تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[((تنبيه حول موضوع معرفة الشخصية من خلال الخط الذي نشرته قناة دليل))]

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 06 - 09, 12:31 ص]ـ

الحمد لله

سمعنا عن النشيد الإسلامي

والتمثيل الإسلامي

والرقص الإسلامي

ورأينا " البنك الإسلامي "

والمستشفى الإسلامي

وها نحن نعيش الآن ونرى " الكهانة الإسلامية "!!!

فقد سوقت قناة " دليل " لهذه الكهانة قبل قليل لهذا العلم المزعوم المسمى " جرافولوجي "!

ويعرف من خلاله " الكاهن الإسلامي "! صفاتك! وما تحب، وما تكره، وهل أصابك مرض أو لا ... من خلال توقيعك!!!

وللأسف أن تسوَّق الخرافات من توقيع ليس فيه أي دلالة على ما يهرفون به!!

ومن شروطهم المضحكة:

رسم التوقيع على ورقة A4 !!!

وأن تكون غير مسطرة!!!

ووالله الذي لا إله إلا هو إنه لضلال مبين، ونأسف أن يكون هذا الضلال يسوَّق على أيدي دعاة وفي قنواتهم!

وقد استضافت قناة فضائية أحد المشاهير من الإسلاميين! وخرج له كاهن ليخبره عن صفاته وأحواله من خلال توقيعه! حتى أخبره أنه يحب اللون البنفسجي!!!

وقد سبق الكلام على هذا من قبل في موضوع سابق

وقد اتصلت على البرنامج عدة مرات لأنكر عليهم فلم يتيسر لي ذلك

وفي آخر الوقت رد عليَّ أحدهم واعتذر عن السماح لي مع أني حمسته أنني أحمل رأيا مخالفاً!

(طيب لماذا تفتح علي الخط الدولي!؟)

قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:

" علم النجوم وما يسمى بالمطالع وقراءة الكفّ وقراءة الفنجان ومعرفة الخط، وما أشبه ذلك مما يدّعيه الكهنة والعرافون والسحرة كلها من علوم الجاهلية التي حرّمها الله ورسوله، ومن أعمالهم التي جاء الإسلام بإبطالها والتحذير من فعلها أو إتيان من يتعاطاها وسؤاله عن شيء منها أو تصديقه فيما يخبر به من ذلك، لأنه من علم الغيب الذي استأثر الله به.

ونصيحتي لكل من يتعلق بهذه الأمور أن يتوب إلى الله ويستغفره، وأن يعتمد على الله وحده ويتوكل عليه في كل الأمور مع أخذه بالأسباب الشرعية والحسية المباحة وأن يدع هذه الأمور ويبتعد عنها ويحذر سؤال أهلها أو تصديقهم، طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وحفاظاً على دينه وعقيدته، وحذراً من غضب الله عليه، وابتعاداً عن أسباب الشرك والكفر التي من مات عليها خسر الدنيا والآخرة " اهـ.

مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (2/ 120 - 122).

وقالت الدكتورة فوز كردي - حفظها الله - وهي من أوائل من تنبه لطاغوت البرمجة العصبية وأخواتها، ولها ردود منتشرة عليهم، بل حازت على رسالتي الماجستير والدكتوراة في العقيدة وضمنتهما الرد على تلك البرامج والادعات والعلاجات -:

من أنواع الوافدات الفكرية الباطنية أنواع من ما يسمى كذباً " تحليل الشخصية "، ففي استخدام مصطلح " تحليل الشخصية " تلبيس، يلبس به المبطلون على الناس إذ يظن طلاب هذه التحليلات أنها أداة علمية صحيحة، لذا أود التنويه بأن ما ينشر تحت هذا المصطلح، ويتداول بين الناس أنواع: منه ماهو شرك، ومنه ماهو علم، ومنه ماهو جهل:

أولاً: تحليل الشخصية الباطل:

وهو التحليل المدَّعى بحسب خصائص سرية، كشخصيتك من خلال لونك المفضل، أو حيوانك المفضل، أو حروف اسمك، وهذه في حقيقتها: كهانة، وعرافة، بثوب جديد لا تختلف عن القول بأن من ولد في نجم كذا فهو كذا، وحظه كذا.

فهذه النماذج للتحليل تقوم على روابط فلسفية، وأسرار مدعاة، مأخوذة من الكتب الدينية للوثنيات الشرقية، وتنبؤات الكهان، ودعاواهم كخصائص الحروف، ومن ثم يكون مَن يبدأ اسمه بحرف كذا: شخصيته كذا، أو من يحب اللون كذا: فهو كذا، ومن يحب الحيوان كذا: فهو ميال إلى كذا، وغير ذلك مما قد يظن من يسمعه لأول وهلة بوجود أسس منطقية يبنى عليها مثل هذه الأنواع من التحليل، وحقيقة الأمر عقائد فلسفية يؤمن معتقديها بما وراء هذه الأشياء (الألوان، الحيوانات، الحروف، النجوم .... ) من رموز! وأقلها ضرراً ما تبنى على مجرد القول بالظن الذي نهينا عنه لأنه يصرف عن الحق الذي تدل عليه العقول السليمة والمتوافق مع هدى النقل الصحيح.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير