تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم حفر قبر يضطجع فيه لتذكر الآخرة!! (العلامة العثيمين).]

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 06:36 م]ـ

السؤال:

بعض الناس يحفر لنفسه قبرا في بيته! و يدخله كل يوم قبل الظهر، ثم يقول: (رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت)، ثم يقول: ها أنت قد رجعت!، ويدعو أتباعه إلى أن يفعلوا مثل ذلك!

فما حكم هذا الفعل؟

الجواب:

(و الله لو أنه يوصي يذهبون به إلى سجن المجانين، مستشفى المجانين لكان خيرا.

هذا يجب أن يُعالج!

هل يوجد هذا حقيقة؟!!

طالب: يدّعي أنه السنة!!

الشيخ: أعوذ بالله، أين السنة هذه؟!!

طالب: ما هو الرد عليهم؟

الشيخ: الرد عليهم: هل يتبعون الرسول أم يتبعون أهواءهم؟

طالب: هم يدّعون اتباع الرسول!!

الشيخ: أين هو؟! هل فعله الرسول؟! هل فعله الخلفاء؟! هل فعله الصحابة؟!

كلهم لهم أملاك، و لهم أراضي، و لهم بساتين، ويُدْفنون في البقيع في مقبرة المسلمين.

طالب: مقصودهم تذكر الآخرة ...

الشيخ: الذي لا يتذكر الآخرة إلا بالاضطجاع على قبر، فهذا ما هو بمتذكر الآخرة، الرسول قال: " زوروا القبور فإنها تذكر الآخرة ".

الطالب: ... (غير واضح ... ).

الشيخ: حتى هذا، الآن في ناس الآن يذهبون إلى المقبرة المسبلة، و يفعلون هذا، أنا أقول:

هذا بدعة منكرة، سبحان الله، عندك كتاب الله، (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم و شفاء لما في الصدور و هدى ورحمة للمؤمنين)، والرسول قال: " زوروا القبور فإنها تذكر الموت "، ما قال: اضطجعوا في القبر) اهـ.

الشيخ العلامة العثيمين شرح (اقتضاء الصراط المستقيم). شريط (24) أ.

ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 08:51 م]ـ

جزاك الله خيراً

ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[18 - 06 - 09, 09:58 م]ـ

إحياء علوم الدين [جزء 2 - صفحة 211]

وكان الربيع بين خيثم قد حفر في داره قبرا فكان إذا وجد في قلبه قساوة دخل فيه فاضطجع فيه ومكث ساعة ثم قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ثم يقول يا ربيع قد أرجعت فاعمل الآن قبل أن لا ترجع. اهـ

والله أعلم بصحة سنده ........

مجموع الفتاوى [جزء 11 - صفحة 13]

والمقصود أن هذه الأمور التى فيها زيادة فى العبادة والاحوال خرجت من البصرة وذلك لشدة الخوف فان الذى يذكرونه من خوف عتبة الغلام وعطاء السليمى وامثالهما امر عظيم ولا ريب ان حالهم أكمل وأفضل ممن لم يكن عنده من خشية الله ما قابلهم أو تفضل عليهم ومن خاف الله خوفا مقتصدا يدعوه إلى فعل ما يحبه الله وترك ما يكرهه الله من غير هذه الزيادة فحاله أكمل وأفضل من حال هؤلاء وهو حال الصحابة رضى الله عنهم وقد روى ان عطاء السليمى رضى الله عنه رؤى بعد موته فقيل له ما فعل الله بك فقال قال لى يا عطاء اما استحيت منى أن تخافى كل هذا اما بلغك أنى غفور رحيم

وكذلك ما يذكر عن أمثال هؤلاء من الأحوال من الزهد والورع والعبادة وأمثال ذلك قد ينقل فيها من الزيادة على حال الصحابة رضى الله عنهم وعلى ما سنه الرسول أمور توجب ان يصير الناس طرفين

قوم يذمون هؤلاء وينتقصونهم وربما اسرفوا فى ذلك

مجموع الفتاوى [جزء 11 - صفحة 14]

وقوم يغلون فيهم ويجعلون هذا الطريق من أكمل الطرق واعلاها والتحقيق انهم فى هذه العبادات والأحوال مجتهدون كما كان جيرانهم من أهل الكوفة مجتهدين فى مسائل القضاء والامارة ونحو ذلك وخرج فيهم الرأى الذى فيه من مخالفة السنة ما انكره جمهور الناس وخيار الناس من أهل الفقه والرأى فى أولئك الكوفيين على طرفين

قوم يذمونهم ويسرفون فى ذمهم وقوم يغلون فى تعظيمهم ويجعلونهم أعلم بالفقه من غيرهم وربما فضلوهم على الصحابة كما أن الغلاة فى أولئك العباد قد يفضلونهم على الصحابة وهذا باب يفترق فيه الناس

والصواب للمسلم أن يعلم أن خير الكلام كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وخير القرون القرن الذى بعث فيهم وان أفضل الطرق والسبل الى الله ما كان عليه هو وأصحابه ويعلم من ذلك أن على المؤمنين أن يتقوا الله بحسب اجتهادهم ووسعهم كما قال الله تعالى فاتقوا الله ما أستطعتم وقال

مجموع الفتاوى [جزء 11 - صفحة 15]

إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وقال لا يكلف الله نفسا إلا وسعها وان كثيرا من المؤمنين المتقين اولياء الله قد لا يحصل لهم من كمال العلم والايمان ما حصل للصحابة فيتقى الله ما استطاع ويطيعه بحسب اجتهاده فلابد أن يصدر منه خطأ اما فى علومه وأقواله وأما فى اعماله واحواله ويثابون على طاعتهم ويغفر لهم خطاياهم فان الله تعالى قال آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير إلى قوله ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا قال الله تعالى قد فعلت فمن جعل طريق أحد من العلماء والفقهاء أو طريق أحد من العباد والنساك أفضل من طريق الصحابة فهو مخطىء ضال مبتدع ومن جعل كل مجتهد فى طاعة اخطأ فى بعض الأمور مذموما معيبا ممقوتا فهو مخطىء ضال مبتدع ثم الناس فى الحب والبغض والموالاة

والمعاداة هم أيضا مجتهدون يصيبون تارة ويخطئون تارة وكثير من الناس إذا علم من الرجل ما يحبه أحب الرجل مطلقا وأعرض عن سيئاته وإذا علم منه ما يبغضه أبغضه مطلقا واعرض عن حسناته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير