ولكني أضيف يا أخي أنه لم يخرب حياتي أكثر من العمل فيما لم يخلو من الشبهة، وسبحان الله راح المال في مصاريف لم تخطر على البال ولم تأت بفائدة، وكلنا يعلم وقرأ ما معنى انعدام البركة ولكن من عاشها يؤمن بها إيمان اليقين مثلي غير الذي يسمع عنها، ولم يصلح حالي إلا عندما غيرت مجال العمل وسبحان الله اختفت المشاكل والمصاريف الغريبة وتكاثر علي العملاء والمكسب.
صدقني يا أخي، ما المال إلا ورق تدفع به ثمن طعامك ومسكنك وحاجاتك أنت وأهلك، ولا فرق إن عملت بألف بقت أو كسبت مليون وضاعت كلها إلا ألفا، فالزم الحلال البين يا أخي وتذكر الموت على الأبواب.
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[18 - 07 - 09, 01:48 م]ـ
ألمسألة واحدة في المغرب أو المشرق.وهذا من إعجاز القرآن والنبوة أنه صالح لكل زمان ومكان:من أفقر الأمم الى أغناها وبغض النظر عن الزمان .............. ولا تتبع من يهون عليك المسائل .... فربما كان في ذلك هلاكك .........
فالربا من أفظع المصائب وهو معلن عليه الحرب من الله تعالى, فقال تعالى:
(يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم) البقرة 276
وقال تعالى:
(يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ) البقرة-278 - 279
والربا من السبع الموبقات.
فقد قال صلى الله عليه وسلم:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " اتقوا السبع الموبقات الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات ". متفق عليه.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعن الله آكل الربا ومؤكله وشاهديه وكاتبه ". (رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي وصححه، والنسائي، وابن ماجة). ...
وقال صلى الله عليه وسلم: "درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية".
فإذا كان الربا هذا حاله نعوذ بالله فكيف نتعاون عليه وقد حرم الله علينا التعاون على الإثم والعدوان: فقال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) المائدة.
ألا يدفعنا خطورة الربا الشديدة وتعاظم قبحه أن نبتعد عن التعاون عليه ولو احتياطا وابتعادا عن الشبهات؟؟؟؟
فعن أبي عبدالله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وأن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب) رواه البخاري و مسلم.
والبنك لا يوظف شخصا واحدا إلا لأنجاز عمله الأصلي وهو العمل بالربا والعياذ بالله ... ولا يأخذ وديعة إلا ليستخدمها في المراباة ولو بدون إذن صاحبها .... وحتى الصرافة فهي أيضا حرام لأنها بيع الذهب بالذهب مع الزيادة (الشف) وهو ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ......
وما الإنهيار المالي الذي حل بدار الكفر وأذنابهم إلا من الربا ....
وقد قال قائل من خبراء المال عندهم: (لن تستقيم حالنا حتى يصبح معدل الفائدة (الربا) عندنا=0)
وصدق من قال: إن استطعت الا تستظل بظل بنك ربوي فافعل ...
وما هو أقبح وأقبح من هذا البنوك التي تتسمى بالبنوك الإسلامية حيث أضافوا مصيبة أخرى لهذا المصيبة ولا تقل عنها وهي الإحتيال على شرع الله وإحلال الحرام!!!!!! وقال أيوب السختياني عن مثل هذا: (يضحكون على الله كما يضحكون على الآدمي لو أتوا الأمر عيانا كان أهون علي) أنظر سيرة أيوب في سير أعلام النبلاء.
فتدبر ذلك بارك الله بك وأعمل به نفعنا الله وإياك ........
والله أعلم والله الموفق