ـ[محمد البيلى]ــــــــ[19 - 06 - 09, 11:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وإذا تكرمت:
دعنا من التفضيلات، و رد على نظائر هذه البدعة التي أتينا بها، والتي عجز صاحبنا عن الرد عليها، وكل ما هنالك هو الحيدة!!
هذا مما يزهد كل أحد فى الحوار معك أخى الحبيب، فأين هى تلك الحيدة التى ظهرت من الشيخ أمجد؟ إنما تكون الحيدة بعد أن تكون له مشاركة ومشاركتين يتناول فيها بعض كلامك ويعرض - يحيد - عن البعض الآخر تاركا إياه بغير جواب لا تفصيلى بالجواب عنها خصوصا، ولا ضمنى فى الجواب العام بتأصيل يندرج تحته الجواب عن مسألتك.
فإن كنت سميت عدم رد أخينا إلى الآن حيدة، فكيف تريدنى أن أحاورك؟
أرجو ترك هذه الألفاظ التى تبعث على الشقاق والفرقة وهو ما لا أطلبه ولا أظنك تطلبه.
ميّز لنا بين الوسيلة و غيرها، و صنّف هذه البدعة كما يقول الشيخ ابن عثيمين.
إذا اتفقنا على الهدوء، أرجو أن تبين لى أخى الفاضل محرر النزاع.
جملتك التى سقتها قد يفهم منها أن السبب عندك فى رد كلام أخينا أمجد هو عدم إمكانية التفريق بين ما كان أصلا تعبديا وبين ما كان وسيلة لذلك الأصل أو ما كان وصفا زائد على العبادة لا أصلا فيها.
فإن كان هذا هو سبب الإشكال فحله يسير إن شاء الله.
وأما إن كنت لا تسلم بالقاعدة أصلا وهو أن البدعة لا تطلق على ما لم يقصد به التعبد بذاته وإنما هو وسيلة لتلك العبادة فذلك أمر آخر، فأرجو البيان حتى نعلم فى أيهما نناقش.
أنتظرك وأنتظر حلمك.
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[19 - 06 - 09, 11:47 م]ـ
صورة المسألة هكذا: حَفَرَ قبرا في بيته يضطجع فيه (وسيلة) لغاية هي تذكر الآخرة.
فيقول لك: من يحتفل بالمولد: إني أقيم المولد بالذكر والدعاء والصلاة على النبي ... مع إطعام الجوعى (وسيلة) لغاية جمع المسلمين على ما يبعث على محبة المصطفى ومعرفة سيرته العطرة.
فردكم على أصحاب الموالد هو ردنا على مقالتكم هذه، وإن كنتم ترون أيضا أن إقامة المولد وسيلة وليست عبادة فلنا معكم جولة أخرى ..
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[20 - 06 - 09, 01:23 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
يبدو أن الأخ إبراهيم الجنوبى لم يقرأ كلامى جيدا.
إذا اتفقنا على الهدوء، أرجو أن تبين لى أخى الفاضل محرر النزاع.
جملتك التى سقتها قد يفهم منها أن السبب عندك فى رد كلام أخينا أمجد هو عدم إمكانية التفريق بين ما كان أصلا تعبديا وبين ما كان وسيلة لذلك الأصل أو ما كان وصفا زائد على العبادة لا أصلا فيها.
فإن كان هذا هو سبب الإشكال فحله يسير إن شاء الله.
وأما إن كنت لا تسلم بالقاعدة أصلا وهو أن البدعة لا تطلق على ما لم يقصد به التعبد بذاته وإنما هو وسيلة لتلك العبادة فذلك أمر آخر، فأرجو البيان حتى نعلم فى أيهما نناقش.
أنا أتكلم عن القاعدة أخى الفاضل، وأنت تتكلم عن المسألة.
فلنتفق على القاعدة أولا، ثم لنرى هل تتنزل عليها المسألة أم لا، ثم نحاول معا إجابة المسائل المستشكلة على القاعدة.
السؤال باختصار:
هل توافقون على قول العثيمين المنقول أعلاه من أن البدع تكون فى العبادات لا فى الوسائل إلى العبادات أم لا؟
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[20 - 06 - 09, 06:19 ص]ـ
هذا مما يزهد كل أحد فى الحوار معك أخى الحبيب، أنتظرك وأنتظر حلمك.
سأقول لك حقيقة ما لها دافع:
في كثير من الأحيان يكون الخلاف بين المتحاورين لفظيا-ليس منها مسألتنا-، وهذا غالبا بسبب فهم اللسان، وفهم مدلولات الألفاظ، و من نِعم الله تعالى على الإنسان اللسان العربي، حتى لا يصيبه ما أصاب ذاك الإمام في بعض البلاد العجمية الأعجمية: حيث كان يقول في قنوت التراويح:
(رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني!!!) و الناس يؤمنون!!
و أنت الآن و قبل الحوار تقول:
إن هذا مما يزهد فيك!! ثم علّلت: بقولي: إن أمجد حاد حيدة!!!، وهل هذا التعليل عند أهل اللسان العربي يصلح مسوغا لرمي المقابل بأنه غير حليم - وهذا بالمفهوم - أو أنه لا يصلح للحوار؟!!! أما بلغك أن هذا معروف بين كبار أهل العلم حال المناظرة؟!! و ليس هو بدليل على أن هذا المقابل غير حليم أو يزهد الناس فيه!
لكن كما أسلفت لك - بلفظ آخر - قد يغضب العجمي من عبارة لا يغضب منها العربي، وذلك لعدم فهمه مدلولات الألفاظ، و إلا فحكّم من شئت في ألفاظي السابقة، هل فيها ألفاظ شديدة قاسية تجعل المقابل يزهد؟!!!
لكن أظن كلامك من بابة ما أنت فيه الآن من قلب السؤال بسؤال!!!
سألتك سؤالا، كنت أنتظر إجابته! و لكني فوجئت بسؤال مقابل سؤال!! فهل هذا هو التحاور؟!!
أجب عن سؤالي، مع سؤال آخر أجبه بالمرة:
توجه عشرة من الأصحاب إلى المقبرة أو الصحراء، وحفر كل واحد حفرة!! ثم انبطحوا فيها!!
فمر عليهم علي الفضلي، ومحمد الميلي، فسألا مستغربين:
ما هذا الذي تصنعون؟!!
فقالوا: نتذكر الآخرة؟!!
فحفر محمد الميلي معهم حفرة وانبطح فيها!!
و أما علي الفضلي فقال لهم:
اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم، عليكم بالأمر العتيق.
أخي الميلي:
ماذا يقول لك قلبك؟!! عملا بالحديث الصحيح:
(استفت قلبك ... )؟!!
أجب على أسئلتي السابقة واللاحقة، ثم سأجيبك أنا، وما أظن أسئلتي صعبة، إلا لما وراءها!!
و الحمد لله رب العالمين.
¥