فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَتَنَازَعُوا فِي أَنَّ عَاقِبَةَ الظُّلْمِ وَخِيمَةٌ وَعَاقِبَةُ الْعَدْلِ كَرِيمَةٌ وَلِهَذَا يُرْوَى: " اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً"
تأمل ما ذكره شيخ الإسلام فإنه سنن من سنن الله الكونية، ولن تجد لسنة الله تبديلا.
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[28 - 06 - 09, 08:53 م]ـ
التقدم العلمي في الغرب هو أصلاً بسبب التقدم العلمي الذي كان عند المسلمين , خصوصاً في الأندلس , أعادها الله , وهذا هم يعترفون به ويقرونه
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 06 - 09, 10:10 م]ـ
لا شك أن التقدم العلمي عام مهم جداً، وهو شيء قصر المسلمون فيه كثيرا. بل عامة البلاد الإسلامية للأسف هي من أبعد البلاد عن العلم إلا ما رحم ربك. ومع ذلك فالعلم ليس الأساس، ولكن الأساس هو العدل والنظام.
والمسلمون لم تبدأ حركة الترجمة العلمية إلا في بداية العهد العباسي، مع أنه كان لهم ملك مستقر راسخ، قد عم فيه الرخاء. ثم لما الإسبان استولوا على الأندلس، بقوا على تخلفهم القديم، فهم أمة وحشية بطبيعتها. وكان عملهم هو نقل الحضارة الإسلامية للغرب دون أن يضيفوا عليها شيئاً. ولعل الترجمة التي حدثت في إيطاليا أكبر من التي حدثت في إسبانيا.
مرة أخرى أقول: الذي يجعل دولة متقدمة أو متخلفة هو النظام العادل. يعني لا بد أن تكون الأنظمة التي بنيت عليها الدولة منفتحة مشجعة على العلم والابتكار، وبنفس الوقت عادلة. وهذان العاملان هو أكثر ما يفتقره المسلمون اليوم، طبعاً بالإضافة للعلم. لكن بدون هذين لا يمكن للعلم أن يقوم فضلاً عن أي حضارة أو اقتصاد حقيقي: العدل وحسن الإدارة. والذي يحصل حاليا أن كل الكفاءات العلمية في العالم الإسلامي على قلتها الشديدة تذهب للخارج، لأن البلاد الإسلامية غير مؤهلة أصلاً لاستقبالها!!! فلا بد من العدل أولا قبل أي شيء.
وأنا لا أحب أن ألقي اللوم على الحكومات وحدها، بل اللوم على الشعوب الإسلامية أنفسها. وحكام المسلمين ليسوا من المريخ، بل هم منا، ويمثلونا! وكما تكونوا يُولّى عليكم. والناس تظلم بعضها بعضاًَ فيولي الله عليهم من يظلمهم. وهذه سنة الله في خلقه. {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}.
هم لايفعلون ذلك خلقا كريما بل خلقا نفعيا فلولم يفعلوا ذلك لانتهوا وعادوا همجا ..
هذه الأمور لا تعطيهم أفضلية عند الله لأنها لم تقم على نية وخشية لله، ولكن الذي يهمني كمسافر إلى أي بلد أن أجد هذا التعامل متوفرا ولا يهمني بعد ذلك مبعثه هل هو خوف القانون أم هو عادة أم غير ذلك فهذا يعود لصاحبه أما الذي يلحقني أنا تعامله
وفي قصة عرض الإسلام على بني شيبان: "يا أبا بكر، أية أخلاق في الجاهلية؟ ما أشرفها! بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض، وبها يتحاجزون فيما بينهم".
فقال خذوا حلوها ومرها ..
أرى أن المسلمين اليوم أخذوا مرها وتركوا حلوها! ما تراهم يأخذون من الغرب إلى أسوء ما لديه، وما يقلدونه إلا في انحلاله وأمراضه الاجتماعية، أما العلم والنظام والعدل، فنادراً ما نجد من يأخذه من الغرب. فتجد شاباً إذا أعجب بالغرب نتيجة الهزيمة النفسية، يقلده في تفاهاته فيحتفل مثلا بعيد الحب، ويشاهد الأفلام التافهة، وغير ذلك من الأمور التي يتفق سائر العقلاء أنها ليست سبباً لتقدم الغرب، ولا يقلده في النظام وطلب العلم!
وأساس بناء الملك أي العدل والأخلاق قد أتى بها ديننا، وأما العلم فقد حض على أخذه. وبعد هذا من تفاصيل النظام هو راجع إلينا ولا إشكال إن استفدنا من أنظمة الشرق والغرب في بناء نظام قانوني لنا.
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[28 - 06 - 09, 11:58 م]ـ
[طيب السويد ماذا نهبت؟ طوال تاريخها وهي دولة حيادية لا تحارب، ومع ذلك حققت من التقدم ما تعلم. نهب الثروات يؤدي فقط إلى الغنى لفترة مؤقتة. لكن الغنى لا يؤدي أبداً للتقدم. وأقرب مثال هو الدول الإسلامية ذات الثروات الباطنية الكبيرة (النفط وغيره) ما تزال في عداد الدول المتخلفة. ذلك أنه لا مجال لمخالفة سنن الله في الكون. فالحضارة لا تنبى بغير عدل، والظلم مؤذن بخراب الدولة كما ذكر ابن خلدون في مقدمته.)
ردا على الأخ محمد الأمين:
أقصد العلم والعمل لم يكونا وحدهما سببا للتقدم الحاصل عند الغرب بل هناك جرائم ارتكبت في حق أمم وشعوب الأرض وأبيدت أمم ونهضت أوربا وأمريكا على أثرما ما خلفناه في الأندلس وماأخذوه من المسلمين أيام الحروب الصلييبة.
ثم رأوا لأنفسهم طريقا وهو طريق العلم المادي الذي يقوم على اتقان العمل وتحقيق العدل لكنه ليس عدلا مطلقا كما في الإسلام بل عدل حسب الحاجة لذا نشكو دائما من ازدواجية التعامل معنا في كثير من القضايا.
قال شوقي:
بالعلم والمال يبني الناس ملكهمو ******لم يبن ملك على جهل وإقلال
أما السويد وغيرها فهي أمم هامشية
ليست متقدمة إنما الحاصل هو ارنفاع مستوى المعيشة فيها نظرا لقلة السكان بالإضافة لكونها مع الدول الاسكندنافية وقعت على معاهدات فهي لاتشارك في حروب ولا تنفق على شراء أسلحة
وهذه الدول مستودع أموال العرب خاصة الخليجيين أرباب النفط بأرقام مذهلة لأنها توفر سرية الحسابات وهذا لا يتوفر في كثير من الدول الأخرى.
¥