والغريب أن بعض من شاهد الحلقة كما في تعليقاتهم في عدة مواقع من الإنترنت لا يقبل الاعتراض على الأستاذ فيما صدر منه في حلقته وإذا وجد أحدا يعلق على كلام الأستاذ وما صدر منه من سب لمخالفيه وشتمهم كما وضحنا، بادر بوصف من يعترض بأنه طعّان! وعابه على اعتراضه! ودعاه للإشتغال بنفسه.
سبحان الله هذه ديمقراطية إسرائيل وأمريكا!!
هذه سياسة من يقول:
نحن الذين نقول أما أنتموا فالساكتون الصامتون النُّوَّم
فالأخلاق والأدب نطالَب به وحدنا بينما غيرنا فالضوء أمامه أخضر يسب ويشتم ويستخف ويُحسب له أدبا وخلقا
وإذا اعترضْنا حضرتْ القيم والمبادئ!!
ووحدة الصف نُسأل عنها ونُحاسب عليها وحدنا ومتى انتقدنا من يخالف السنة الصحيحة الصريحة صرنا مفرقين للأمة ومشتتين للصف!!
بينما غيرنا له حق النقد والرد حتى على من يخالف آراء البشر ومحدثاتهم وهو مع هذا يحارب الخلاف
لماذا هذه السياسة
إن العقلاء لا تنطلي عليهم هذه الأساليب الجائرة، والمحاولات المنافية للصدق إلباسا للحق لباس الباطل والباطل لباس الحق فهي سُنة من يعجز عن الكلام في السليم وسُنة من لم يجد ورقة يقدمها إلا الشعارات
والمهم أن الأستاذ هداه الله فيما نقلنا عنه آنفا من سب وشتم لم يستثن في سبه وشتمه واستخفافه وتهكمه أحدا ممن يقول ببدعية تلك الأفعال لا طائفة مسماة ولا غير مسماة ولا مؤسسة علمية ولا شيخا ولا عالما ولا داعية و لا كبيرا ولا صغيرا
فعمم في كلامه وشمل كل من يقول بهذا ولم يستثن أحدا!!
وليكذبني هو أو غيره إن كانوا قادرين على تكذيبي
واللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية تقول ببدعية كل هذا على خلاف بينها في السبحة ومع هذا بعضهم قال ببدعيتها أيضا وفي هذه اللجنة كبار العلماء فضلا وعلما من أمثال فيما نحسب الولي الصالح والعامل العالم إمام هذا العصر عبد العزيز بن باز رحمه الله وباقي إخوانه العلماء الفضلاء وهم جمع رحم الله الميت وحفظ الله الحي
وهذه مواطن كلامهم من فتاواهم في فتاوى اللجنة
الفاتحة على الميت رقم 8946، الدعاء بعد الصلاة رقم 3552ـ 3901 ـ 5124، إهدا القرآن 2232 ـ 4835ـ 8601 المصافحة بعد الصلاة 3866 قول صدق الله العظيم 3303 4310 7306، مسح الوجه بعد الدعاء 2396،الا حتفال بالمولد 2139 ـ 7136 وعدة فتاوى أخرى تجاوز العشرة فتاوى
ففي كل هذه المواطن حكموا ببدعية هذه الأفعال ونهوا عنها
بل غيرهم من العلماء كثير في كل البلاد الإسلامية، في موريتانيا والمغرب والجزائر ومصر والسودان وبلاد الشام واليمن والكويت والإمارات وقطر ففيهم كثير ممن يقول بهذا الذي سبّه وتفّهه
فالعجب مِن هذا التهجم الشامل لأعلى مؤسسة علمية دينية في المملكة وفي عقر دارها وهي من أبرز المؤسسات العلمية في العالم!!
والشامل أيضا لهيئات وعلماء في شتى بقاع ديار الإسلام ومن قبل شاب صغير لا يعرف بمكانة علمية بل يعتمد باعترافه على غيره في التحضير
وإذا قال الأستاذ بأنه لم يشمل في كلامه من ذكرناهم وليس أمامه بعد هذا الكشف إلا أن يزعم هذا، فنقول له إئتنا بحرف واحد يستثني من ذكرنا في حلقتك التي خصصتها بالسب؟
فلسنا نعقل أحدا يسب قولا ويسب القائل به دون تخصيص ثم يقول أنا لا أعني القائل الفلاني ولا الفلاني ولا الجهة الفلانية القائلة به ولا الصنف الفلاني وكل هؤلاء لا أعنيهم
فهذا مع بعده ففيه لو سلمنا به عدم احترام لكل هؤلاء القائلين بما سبه وشتمه
ثم ليحدد لنا ولو بالوصف من الذين عناهم بذلك السب؟
وما هو السبب والمعنى الذي قام في هؤلاء وسوغ سبهم ولم يوجد في أولئك؟
وإذا كان هذا السبب أو المعنى لهذه الدرجة من تعلق كل ذلك الشتم به فلماذا لم يذكره مطلقا فضلا عن أن يوضحه
وهل سب التلميذ لأجل قول إلا سب لمن علّمه ذلك القول؟
وما هو جواب الأستاذ عن سب الأقوال؟
إن ما حصل من الأستاذ ليعد في أدنى أحواله تهميشا واستخفافا وتنقصا وعدم اعتبار لكل من ذكرنا من مخالفيه بهيئاتهم ومؤسساتهم وعلمائهم ودكاترتهم وفضلائهم
¥