وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًاِ
وسار سلفنا الصالح على سيرهم فكان الأوزاعي يقول: اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكف عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم.
ومنهج يراد أن تربي عليه أجيالنا اليوم معتمده عقول لا واعية تحذف النهي أو تستقصي لتبحث عن سبب وإيضاح بعده!! أخشى أن تجيب الملائكة على عقولنا اللاواعية بقولها: لا وعيت ولا دريت.
لم نقرأ يوماً أن أحدا من الصحابة استقصى آية أو حديثا ليعرف سبب النهي فيها حتى يقبلها عقله اللاواعي فينتهي حيث نهي! لقد كان عبقري هذه الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقّافا إذا قرأ الآية لم يتجاوزها.
ويدرب اليوم دعاة الإصلاح بمهارات البرمجة اللغوية عقولنا اللاواعية لتبحث عن سبب النهي في كل أمر وإلا فإن النهي سيحذف!!.
ألا فليفهم إخواننا من أصحاب البرمجة اللغوية أنني لا أهاجم أحدا ولا أرفض علم مستحدثا ولا أظن إلا الخير في كل مسلم وما مقولتي هذه إلا لتوحيد الصف على كلمة سواء، لكن فلنحذر من أن نفسد على الناس أمر دينهم من حيث نريد أن نصلح قال تعالى: ? فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ?
وهذه متدربة اخرى تقول عن تجربتها
.بل وجميع المتدربات الراغبات في السؤال أو التعقيب يسألن ويعقبن إلا واحدة هي أنا، لماذا؟ لأني كما سبق أخالف أهوائهم، أقف أمام إعجاب واندهاش الحاضرين باختراعهم وعلمهم؟! لأنهم لا يملكون الرد على ما أضعه أمامهم من نقد يُظهر ضحالة برمجتهم وسخفها ومخالفتها لمراد الله ورسوله، ولما تعلمناه من أمور دينا من قواعد وقوانين في التعامل مع النفس والآخرين!! وسنن الله في خلقه؟!! وخذ مثلاً أنهم لا يجعلون للمعاصي أدنى تأثير في حياة المرء!! فلو أن أحدنا أمر الله بعقوبة تحل عليه لذنب ارتكبه، فإن البرمجيين يجزمون لك بقدرتك على تخطي هذه العقوبة إما بـ (خط الزمن – أو نموذج ميلتون – أو ... ) غيرها من الشعوذات وصكوك الغفران!! وينسون {أو لمّا أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم: أنّى هذا؟ قل هو من عند أنفسكم} وقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه}، ويزعمون قدرتهم على التسوية بين الناس في قدرتهم على استجلاب السعادة والنجاح، وأن الأمر يخضع لسعي المرء فقط – أي لتطبيقه نظريات البرمجة – وينسون قوله تعالى: {أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم؟ ساء ما يحكمون}، ومن أين يستمدون طاقاتهم وقوتهم في مواجهة الصعاب؟! من العقل والنفس فيعليان من شأنهما فبدلاً من ترديد (يا حي يا قيوم) يرددون (أنا قوي .. أنا ناجح)!!، ويوجبون عليك إحسان الظن حتى بالشيطان في قاعدتهم التي يطلق عليها البعض استتاراً (فرضية) وهي كالدستور لديهم (وراء كل سلوك نية إيجابية)!! ويقضون على الولاء والبراء وكأنه لا تصنيف أنزله الله للناس (مؤمن وكافر ومنافق) حين يدرسونك قاعدتهم (احترام وتقبل الآخرين كما هم)!! وينفون تفضيل الله لبعض الناس على بعض وحكمته وقضاءه وقدره وتصريفه في عباده بقاعدتهم (إذا كان أي إنسان قادراً على فعل أي شيء فمن الممكن لأي إنسان آخر أن يتعلمه ويفعله) ولا يعقبونها بـ (إذا شاء الله) ولا يجرؤون على تغيير هذه المنكرات ولو في دوراتهم، باختصار، هم لا يجعلون لله أي تأثير في عباده تماماً مثل كهنتهم الكفرة الذين أخذوا عنهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله .. فأي استسلام وانهزامية وتبعية هذه!! وغير هذا كثير مما لا يطول تفنيده
وقد وضحته الدكتورة فوز كردي ونجاح الظهار
والأستاذ / أحمد بن ناصر الزهراني وفقهم الله
.قلت ومن خرافات بعض المبرمجين
قولهم اتخذ القرار لتسير على النار لمن يتدرب عنده وكانه امانبي كالخليل عليه السلام
اوولي صالح اكرمه الله بذلك
واين الاعتمادعلى القوة الذاتية
من اية ((ويوم حنين اذاعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا))
ـ[عبد الله القحطاني]ــــــــ[25 - 06 - 09, 07:03 ص]ـ
بارك الله فيك أبو محمد الغامدي على النقل الذي نجهل رُواته
على الرغم من أني دخلت أكثر من دورة و قرأت أكثر من كتاب، إلا أني لم أسمع بشخص يقول بما نقلته!! من كيف تخشع، و كيف تصلي و غيره من هذه الأشياء التي تدخل في صلب العقيدة أحيانا ..
و الأخت الناقلة للموضوع ليست سوى ناقلة!! و في تقديري أنه بتفريطها دخلت مع هذا الشخص، إذ أن أغلب المدربون المسلمون العارفين لهذا العلم يتجنبون إقحام الدين فيما يسمى nlp .
و من دخل و قرأ و اطلع و فهم و لو جزءًا يسيرًا في هذا المجال فسيعلم إمّا أن القصة التي نقلتها مُختلقة!! أو أن الشخص الذي قال أنه مدرب، قد خدعهم بدعواه أنه مدرب!! ففهمهم للعقل الباطن و ما أدراك من هذه الأمور قاصر في تقديري.
و لا أقول هذا الكلام دفاعًا عمّا يسمى بالبرمجة اللغوية العصبية و مناصرة له، بل حتى أنا لي عليه بعض الملاحظات التي لم أقتنع بها .. قد يكون إما لجهلي أو أن الأمور فعلا خاطئة .. و الزمن كفيل بأن يبين ما هو الصحيح و الخاطئ.
تمنياتي لك بالتوفيق
¥