تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[العوضي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 10:01 م]ـ

ولكن ألم يرد مثل هذا عن ابن مسعود -رضي الله عنه -؟

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 10:02 م]ـ

إحياء علوم الدين [جزء 2 - صفحة 211]

وكان الربيع بين خيثم قد حفر في داره قبرا فكان إذا وجد في قلبه قساوة دخل فيه فاضطجع فيه ومكث ساعة ثم قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ثم يقول يا ربيع قد أرجعت فاعمل الآن قبل أن لا ترجع. اهـ

والله أعلم بصحة سنده ........

مجموع الفتاوى [جزء 11 - صفحة 13]

والمقصود أن هذه الأمور التى فيها زيادة فى العبادة والاحوال خرجت من البصرة وذلك لشدة الخوف فان الذى يذكرونه من خوف عتبة الغلام وعطاء السليمى وامثالهما امر عظيم ولا ريب ان حالهم أكمل وأفضل ممن لم يكن عنده من خشية الله ما قابلهم أو تفضل عليهم ومن خاف الله خوفا مقتصدا يدعوه إلى فعل ما يحبه الله وترك ما يكرهه الله من غير هذه الزيادة فحاله أكمل وأفضل من حال هؤلاء وهو حال الصحابة رضى الله عنهم وقد روى ان عطاء السليمى رضى الله عنه رؤى بعد موته فقيل له ما فعل الله بك فقال قال لى يا عطاء اما استحيت منى أن تخافى كل هذا اما بلغك أنى غفور رحيم

وكذلك ما يذكر عن أمثال هؤلاء من الأحوال من الزهد والورع والعبادة وأمثال ذلك قد ينقل فيها من الزيادة على حال الصحابة رضى الله عنهم وعلى ما سنه الرسول أمور توجب ان يصير الناس طرفين

قوم يذمون هؤلاء وينتقصونهم وربما اسرفوا فى ذلك

مجموع الفتاوى [جزء 11 - صفحة 14]

وقوم يغلون فيهم ويجعلون هذا الطريق من أكمل الطرق واعلاها والتحقيق انهم فى هذه العبادات والأحوال مجتهدون كما كان جيرانهم من أهل الكوفة مجتهدين فى مسائل القضاء والامارة ونحو ذلك وخرج فيهم الرأى الذى فيه من مخالفة السنة ما انكره جمهور الناس وخيار الناس من أهل الفقه والرأى فى أولئك الكوفيين على طرفين

قوم يذمونهم ويسرفون فى ذمهم وقوم يغلون فى تعظيمهم ويجعلونهم أعلم بالفقه من غيرهم وربما فضلوهم على الصحابة كما أن الغلاة فى أولئك العباد قد يفضلونهم على الصحابة وهذا باب يفترق فيه الناس

والصواب للمسلم أن يعلم أن خير الكلام كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وخير القرون القرن الذى بعث فيهم وان أفضل الطرق والسبل الى الله ما كان عليه هو وأصحابه ويعلم من ذلك أن على المؤمنين أن يتقوا الله بحسب اجتهادهم ووسعهم كما قال الله تعالى فاتقوا الله ما أستطعتم وقال

مجموع الفتاوى [جزء 11 - صفحة 15]

إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وقال لا يكلف الله نفسا إلا وسعها وان كثيرا من المؤمنين المتقين اولياء الله قد لا يحصل لهم من كمال العلم والايمان ما حصل للصحابة فيتقى الله ما استطاع ويطيعه بحسب اجتهاده فلابد أن يصدر منه خطأ اما فى علومه وأقواله وأما فى اعماله واحواله ويثابون على طاعتهم ويغفر لهم خطاياهم فان الله تعالى قال آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير إلى قوله ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا قال الله تعالى قد فعلت فمن جعل طريق أحد من العلماء والفقهاء أو طريق أحد من العباد والنساك أفضل من طريق الصحابة فهو مخطىء ضال مبتدع ومن جعل كل مجتهد فى طاعة اخطأ فى بعض الأمور مذموما معيبا ممقوتا فهو مخطىء ضال مبتدع ثم الناس فى الحب والبغض والموالاة

والمعاداة هم أيضا مجتهدون يصيبون تارة ويخطئون تارة وكثير من الناس إذا علم من الرجل ما يحبه أحب الرجل مطلقا وأعرض عن سيئاته وإذا علم منه ما يبغضه أبغضه مطلقا واعرض عن حسناته

أخي أبا عمر الجداوي: بارك الله فيك.

أخي صلاح الدين: يعني إيش؟!!

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 10:03 م]ـ

ولكن ألم يرد مثل هذا عن ابن مسعود -رضي الله عنه -؟

عليك بحثه!

ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[18 - 06 - 09, 10:16 م]ـ

يعني لو ثبت ذلك عن بعض السلف فهو مجتهد مخطئ .......

قال شيخ الإسلام: وان كثيرا من المؤمنين المتقين اولياء الله قد لا يحصل لهم من كمال العلم والايمان ما حصل للصحابة فيتقى الله ما استطاع ويطيعه بحسب اجتهاده فلابد أن يصدر منه خطأ اما فى علومه وأقواله وأما فى اعماله واحواله ويثابون على طاعتهم ويغفر لهم خطاياهم .........

فإذا كان الأمر كذلك فينبه على خطأ الفعل ويترحم على من فعله مجتهدا .... والله أعلم

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 10:19 م]ـ

الحاصل أنه خطأ، و ليس ثمة مستند - فيما أعلم - يدل لهذا الفعل.

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[18 - 06 - 09, 10:19 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ورد عن بعض السلف من كبار التابعين وغيرهم حفر قبر في دارهم ليتذكروا عذابه زجرا للنفس عن المعاصي وترغيبا لها بالطاعات

- فورد في أنساب الأشراف عن الربيع بن خثيم وهو من كبار التابعين وتلميذ ابن مسعود

وكان ابن مسعود يقول له لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك

- وكذا ورد في الزهد لأحمد عن مطرف بن عبد الله بن الشخير وهو من هو

- وفي تاريخ الطبري عن هارون الرشيد

- وفي تاريخ البخاري عن ضرار بن مرة

- وكذلك ورد عن بعض العلماء المتأخرين وهو أحمد بن علي الطريثيني فإنه كان قد حفر بجوار قبر بشر بن الحارث قبرا لنفسه فكان يمضي الى ذلك الموضع ويختم فيه القرآن

- وقد حث الشارع على تذكر القبور

وهذه وسيلة لذلك فعلها السلف ولم ينكر عليهم

- إذا علم ذلك فلا بأس بفعل هذا الأمر

لمن لا يدعوا أتباعه إليه وتأخذ كأنها سنة

فإذا كان غنكار الشيخ رحمه الله على هذا الأخير فلا إشكال

وإن كان إنكاره على أصل الفعل

فلعل الشيخ لم ترده هذه الآثار عن السلف

ولا يقال هذا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

لأنه هذا في الوسائل

ومثل هذه الأمور لا يدخلها البدع

وقد استحدثت وسائل كثيرة لتذكير الناس بما يخوفهم فلا يقال عليها لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير