تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التحذير من المهرجانات والحفلات الغنائية في الصيف]

ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[23 - 06 - 09, 05:47 م]ـ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد ... فإنه ينبغي على الجميع أن يتقوا الله وأن يراقبوه في سرهم وعلانيتهم ويعلموا أنه مطلع عليهم ولا يخفى عليه منهم شيء في الأرض ولا في السماء، قال الله تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ} أي: يا أصحاب العقول الواعية والقلوب الحية اتقوا الله واعملوا على إرضائه بالذي يعود عليكم نفعه في الدنيا والآخرة، أما ما سوى أولوا الألباب فهم الذين صرفوا هممهم وعقولهم إلى ما يغضب الله تعالى، وقد كثرت الأسئلة عن إقامة حفلات غنائية وسهرات يدعى لها مطربون ومغنون وممثلون من كل مكان، والدخول لها مجانًا أو بثمن، وحضور هذه الحفلات ومشاهدتها أو المشاركة فيها أو دعمها أو تأييدها، كل ذلك حرام لا يجوز لأن الله تعالى يقول: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}، وكان ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يقسم بأن المراد به الغناء، وهو بلا شك ولا ريب إضلال عن سبيل الله وبعد عنه بقتل الأوقات وضياعها، وعن أبي عامر وابن مالك الأشعري ـ رضي الله عنهم ـ أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " رواه البخاري، ومعنى: " يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ": أن الأصل فيها التحريم وكلمة " ليكونن " تفيد ما سيكون في المستقبل والمعنى: أنه سيأتي أناس يستحلون ويبيحون لأنفسهم ما كان محرمًا من حر وحرير وخمر ومعازف، وعن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعًا: "ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ وذلك إذا شربوا الخمور واتخذوا القينات وضربوا بالمعازف" رواه الترمذي، ولا شك أن ما يجلب هذه العقوبات محرم بل كبيرة من كبائر الذنوب ولا حول ولا قوة إلا بالله، وقد نصّ العلماء المتقدمون كالإمام أحمد ـ رحمه الله ـ على تحريم آلات اللهو والعزف كالعود والطنبور والشبابة والربابة فمن باب أولى آلات اللهو في هذا الزمان والتي هي أشدّ فتنة مما كان عندهم ـ رحمهم الله ـ وعليه يحرم إقامة مثل هذه الحفلات الغنائية وليتق الله القائمون على ذلك وليتق الله أولياء الأمور في أخذ أولادهم وأسرهم إلى هذه الأماكن وليعلموا أنهم آثمون بذلك وسيسألون غدًا عما فعلوه وليعلموا أن الترفيه والترويح عن النفس يكون في طاعة الله من حفظ لكتابه وسنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، والصيام وزيارة الحرمين، والجهاد في سبيل الله، ونشر دين الله والدعوة إليه، وغير ذلك من أعمال الخير والبر كما يحصل ذلك بالترفيه عن النفس بالأمور المباحة كتعلم السباحة والرمي وركوب الخيل بالإضافة إلى ركوب البحر مع مراعاة الآداب الإسلامية وتمثل الأخلاق الفاضلة، وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد وجنبنا أسباب سخطه وأليم عقابه والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قاله وأملاه

عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين

2/ 4/1423هـ

ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[23 - 06 - 09, 08:57 م]ـ

نسأ الله أن يرد لنا الشيخ وهو في أتم الصحة والعافية

ـ[الطائفي ابو عمر]ــــــــ[23 - 06 - 09, 09:05 م]ـ

نسأ الله أن يرد لنا الشيخ وهو في أتم الصحة والعافية

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير