لكن لأنهم أصحاب مادة, ويرون من أكبر الدعايات لتنمية أموالهم أن يحسنوا المعاملة, من أجل أن يجذبوا إليهم الأعداد الكبيرة. وإلا فهم كما وصفهم الله عز وجل:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} 1,
ولا أظن أحداً أصدق وصفاً من الله عز وجل للكافرين, فإنهم شر البرية, وكيف يرجى خيرٌ مقصود لذاته من قوم وصفهم الله بأنهم شر البرية, لا أعتقد أن ذلك يكون أبداً, لكن ما يوجد فيهم من الصدق والبيان, والنصح في بعض المعاملات, إنما هو مقصود لغيره عندهم, وهو الحصول على المادة والكسب, وإلا فمن رأى ظلمهم وغُشمهم واستطالتهم على الخلق في مواطن كثيرة, عرف مصداق قوله تعالى
: {أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ}.
.....................................
اخي الكريم تمهل وانظر وتفكر وتدبر ثم تدبر ثم تدبر ثم قرر
اولا القول بان اهل الغرب هم اراذل الناس فهذا يسمى تعميم خاطئ فانت لم تجربهم فردا فردا لتحكم عليهم.
ثانيا: كما لا يعني و لا يلزم بان يكون المسلمون هم ارفع الناس خُلقا لذات السبب.
ثالثا: كثير من الكفار قد يتحلون باخلاق حسنة تربوا عليها او تعلموها كالصدق والامانة والشجاعة اذكر اني قرات مقولة ليهودي (في صحيح البخاري) لا اتذكر الرواية ولكن فيها ان احد المسلمين تقدم لقتل احد كبار اليهود بعد ان اكثر الاساءة للنبي صلى الله عليه وسلم فقال كلمة اي اليهودي لامراته التى حاولت منعه من الخروج من حصنه ليلا دلت على شجاعته (قال ان الكريم اذا دعي الى ضربة ليل لاجاب) ... فهذا وان كان كافرا لكن شجاعته واضحة بل اعمق من هذا وهو في النقطة الاتية
رابعا: المح في بعض النصوص الحديثية ومن خلال الواقع ان هناك صفات خُلقية مرتبطة بالسلالات الجينية البشرية الخلقية فمثلا حديث عمرو بن العاص في صحيح مسلم (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقوم الساعة والروم أكثر الناس فقال له عمرو أبصر ما تقول قال أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لئن قلت ذلك إن فيهم لخصالا أربعا إنهم لأحلم الناس عند فتنة وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة وأوشكهم كرة بعد فرة وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك
انظر الى صفات الروم اي الغرب من لدن عمرو بن العاص الى اليوم هل تراها تبدلت هم احلم الناس و خير الناس لمسكين و فقير لا يعجزون و لا يسود عندهم حاكم ظالم وهذا وصف ممن؟؟ من عمرو بن العاص السياسي المحنك المؤمن احد دهاة العرب واعتراف منه بخصالهم الحميدة
خلاصة الامر التعميم خاطئ ليس كل الكفار اهل شر و سوء كما انه ليس كل المسلمين اهل خير و اخلاق و حتى المقارنه في هذه الامر خاطئ، لا بئس بل يجب الاعتراف بخصالهم الحميدة و عدم انكارها لكونهم كفار كما فعل الصحابة و غيرهم
لو سلمنا بان الغرب اراذل الناس و منبع الشر و السوء لاقفلنا باب الدعوة الى الله لانك ان لم تعرف حقيقتهم كيف ستنجح في دعوتك
هناك اخلاق جُبل عليها البشر سواء كانوا مسلمين او كافرين كما في حديث ابن عباس
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبد القيس إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة
ما اردت التفصيل و اكتفيت بالتأشير فقط
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[01 - 07 - 09, 03:59 م]ـ
أنا طرحت هذا الموضوع على الزملاء وكان هذا رد أحدهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا إخوان والله نحن العرب فينا صفات حميده
لا توجد في غيرنا على الإطلاق
كالكرم والإعتزاز بالذات والنسب
وأنا أعيش في الغرب منذ فتره ليست كبيره
والغربين عامة يحبون المال حبا غريبا
نادرا ما تجد مسلم له هذا الإرتباط بالمال
فقد كان مالك البيت الذي أعيش فيه ينافقني
يقول لي ربكم يا مسلمين خير من ربنا فقط حتى أستمر معه
وفيهم من النذاله وقلة المروءه ما الله به عليم
أما ما ترونه من حسن المعامله فهي القوانين الصارمه
وهم ربوا في مدارسهم وفي عائلاتهم على إحترام القانون
ولو ذهبت لمناطق معينه (كالحواري عندنا في مصر)
إن ظفروا بك لقتلوك
وهم كالحيوانات في معيشتهم
فهناك 5 ايام يعمل فيهم من الصباح حتى المساء ثم ينام
وفي اليوم الخامس بالليل يذهب للبوب (الخماره)
وتجد الخمارات في يوم الجمعه بالليل الناس طوابير
يبحث له عن شريك رجل أو إمرأه يقضي معه شهوته
يوم السبت والأحد ثم ينام الأحد ويصحوا للعمل وهكذا
ويقولون كنائس وينشرون المسيحيه في العالم
ووالله ما رأيت أحد يدخل كنيسه ولي أصدقاء كثيرين
80% من الشباب لا دينين والبقيه يؤمنون ولكن لم يدخلوا الكنيسه
وأنا موجود في منطقه هي ريف في بلادهم يعني التدين فيها أعلى من المناطق الأخرى
وللحديث بقيه إن شاء الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
فالحمد لله على نعمة الإسلام وصدق الله جل وعلا
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} (179) سورة الأعراف
¥