وبعد تلك الحادثة التي لم اتوقع أبدًا أن تحصل لي في بلاد المسلمين أصبحت أتوسوس كثيرًا عند غياب زوجي ليلا وأتخيل أن أحدا ربما دخل البيت، وأصبحت أغلق على نفسي الغرفة حتى يعود زوجي، واستمرت هذه الجالة سنة أو أكثر ثم خفت ولكن ما زلت حذرة في هذا الأمر وأغلق النوافذ وأشغل الأنوار في عدة غرف حتى لا يفكر أحد بأن البيت خالي فيحاول سرقته، هذا ما أخبرني به زوجي بعد تلك الحادثة فقد كانت الأنوار مطفية سوى غرفة واحدة ربما لم ينتبه لها السارق.
وكذلك في الشوارع والتفحيط ومخالفة قوانين المرور، صُدمت به عند مجيئي هنا، فقد رأيت النظام في أمريكا، وشدة تطبيق الناس لقوانين المرور إلا القليل (يعني مقارنة بالغالبية)
وقد هالنني نسبة الحوادث المرورية هنا وموت الكثير من الناس في حوادث السير ولا أشك بأن لمخالفة قوانين المرور الدور الكبير في ذلك
وبسبب ذلك، فإنني في بعض الأحيان لا أشعر بالأمان وأنا في الطريق هنا، ولم أشعر بذلك وأنا في بلاد الغرب
وحصل مرة أن قاربت سيارة كان صاحبها يفحط أن تصطدم بسيارة زوجي وأنا فيها وكنت حاملا وقتها، وكان زوجي داخل محل، فلما رأيت السيارة تقترب بسرعة من سيارتنا شعرت وكأني أرى الموت أمامي، ثم تمكن أصحاب السيارة من إيقافها قبل أن تصدم سيارتنا
الحمد لله
الحقيقة هذه الحوادث التي حصلت لي في هذه السنين القليلة منذ انتقالي إلى هذه البلاد جعلتني أشعر بالإحباط وعدم الآمان هنا ولكن لا يعني هذا أني أرغب في العودة إلى بلاد الكفار ولكن أتمنى أن يكون لي دور في المستقبل في تغيير حالة هذه البلد إلى الأفضل.
أسامة بن الزهراء = هذه مبالغة - بارك الله فيك -
لا اعتقد أن في الرياض
العصابات المسلحة لبيع المخدرات والاتجار بالبشر
ولا السطو المسلح على المحلات والبنوك
ولا الاغتصاب في الشارع أمام الناس ... الخ
وأمريكا بإجرامها وعصاباتها لا تقارن بالرياض
مثل هذه الجرائم تحصل في بعض المناطق وليس في غالب البلد فلا يراها إلا القليل من الناس، يعني لا تحصل في الشوارع العامة وأمام الناس
حتى الإغتصاب، يحصل غالبا في الليل عندما يذهب الناس للنوم ويطوف المجرمون والسكارى في الشوارع.
فالناس العاديين أغلبهم ينام قبل منتصف الليل لأنهم يعملون مبكرًا.
لا أعلم عن معدل الجرائم والقتل، فأكيد أن الجرائم والقتل في أمريكا كثيرة، ولكن المقصود هو أنها تحصل في مناطق معينة وفي أوقات معينة، هذا في الغالب
فيبتعد الناس عن تلك المناطق ويجتنبون الخروج في تلك الأوقات
قد يعتقد البعض بأني أكتب هذا لأني اعتقد بأن الغرب أفضل من بلاد المسلمين أو لأني أعظم الغرب
ولكن هذا الكلام غير صحيح
ولكن كتبت ما كتبت لأنه الحقيقة ولأني أرجو أن يقرأه أحدٌ ما ممن لديه القدرة على إصلاح هذه البلد وتغييرها للأفضل
ـ[هشام التميمي]ــــــــ[04 - 07 - 09, 02:50 ص]ـ
وكذلك العقد الربوي قد دخل به المقترض برضاه، وإذا ادعى أنه قد يتضرر بدفع الربا، فيقال ما الذي ألزمه بالدخوله فيه؟!!!!!
فإن قلت أن استحلال الربا كفر، فكذلك نظام المواطنة كما تقدم في الفتوى.
رأيتك أعرضت عن كل كلامي إلا هذا الجزء.
حسنا أظنك لم تنتبه أني قلت: إنه عقد جائز، دخله برضاه، وجيئتني تقول عقد الربا دخله برضاه؟!!!!
أما ما في الفتوى فهو بناء على توجيهك لا على أن الفتوى تتكلم عن موضوعنا.
وكل ما ذكرته كلام وانطباعات ليس نظاما فات بالنظام واشرح لنا بوضوح وجه كونه حراما وعبودية لم تحدث من وقت الجاهلية .......
أما العبارات العاطفية من هناك وهناك ف لاتنفع.
ـ[هشام التميمي]ــــــــ[04 - 07 - 09, 02:58 ص]ـ
أوافقه على قوله: (رأينا ... ) وأقصد نفسي شخصيا، أما غيري فلا أعلم عنهم
نعم صدقناك لكن هناك من عاش 40 سنة في الرياض لم يتعرض لما تعرضت له وهناك من زار أمريكا لعدة أيام وسلب ونهب وتعرض للبلايا
المحصل: أن الكلام على قضايا الأفراد لا قيمة له بتاتا لأن مثل هذا القضايا تحتاج إلى احصائيات ومعرفة النسب بالنسبة لمساحة المدينة وعدد السكان.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[04 - 07 - 09, 10:08 ص]ـ
الحديث ليس عن نسبة الجرائم
فأكيد أن نسبة الجرائم في أمريكا أكثر
لكن المقصود هو أن الحالة التي فيها بلاد المسلمين سيئة جدًا ويجب وضع حدٍّ للجرائم التي تحصل فيها بالتشديد على المخالفين للقوانين خاصة فيما يتعلق بالمرور
ووضع حد للغش والكذب الذي يحصل
فالناس لا يشعرون بالأمان حتى في بلاد المسلمين وقد حصل أن تركت احدى العوائل المسلمة هذه البلاد بعد إقامتهم فيها سنين طويلة لأنهم لم يستطيعوا تحمل الأذية التي تحصل لهم هنا
وكذلك يجب الإنصاف مع جميع الناس حتى الكفار
فالكفار شر الناس لأجل شركهم وكفرهم وليس لأنهم كلهم سيئي الأخلاق أو لأنهم كلهم فقط يتبعون الشهوات
بل منهم من هو صاحب أخلاق ويحب فعل الخير ومساعدة الناس، وأسأل الله أن يهديهم للإسلام.
ومن عاش في أمريكا يعرف ذلك.
¥