وإثارة مثل هذه المواضيع من لوثات اليهودي الذي ألغى حتى الرق لأنه عدوه الأول أينما حل.
ولإن إزالة الفروق الفطرية بين الناس وبث المساواة فيهم من أفسد الفساد حتى إنهم لا يجعلون
لأحد حرمة ولا كرامة ولو تخلى عما تخلى عنه غيره من سقط الأمور وسفاسفها وضاعت المرؤة وأهلها
وفي سط الناس الذين اختلط فيهم الحابل بالنابل وانظر كيف تم القضاء عليها في مصر مثلاً وكيف ظهرت
أضرارها بل إنهم لا يريدون حاكم ولا محكوم ولا رجل ولا أمرأة ...
فلما أطلق الناس كل الناس من عقالهم ركب أهل النقص وتقدم الغوغاء
ولا بد في مثل هذه المجتمعات التي تغيب فيها الفروق
أن تركب الرجل المرأة وبئس بيت تقوده امرأة ولو كانت صالحة فهن ناقصات عقل ودين ... (حقوق المرأة)
وأن يتطاول أهل الحرف والمشتغلة الذين رضوا بالدنئ من الأعمال على أهل المرؤة ... (نقابات العمال)
حتى الأطفال صاروا أهل سلطة وتوجيه على والديهم يتحكمون فيهم وهذا ما تعززه الدعاية اليهودية
من أن يكون للطفل رأيه واختياره الموكول إلى عقله الصغير ... (جمعيات الأيتام، جمعيات الأطفال المعاقين، صور الأطفال المعذبين، تأنيب ضمير اهل السمع والطاعة في كل عصر ومصر من بلاد الدنيا بمآسي ذوي الظروف الخاصة وتحميلهم المسؤولية ورقم خاص لبوليس الأطفال في أمريكا لمن يربي أولاده بالقوة)
(ولاحظ لا يربى ابن اليهود إلا بالضرب ويشجع الحاخمات على ذلك ويرد الطفل المضروب إلى ابيه والمرأة المضروبة إلى زوجها والعبد الآبق إلى سيده أليس التوراة فيها نور وهدى يعمل به اليهود فيما يصلح دنياهم وهم أهل الحياة وحتى وهم علمانيون يحبون الحياة لم يروا أفضل من الوحي يطبقونه فيما لا يتعارض وشهواتهم)
وفي مجتمع اليهود هذا يتطاول الرعية على الحاكم ولا حرمة للسلطان ولا كرامة وهذا خلاف مبدأ السمع
والطاعة الذي يعززه المجتمع المؤسس على الوحي الإلهي ...
وكل هذا مثار الفوضى والفساد
وما يشكوا منه بنو خضير مثلاً قد حله الشرع وجاء به بما يغلي سلبيته ولم يمنع قيادة قريش ولا بني
هاشم للأمة وبنو أمية وقيادة الجيوش مثلاً والتصدر في السلطة أن يظهر امثال بلال بن رباح يتسمى به
رجال قريش أنفسهم ويأنفون من أسماء مثل أبي و سلول ونحوها مع أن في الأشراف من حملها.
وقد وجه الشرع الإسلامي هذه الطبقية بأنواعها الوجهة الصحيحة وكم من ألوف دخلوا الإسلام وراء أمير أو
شيخ قبيلة بل في إفريقيا قبائل من السود ولهم ملوك وامراء أسلم بعضهم فأسلمت وراءه قبيلته.
بل إن القبلية في السود هي أشر أنواع القبليات والتوتسي والهوتو وكيف فعلوا بأنفسهم حين طاشت العقول
كما طاشت في داحس والغبراء التي يسلم فيها الأرقاء والصناع والعبيد متى ما نأوا بأنفسهم عنها
وكم من قتيل مات بدافع القبلية وواجبها حتى دون عبده ورقيقه إنها سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا.
وليست المشكلة في خضيري ولا قبيلي ولا رجل ولا امرأة ولا كبير ولا صغير ولا عامل ولا مطاع
بل المشكلة في غياب نور الوحي إذا غاب وحل الظلام تعدى الناس على الناس وعم الفساد ...
وإن من يطالب بإلغاء الفروق القبلية ليعلم أنه في هذا العصر على الأقل يخدم اليهود ويحقق أهدافهم
ولماذا تثار هذه المسألة اثبتوا على حديث " من ترضون دينه وأمانته فزوجوه " هذا إذا خلصت النيات ...
وهل القضية طمع في بنات القبائل أو بنات بني خضير لمن يريد التزيد في الزواج ويظن نفسه أنه قبيلي
سوف يحصل على بنات رخيصات كما يتوهم ...
فإن في بني خضير من لو خطب منه ابن سعود نفسه ما زوجه ...
وإن في القبائل من لو خطب منه ابن باز عليه رحمة الله لزوجوه ...
وعلى من يتقي الله أن لا يثير العصبية بفتح مثل هذه المواضع فإن في بلادنا من العنصرية والعصبية
ما يكفي ...
ـ[الحاج أحمد]ــــــــ[28 - 06 - 09, 09:07 م]ـ
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ..
القبلية .. لا خير فيها .. وكلمة "القبلية" إن أطلقت فلا يُقصد بها إلا التعصب والفخر والخيلاء ..
أبدا لا تطلق "القبلية" على ما يُفخر به لذاته .. ولا أعرف حاجة اسمها "القبلية المحمودة" ..
تماما مثل كلمة "المكر" .. "الاحتيال" .. "السخرية" .. فليست محمودة عند إطلاقها أبدا .. إلا عند المقابلة ..
قال أبو راشد:
وإن من يطالب بإلغاء الفروق القبلية ليعلم أنه في هذا العصر على الأقل يخدم اليهود ويحقق أهدافهم
قلت: أنا أطالب بإلغاء الفروق القبلية .. إلا حق آل بيته صلى الله عليه وسلم .. وقريش عموما ..
يا أخوان .. أبونا آدم جاء من الهند .. وكلنا ننتسب إليه .. إلا الجن .. والحن والمن (مخلوقات خلقت قبل الجن .. على ما يذكره بعض أصحاب التاريخ) ..
لا يوجد عندنا جنس آري .. ولا شعب مختار .. ولا سوبر مان .. كلنا سوا سوا .. أنا إنتا سوا سوا .. "الناس سواسية كأسنان المشط" ..
كلام أبي راشد فيه لبس وتخليط .. بدليل الاستدلال بقوله تعالى: {وجعلنا بعضكم لبعض سخريا} ..
فهذا إخبار بأمر قدري كائن .. وليس المراد به الطلب .. كقوله تعالى {وتلك الأيام نداولها بين الناس} ..
وتقريره أن الله جعل البشر طبقات .. ذكر منها "عرقية" .. !!! هذه دعوى عارية عن الصحة تماما .. بل تقريرها إدانة لمقررها ..
قال تعالى: (ولا تلبسوا الحق بالباطل) ..
نعم يحق لأينا أن يحتفظ بنسبه .. ويتعلم منه ما يصل به رحمه .. ويسعد بمنجزات بني قومه ..
لكن مكمن الخلل أن يتوهم أن عشيرته خُصوا بفضل أو منقبة أو امتياز دون سائر البشر ..
كلام أبي راشد تأصيل خاطئ .. ودعاية للعصبية .. أتذكرون حديث: "إن شئتم رددناها جذعة"؟!! ..
أخيرا ..
"بحسب امرئ من الشر أن ((يحقر)) أخاه المسلم" ..
¥