تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

شُبهة: يقول كثير من الناس أن أهل الغرب أحسن أخلاقاً منا في تعاملهم ..

ـ[عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[24 - 06 - 09, 06:29 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين

أخلاق غير المسلمين

يورد كثير من الناس أن أهل الغرب أحسن أخلاقاً منا في تعاملهم و وبيعهم وشرائهم بينما تجد الغش والكذب وإنفاق السلة بالحلف الكاذب منتشراً بين صفوفنا نحن المسلمين.

وللرد على هذه الفرية نقول: قال النبي عليه الصلاة والسلام:

"البينة على المدعي"

وما كان مشهوراً بين الناس من أن الغرب عندهم حسن الخلق في المعاملة فهذا ليس بصحيح, فإن عندهم من سوء المعاملة مايعرفه من ذهب إليهم ونظر إليهم بعين العدل والإنصاف دون النظر إليهم بعين الإجلال, والإكبار فقد قال الشاعر:

وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلةٌ ... كما أن عين السخط تبدي المساويا

ولقد حدثني كثير من الشباب الثقات الذين ذهبوا إلى الغرب عن أفعال من أسوأ الأخلاق, لكنهم هم إذا نصحوا فيما ينصحون فيه من البيع والشراء, فليس لأنهم ذوو أخلاق, وإنما لأنهم عباد مادة, والإنسان كلما كان أنصح في معاملة من هذه المعاملات الدنيوية كا ن الناس إليه أقبل وإلى شراء سلعته وترويجها أسرع

فهم لا يفعلون ذلك لأنهم كاملوا الأخلاق

لكن لأنهم أصحاب مادة, ويرون من أكبر الدعايات لتنمية أموالهم أن يحسنوا المعاملة, من أجل أن يجذبوا إليهم الأعداد الكبيرة. وإلا فهم كما وصفهم الله عز وجل:

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} 1,

ولا أظن أحداً أصدق وصفاً من الله عز وجل للكافرين, فإنهم شر البرية, وكيف يرجى خيرٌ مقصود لذاته من قوم وصفهم الله بأنهم شر البرية, لا أعتقد أن ذلك يكون أبداً, لكن ما يوجد فيهم من الصدق والبيان, والنصح في بعض المعاملات, إنما هو مقصود لغيره عندهم, وهو الحصول على المادة والكسب, وإلا فمن رأى ظلمهم وغُشمهم واستطالتهم على الخلق في مواطن كثيرة, عرف مصداق قوله تعالى

: {أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ}.

وأما بالنسبة لما وقع من كثير من المسلمين, من الغش والكذب والخيانة في المعاملات فإن هؤلاء المسلمين نقصوا من إسلامهم وإيمانهم بقدر ما خالفوا الشريعة فيه من هذه المعاملات

فلا يعني أن مخالفة بعض المسلمين وخروجهم عن إطار الشريعة في مثل هذه الأمور, لا يعني ذلك النقص في الشريعة نفسها, فالشريعة كاملة, وهؤلاء الذين أساءوا إلى شريعة الإسلام, ثم إلى إخوانهم المسلمين, هؤلاء أساءوا إلى

أنفسهم فقط, والعاقل لا يجعل إساءة العامل سوءاً في الشريعة التي ينتمي إليها هذا العامل.

ولذلك فإنني أرجو من جميع المسلمين أن تكون لهم حملة قوية في محاربة هذه الأمور التي لا يقرها الإسلام من الكذب والخيانة والغش والخداع وما أشبه ذلك.

فلا بد أن نبين للناس أن من كمال الدين كمال الخلق كما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً"

ــــــــــــــــــــ

كتاب مكارم الأخلاق (صـ) 50

للشيخ ابن العثيمين

رحمه الله تعالى

ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[24 - 06 - 09, 08:41 م]ـ

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

دائما أسمع هذه الجملة حيث أصبحت مشهورة على الألسنة

فيكون جوابي لقائلها:

-وإن سلّمنا ان جميعهم أفضل منا اخلاقا فإنهم من خوفهم من طائلة القانون عندهم الذي هو صارم ولا يفرق بين كبير أو صغير, أما نحن فمنطلق أخلاقنا يكون من خوفنا من الله عز وجل فالنية هنا هي الفيصل.

-هم وإن نراهم أفضل منا فذلك لضعفنا وليس لقوتهم, فماذا لو أتى تابعي بينهم او حتى تابعيُ التابعين فماذا سيقول قياسا بما كانوا عليه هم والكفار حينها ...

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 06 - 09, 10:19 م]ـ

المقولة صحيحة للأسف

والرد عليها هو مثل ما قال الشيخ أبو عمر وفقه الله

ـ[أبو حجّاج]ــــــــ[26 - 06 - 09, 12:21 ص]ـ

أليس في شوارعهم يمشي أحدهم وهو حذر لكثرة العصابات والإجرام والنهب والتهديد بالسلاح وواقعهم تجسده أفلامهم والمرأة تخون زوجها والرجل يخون زوجته كما نقرأ ونسمع أين الأخلاق؟ , بينما نحن في بلادنا بفضل من الله يمشي أحدنا ولو بعد منتصف الليل وهو آمن ومطمئن ولله الحمد والشكر.

ـ[أبو عبد الرحمن الفلسطيني]ــــــــ[26 - 06 - 09, 01:15 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعيش بين ظهرانيهم ووالله يا أخوة لو علمتم ما أعلم لكان ردكم على من يدعيى زورا أنهم أفضل منا أخلاقا أشد إنكارا. فوالله الذي لا إله إلا هو إننا مع ما فينا من إبتعاد عن الدين لأفضل منهم أخلاقا ومعاملة. نعم تجد في بعض الأماكن أن البيع يكون بأن يضع صاحب البضاعة في مكان ما ويضع بجانبها السعر , من يريد أن يشتري يضع الثمن ويأخذ ما يريد دون أن يكون صاحب البضاعة حاضرا لكني لم ارى هذه الطريقة في البيع إلا في الخظار في القرى أما في المدينة فلم ارى من ذلك شيء. بل أن ما يرى هو كثرة كمرات المراقبة في المحال التجارية و في الأماكن العامة للحفاظ على الأشخاص والممتلكات. إن ما يكثر في هذه الأيام الحديث عن أعمال النصب والإحتيال حتى إنك تظن أن كل الناس هنا محتالين. لو أردت أن أسرد عليكم قصص الإحتيال اللتي سمعت عنها لإحتجت لصفحات عدا عن الغش والخداع من قبل المصنعين والمشترين على حد سواء

فالحمد لله على نعمة الإسلام والحمد لله على نعمة التوحيد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير