تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الراشد عثمان -رضي الله عنه- نعم.

- أحسن الله إليكم، يقول: هل يجوز الخوض فيما شجر بين الصحابة والقراءة فيه؟

لا، ما ينبغي القراءة فيه إلا لغرض شرعي، أما قراءتها قراءة عامة على الناس كما صنع أحد المعنيين بالتأريخ، ووضعه في أشرطة وتروج، يستمع إليها أصناف الناس من مختلف الطبقات من الرجال والنساء، والعوام والجهال، والصغار والكبار، هذا غلط منكر، نعم.

- لكن إنما يأتي الضرر للرجال من النساء من أحد طريقين، أعظمهما طلب المتعة بهن على غير الوجه المشروع، طلب المتعة بالنساء يعني بما حرم الله من الزنا بدرجاته، الزنا الفاحشة الكبرى، وكذلك دواعيها من النظر واللمس والمشي كما في الحديث، العين تزني وزناها النظر، واليد تزني وزناها البطش، والرجل تزني وزناها المشي، والقلب يهوى ويتمنى، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه، فيأتي الضرر منها.

وهذا هو أعظم الطريقين لحصول الضرر للرجال من النساء كما يشهد به الواقع، وهذا الطريق هو الذي يستغله الكفار والمنافقون والشهوانيون، يستغلون المرأة بترويج فتنتها، وتنويع التمتع بها، وتنويع طرق التمتع بها بارتكاب الفاحشة الكبرى، الزنا، وبالوسائل المقربة إليه.

وقد يقع الرجل في فتنة المرأة من جهة حبها وإن كانت زوجة، فإنه قد يحمله حبه لها على أن يطيعها في معصية الله، وينقاد لمراداتها، فيحصل له الضرر بسبب ذلك بسبب هواه وشهوته.

والأمر الآخر الذي ينال الرجال الضرر من هذه الفتنة -فتنة النساء- هو ظلم الرجال للنساء، لأن المرأة هي ضعيفة، يعني مع عظم فتنتها فهي ضعيفة، مع عظم فتنتها وعظم كيدها كما قال الله (إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) فمع ذلك هي ضعيفة، كثيرا ما تتعرض المرأة من ظلم الرجال لها، من الأزواج أو الأولياء، فالرجال إذًا مبتلون بالنساء من جهة ضعفهن، ومن جهة محبتهن والرغبة في المتعة بهن كما تقدم. فيه تحذير للرجال ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء يعني فاحذروا من فتنة النساء، قوا أنفسكم هذا الضرر بتجنب أسباب الضرر، فالضرر ليس من ذات المرأة، إنما هو من جهة عمل الرجل، وتعامله مع المرأة، مع النساء، إنما ينال الرجال الضرر بتعاملهم، بفعلهم، والعصمة المنجية من كل ذلك هي تقوى الله -سبحانه وتعالى-، فمن اتقى الله وقاه من شرور هذه الفتن، نعم.

المصدر: http://www.taimiah.org/Tree.asp?ID=1&t=book74&pid=1

ـ[طويلبة علم]ــــــــ[27 - 06 - 09, 02:49 ص]ـ

جزاكِ الله خيراً يا أم حنان على هذه الفوائد

ـ[أم حنان]ــــــــ[27 - 06 - 09, 12:33 م]ـ

جزاكِ الله خيراً يا أم حنان على هذه الفوائد

وإياك أختي طويلبة علم، وما أنا إلا ناقلة لكلام الشيخ الجليل حفظه الله وبارك في علمه وعمله

- سؤال:أحسن الله إليكم، يقول: يطالب بعض طلاب العلم بأن تكون زوجته صحابية، ويؤدي بها إلى أن ينتقدها في تصرفاتها، بل البعض منهم يؤدي بها إلى أن يخرج من بيته كثيرا، ويهمل في تربية أولاده، فهل هذا من ظلمهن؟

نعم، من ظلمهن، يعني مطالبة الرجل لامرأته بالكمال، هذا غلط، لأن هذا لا يكاد، لا الرجل ولا المرأة، لا يمكن يعني أن يبلغ الإنسان الكمال بحيث أنه لا يخطئ، بحيث لا يحصل منه نقص ولا تقصير أبدا، هذا طلب مستحيل، ولا سيما من المرأة بالذات، لأن المرأة ناقصة كما في الحديث، ناقصة عقل ودين، والرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن عوان عندكم، يعني أسيرات وقال: إن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، يقول: فإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها

فلا يمكن أن تستقيم الحياة الزوجية إلا بالتسامح من الطرفين، والرجل أولى وأحق بأن يغض الطرف، ويتسامح عن الهنات، وعن التقصير في المطالب المتعلقة بتدبير المنزل، أو المطالب المتعلقة بحال المرأة وعشرتها لزوجها، لا تستقيم الحياة إلا بأن يسود التسامح بين الزوجين (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) هذه وصية جامعة.

وقول السائل: إنه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير