ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 06 - 09, 07:22 م]ـ
ثم اخي الكريم هذه وقاية فطرية معروفة من قديم الزمن بل اكبر من ذلك قضية الولاء في الإسلام وتسمي
بعض الغرباء بالنخعي ولاء أو الجعفي ولاء ونحوه فالولاء او الكفالة جواز مرور
وكرامة من هو على كفالتك
من كرامتك وأي فضل يتمناه الغريب أكثر من كونه في ذمة قبيلة أو جوار رجل.
يا أخي أين تعيش؟ فرق بين الأرض والسماء بين الأمرين. نحن نتحدث عن نظام عبودية لم يوجد حتى عند كفار الأعراب أيام الجاهلية فضلا عن الإسلام. الكفيل هو السيد والآخرون هم عبيد عليهم الطاعة والولاء والا الترحيل مكبلين بالاصفاد، ودون الحصول على حقوقهم الشرعية في معظم الاحيان، هذا اذا لم تلفق لهم تهم سرقة او احتيال او حتى تهم اخلاقية. ويعيش العامل معاملة السجين لا يقدر أن يسافر ولا أن يحول أمواله دون ان يرتكب أي جريمة. والعجيب أن يُشترط موافقة الكفيل لحصول العامل على تصريح لأداء فريضة الحج، وهذا لم يحصل في الجاهلية فضلاً عن الإسلام!
هذا مع العلم أن القوانين التي تفرق بين مسلم ومسلم على أساس الانتماء الوطني الجغرافي، وتعقد الحقوق والواجبات على أساس الانتماء للوطن والتراب بغض النظر عن الدين والعقيدة، فهي قوانين كافرة جائرة، العمل بها وبمقتضاها كفر أكبر مخرج عن الملة، وهذا أمر معلوم من الدين بالضرورة لا خفاء فيه! جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، في جوابهم على السؤال الثالث من الفتوى رقم [6310: جـ1/ 145]: (أن من لم يُفرق بين اليهود والنصارى وسائر الكفرة وبين المسلمين إلا بالوطن، وجعل أحكامهم واحدة فهو كافر) اهـ.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 06 - 09, 07:33 م]ـ
أقرأ في بعض المشاركات ما يدل على مخالفة لسنن الله في الكون من علو أمة وانحطاط أمم.
نعم لم يحقق الغرب ما حققه من تقدم مادي نتيجة عمله وعلمه بل ساعد على هذا أن الغرب ظل أكثر من مائتي عام من السلب لثروات الدول المحتلة من أندونسيا شرق حتى الأمريكتنت غربا ..
طيب السويد ماذا نهبت؟ طوال تاريخها وهي دولة حيادية لا تحارب، ومع ذلك حققت من التقدم ما تعلم. نهب الثروات يؤدي فقط إلى الغنى لفترة مؤقتة. لكن الغنى لا يؤدي أبداً للتقدم. وأقرب مثال هو الدول الإسلامية ذات الثروات الباطنية الكبيرة (النفط وغيره) ما تزال في عداد الدول المتخلفة. ذلك أنه لا مجال لمخالفة سنن الله في الكون. فالحضارة لا تنبى بغير عدل، والظلم مؤذن بخراب الدولة كما ذكر ابن خلدون في مقدمته.
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى:
-------المجلد: 28 الصفحة: 146 -
وَأُمُورُ النَّاسِ تَسْتَقِيمُ فِي الدُّنْيَا مَعَ الْعَدْلِ الَّذِي فِيهِ الِاشْتِرَاكُ فِي أَنْوَاعِ الْإِثْمِ أَكْثَرُ مِمَّا تَسْتَقِيمُ مَعَ الظُّلْمِ فِي الْحُقُوقِ وَإِنْ لَمْ تَشْتَرِكْ فِي إثْمٍ؛ وَلِهَذَا قِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُقِيمُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً؛ وَلَا يُقِيمُ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُسْلِمَةً. وَيُقَالُ: الدُّنْيَا تَدُومُ مَعَ الْعَدْلِ وَالْكُفْرِ وَلَا تَدُومُ مَعَ الظُّلْمِ وَالْإِسْلَامِ. وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَيْسَ ذَنْبٌ أَسْرَعَ عُقُوبَةً مِنْ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ} فَالْبَاغِي يُصْرَعُ فِي الدُّنْيَا وَإِنْ كَانَ مَغْفُورًا لَهُ مَرْحُومًا فِي الْآخِرَةِ وَذَلِكَ أَنَّ الْعَدْلَ نِظَامُ كُلِّ شَيْءٍ؛ فَإِذَا أُقِيمَ أَمْرُ الدُّنْيَا بِعَدْلِ قَامَتْ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِصَاحِبِهَا فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَمَتَى لَمْ تَقُمْ بِعَدْلِ لَمْ تَقُمْ وَإِنْ كَانَ لِصَاحِبِهَا مِنْ الْإِيمَانِ مَا يُجْزَى بِهِ فِي الْآخِرَةِ؛ فَالنَّفْسُ فِيهَا دَاعِي الظُّلْمِ لِغَيْرِهَا بِالْعُلُوِّ عَلَيْهِ وَالْحَسَدِ لَهُ؛ وَالتَّعَدِّي عَلَيْهِ فِي حَقِّهِ