ولك البشارة إن رزقت ولاءه بالانتشال من الحضيض السافل
فإذا تقدم قال شيخ السوء أهـ ـلاً يابني ومرحباً بالواصل
إني لرؤيتك ابتهجت ولست أد ري سر هذا الابتهاج الحاصل
فلعل في لوح السوابق بيننا سر اتصال بالأواصر واغل
ولعل حالك في أمور الدين والد نيا على دعة ولطف شامل
إن كنت محتاجاً فخذ ما تبتغي تقوى به وتقيم ميل المائل
لا تخشَ إملاقاً عليَّ ولا عليـ ـك فنحن في كنف الرسول الكافل
أعلمتَ أني بعد ختم وظيفتي سحَراً أعرتني غفوة المتثاقل
فرأيته صلى عليه الله مبـ تسماً يقول وكان أصدق قائل
أبشر فأنت وتابعوك بذمتي ورعايتي لمقيمكم والراحل
نِب عن نبيك في مواساة العفا ة المعوزين وفي عظاة الجاهل
جُد بالنوافل ما استطعت على اليتا مى والأيامى والفقير العائل
خذ ما تشاء من امرىءٍ سبقت له الـ ـحسنى ولم يعبأ بعذل العاذل
وأنا الضمين لمن يعينك بالغنى طول الحياة وفي الجنان مخاللي
فيصدِّق المسكين كاذبَ قصة ممزوجة بزعاف سمٍّ قاتل
فيشاطر الأستاذ خالص تبره لسداد ذي عوزٍ ورفد أرامل
ولكَم لهم في السر غامض حيلة إبليس لم يطمع لها بمماثل
ولهم من الجنس اللطيف لطائف أبَتِ المروؤة شرحها للناقل
لكن على الأزواج عار المرسلا ت فهم أشد بلادة من باقل
هذي طرائقهم وهذا شأنهم تعساً لهم من خائن ومخاتل
أفهكذا كانت طريق مشايخ الـ إسلام أرباب السلوك العادل
كالتستري وكالسري والكالجنيـ ـد الحبر والشبلي أو كالشاذلي
كلا وحاشى بل هم عمد الهدى وسحائب الفيض العميم الهاطل
الزاهدون المتقون العارفون بربهم من كل بر عامل
وهم البراء من الأُلى كذبواعلى حضراتهم وخصومهم في الآجل
فإليك ربي المشتكى وبك العيا ذ من انتقامك والعذاب الهائل
واسمح بإرشاد الجميع إلى طريـ ـق الحق واصفح عن خطايا الخاطل
وتغش بالرحمات روح المصطفى والمرتضى تعداد طش الوابل
ضاعف صلاتك والسلام عليهما وبنيهما مدد الوجود الشامل
والصحب من بسيوفهم ثلت عرو ش الشرك واندرست رسوم الباطل
ما تاب ذو خطأٍ وآب مفرط وأناب عبد في العتيم الحائل.
وهذه القصيدة تجسد حال الكثير ممن يدعي الولاية على امتداد الأرض اليمنية، بل على امتداد البلاد الإسلامية وللأسف الشديد، وهؤلاء لاشك
يخرجون من تحت عباءة المتصوفة والشيعة القبورية