تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وابن يونس في تاريخ مصر –كما في تعجيل المنفعة (1/ 519) -، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص/252 - 253)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (2/ 933رقم1029 - زوائده)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (1/ 442رقم507) مختصراً، والحاكم في المستدرك على الصحيحين (3/ 297) مختصراً، و (3/ 454) مطولا، والبيهقي في السنن الكبرى (9/ 123) مختصرا، وفي دلائل النبوة (4/ 346) مطولاً،

وابن عساكر في تاريخ دمشق (16/ 226) مختصراً، و (46/ 121، 123) مطولاً، وابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب (7/ 3127)

من طرق عن محمد بن إسحاق -وهو في المغازي (3/ 270رقم1448 - سيرة ابن هشام) - قال: وحدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب بن أوس الثقفي عن حبيب بن أوس قال: حدثني عمرو بن العاص -رضي الله عنه- من فيه إلى أذني فذكره.

وقد روى مسلم في صحيحه (1/ 112رقم121)، وغيره من طريق يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن شماسة المهري قال: حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت، فبكى طويلاً، وحول وجهه إلى الجدار، فجعل ابنه يقول: يا أبتاه، أما بشرك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكذا، أما بشرك سول الله -صلى الله عليه وسلم- بكذا.

قال: فأقبل بوجهه، فقال: إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، إني قد كنت على أطباق ثلاث:

لقد رأيتني وما أحد أشد بغضاً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مني، ولا أحب إلي أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار.

فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه، قال: فقبضت يدي، قال: ((مالك يا عمرو؟)) قال: قلت: أردت أن أشترط.

قال: ((تشترط ماذا؟)).

قلت: أن يغفر لي. قال: ((أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله)).

وما كان أحد أحب إلي من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا أجل في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت؛ لأني لم أكن أملأ عيني منه، ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة.

ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها، فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة، ولا نار، فإذا دفنتموني فشنوا علي التراب شناً، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور، ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم، وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي.

وللحديث طرق أخرى لا حاجة لي بذكرها الآن.

وقد ذكرتها بتوسع في بحثي: [الأحاديث الواردة في الحبشة والنجاشي -رضي الله عنه-.] وهو لم يكتمل بعد.

##الحكم عليه##

الحديث صحيح.

فمداره على محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب بن أوس الثقفي عن حبيب بن أوس قال: حدثني عمرو بن العاص -رضي الله عنه- به.

## تراجم رواته:

# محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي مولاهم: وثقة جمع كبير من الأئمة وتكلم فيه آخرون والراجح أنه وسط حسن الحديث حجة في المغازي.

قال ابن معين –رحمه الله-: كان ثقة وكان حسن الحديث.

وقال أحمد: هو حسن الحديث.

وقال أبو معاوية الضرير: كان ابن إسحاق من أحفظ الناس.

وقال شعبة بن الحجاج: ابن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث.

وقال علي بن المديني: حديثه عندي صحيح.

وقد وثقه البخاري وقوى أمره جداً في جزء القراءة خلف الإمام ودافع عنه ورد الطعون الموجه إلى ابن إسحاق فمما قال البخاري: وقال لي علي بن عبد الله (هو ابن المديني) نظرت في كتب ابن إسحاق فما وجدت عليه إلا في حديثين ويمكن أن يكونا صحيحين.

وقال البخاري: ينبغي أن يكون له ألف حديث ينفرد بها.

وقال أبو زرعة الدمشقي: وابن إسحاق رجل قد أجمع الكبراء من أهل العلم على الأخذ عنه، وقد اختبره أهل الحديث فراوا صدقاً وخيراً مع مِدْحَة بنِ شهاب له. وقد ذاكرت دحيماً قول مالك فيه، فرأى أن ذلك ليس للحديث إنما هو لأنه أتهمه بالقدر.

وقال يعقوب بن شيبه: سمعت بن نمير يقول: إذا حدث عن من سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق، وإنما أتى من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير