ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[28 - 02 - 04, 09:35 م]ـ
وما زال بعض من يتسمى بالعلم عندنا يذكر فضائل يوم عاشوراء وأعماله، وهي وإن ذكرها بعض أهل العلم في كتبهم لكن المحققين منهم تكلموا عنها فجزاهم الله تعالى خيرا، وقد كنت كتبتها من فم أحد مشايخنا على صورة الشعر، يوم أن كان يحثُّنا عليها، وكان العمر إذ ذاك ثلاثة عشر عاما، ولا حول ولا قوة إلا بالله:
في يوم عاشوراء عشرٌ تتصلْ بها اثنتان ولها فضل ٌ نقلْ
صُمْ صَلِّ صِلْ زُرْ عالما عُدْ واكتحلْ رأسَ اليتيم امسحْ تصدقْ واغتسلْ
وسعْ على العيال قلمْ ظفرا وسورةُ الإخلاص قُلْ ألفا ً تصلْ
قال أبو بكر: ولا يثبت من هذه الخصال غير الصوم، والباقي كلها مناكير ضعيفة موضوعة. والله تعالى أعلم
أخوكم أبو بكر بن عبد الوهاب.
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[28 - 02 - 04, 11:58 م]ـ
والاحتياط كما نقله المشايخ عن الفقهاء والأئمة، هو منقول عن السلف أيضاً،
قال ابن رجب رحمه الله:
(وروي عن ابن عباس أنه صام التاسع والعاشر، وعلل بخشية فوات عاشوراء، وروى ابن أبي ذئب عن شعبة مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه كان يصوم عاشوراء في السفر، ويوالي بين اليومين خشية فواته ....
وروي عن ابن سيرين أنه كان يصوم ثلاثة أيام عند الاختلاف في هلال الشهر احتياطاً) انتهى كلامه.
وقال ابن عبد البر في الاستذكار 3/ 330:
(وروى القطان عن بن أبي ذئب عن شعبة مولى بن عباس قال كان بن عباس يصوم يوم عاشوراء في السفر ويوالي بين اليومين مخافة أن يفوته وكان بن سيرين يصوم العاشر فيبلغه أن بن عباس كان يصوم التاسع والعاشر فكان بن سيرين يصوم التاسع والعاشر) ا. هـ
وقال في التمهيد 7/ 213:
(وقال قوم من أهل العلم من أحب صوم عاشوراء صام يومين التاسع والعاشر وأظن ذلك احتياطا منهم والله أعلم وممن روى عنه ذلك ابن عباس أيضا وأبو رافع صاحب أبي هريرة وابن سيرين وقاله الشافعي وأحمد وإسحاق وروى يحيى القطان عن ابن أبي ذئب عن شعبة مولى ابن عباس قال كان ابن عباس يصوم عاشوراء في السفر ويوالي بين اليومين مخافة أن يفوته وروى ابن عون عن محمد بن سيرين أنه كان يصوم العاشر فبلغه أن ابن عباس كان يصوم التاسع والعاشر فكان ابن سيرين يصوم التاسع والعاشر).
وأثر ابن عباس الذي أشارا إليه أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه 2/ 313 عن يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب به.
وفي حديث ابن عباس المرفوع المخرج في الصحيح: (لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع) زيادة أشار إليها ابن القطان في زياداته على ابن ماجه، وهي (مخافة أن يفوته)، فعلل صيام التاسع بالاحتياط، وهذه الزيادة أخرجها الطبراني في المعجم الكبير 10/ 330 والبيهقي في الشعب 7/ 370،، ولفظ الطبراني: (إن عشت إن شاء الله إلى قابل صمت التاسع مخافة أن يفوتني يوم عاشوراء) ولفظ البيهقي: (لئن عشت إلى قابل صمت يوم التاسع، يعني يوم عاشوراء مخافة أن يفوته) فتبين أن قوله مخافة ... إلخ من ابن عباس أو من دونه.
وظهر بهذا أن العلة في صوم التاسع إما أن تكون مخالفة اليهود، وهي المروية في الصحيح.
وإما الاحتياط، وسبق الإشارة إلى ماروي فيها.
وقد تذكر علة ثالثة، وهي أن يوم عاشوراء هو اليوم التاسع، وهو مروي عن ابن عباس، وهو قول ضعيف.
وإنما أردت بهذا بيان مستند الإمام أحمد في القول بالاحتياط، فما أعظم متابعته للآثار، والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 02 - 04, 12:04 ص]ـ
أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
ـ[الألمعي]ــــــــ[14 - 02 - 05, 05:44 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 01 - 09, 04:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا ... يرفع للفائدة.
ـ[أبو عبد الوهاب السلفي]ــــــــ[05 - 01 - 09, 02:32 ص]ـ
لكن لو قال قائل بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بصيام الأيام الثلاثة
والحديث في ذلك لا يثبت , بل حث النبي على صيام يوم قبله أو يوم بعده
فلو زاد المسلم على ذلك يوما وصار يصوم الأيام الثلاثة في كل عام
ألا يكون بذلك قد أحدث أمرا لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم؟!
ما تقولون - بارك الله فيكم -؟