تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال العلامة ابن سعدي – رحمه الله – في تفسيره: (هذا النهي كغيره، وإن كان لسبب خاص وموجه اًللرسول صلى الله عليه وسلم، فإن الخطاب عام للمكلفين، فنهى الله أن يقول العبد في الأمور المستقبلة: إني فاعل ذلك، من دون أن يقرنه بمشيئة الله، وذلك لما فيه من المحذور، وهو: الكلام على الغيوب المستقبلة، التي لا يدري، هل يفعلها أم لا؟ وهل تكون أم لا؟ وفيه رد الفعل إلى مشيئة العبد استقلالاً، وذلك محذور محظور،لأن المشيئة كلها لله (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين) ولما في ذكر مشيئة الله من تيسير الأمر وتسهيله، وحصول البركة فيه، والاستعانة من العبد بربه ... ). [تفسير سورة الكهف الآية 24،23].

إن الهندسة النفسية تتجاهل الركن السادس من أركان الإيمان وهو: الإيمان بالقدر خيره وشره، لأنها قد أعدت لنا وصفة النجاح، أو حتمية النجاح، وبذلك تكون قد كفتنا كل الشرور، وكل الإخفاقات، وكل أنواع الفشل.

إن الفكر المادي المهيمن على الهندسة النفسية تكمن خطورته في أنه يسوق المسلم مع الوقت إلى التعلق بالأسباب المادية وتعطيل التوكل على الله، وهذاباب خطير من أبواب الشرك ينبغي الحذر منه.

ولما كان الحديث لا يزال موصولاًعن البرمجة اللغوية العصبية فأقول: إن ما يسمى بالعقل الباطن يعد من ركائز هذه الفلسفة، ولنقرأ عن ذلك ما كتبه أحد سدنة البرمجة اللغوية وهو: انتوني روبنز، في كتابه قدرات غير محدودة: (كنت أعيش في منزل أنيق ... ولكني كنت أريد مكاناً أفضل ... قررت أن أضع تصميماً ليومي، ثم أعطي إشارة لعقلي الباطن لأخلق لنفسي هذه الحياة المثالية عن طريق ممارستها في خيالي ... لم يكن لدي أي أموال، ولكني قررت أنني أريد أن أكون مستقلاً من الناحية المادية.

وبالفعل حصلت على كل شيء كما رسمته في مخيلتي ... لقد هيأت لنفسي الجو الذي يغذي عقلي وقدرتي على الخلق والابتكار ... لماذا حدث كل هذا؟ لقد حددت هدفاً لنفسي، وكل يوم كنت أعطي عقلي رسائل واضحة ودقيقة ومباشرة تقول: إن هذا هو واقعي الذي أعيش فيه، ولأنني لدي الهدف الواضح المحدد، فإن عقلي الباطن قاد أفعالي وأفكاري إلى تحقيق الأهداف التي كنت أبغيها).

إن انتوني روبنز يقول لنا ببساطة: إذا أردنا الثروة والنجاح فعلينا الانطراح بين يدي العقل الباطن والتضرع إليه كما فعل هو، نسأل الله السلامة والعافية.

أما د. جوزيف ميرفي، فيذكر في مقدمة كتابه قوة عقلك الباطن: (تستطيع هذه القوة المعجزة الفاعلة للعقل الباطن أن تشفيك من المرض وتعطيك الحيوية والقوة من جديد).

كذلك عقد الدكتور ميرفي فصلاً في كتابه عن كيفية استخدام قوة العقل الباطن في تحقيق الثروة، ومن ذلك قوله: (عندما تذهب للنوم ليلاً: كرركلمة (غني) بهدوء وسهولة وإحساس بها ... وسوف تدهشك النتائج، حيث ستجد الثروة تتدفق إليك. وهذا مثال آخر يدل على القوة العجيبة لعقلك الباطن) [ص117].

لقد أصبح ما يسمى بالعقل الباطن عند أولئك الماديين أصحاب الفلسفة المادية، صنماً يعبد من دون الله، فهو الرزاق، وهو الشافي، نسأل الله السلامة والعافية وأن يحيينا على التوحيد ويميتنا عليه.

أحبتي في الله، إن الحديث عن الهندسة النفسية يحتاج إلى مزيد من البسط، وإطالة النفس، لكن المقام مقام إيجاز، وأما التفصيل فله مجال آخر بإذن الله، هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيرا.

ـ[ذو المعالي]ــــــــ[26 - 06 - 09, 04:59 م]ـ

اخي ذُوْ المَعَالِي غفر الله لي و لك

تقول و الأصل في العلوم و المعارف الحلُّ، و إقحامها في المحرم جُرم، لا يخفى.

اقول ما رايك في علم التنجيم والسحر والكهانه وعلم الموسيقى ما الاصل فيها

قال تعالى في تعلم السحر ((ومايعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر))

وقال سبحانه ((ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم))

و لك أبا محمد.

كلامي هو كما لا يخفاك، و ما حُرِّم من العلوم إلا ما فيه ضررٌ في استعماله و توظيفه لا في ذاته، و ربما هناك ما هو محرمٌ في ذاته و ليس منها ما هنا.

ابا محمد الغامدي بارك الله فيكم.

- بالنسبة لابي سليمان يعي مايقول , ولاداعي لان تدلل بأمور لادخل لها بكلامه.

والله الموفق

أبا حاتم المهاجر، شاكرٌ لك، و لأبي محمد حق الإبداءِ و لي حقُّ الإنباء.

التعريض بأهل الفضل لا يليق بأهله

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=48271 (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=48271)

أبا الحسن الأثري.

و التعريض بالعلوم دون وعي و لا علم و لا عدل لا يجوز، فليس لأحد أن يخوض فيما لا يُحسنه، ألستَ ممن قرأ: و لكنَّ الحقَّ أحبَّ إلينا منه؟، و لا تخفاك: المرءُ عدو ما جهلَ، و القصد لا الشخص و إنما التفكيرُ الباعث على الحكم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير