس ..

هذا بعض ما حضرَني الآن .. والله وحده المستعان ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير