تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما معنى (إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا)؟]

ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[27 - 06 - 09, 11:58 ص]ـ

[ما معنى (إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا)؟]

ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[27 - 06 - 09, 08:20 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

هذ القول نسب لشيخ الاسلام بن تيمية كان يحرض الناس على جهاد التتار ويقول نحن منصورون قالوا له قل إن شاء الله كان يقول تحقيقا لا تعليقا أى أن الله تعالى محقق ذلك مبشيئته وقدرته فشاء الله النصر بعكس التعليق على المشيئة وهذا يدل على ثقة شيخ الاسلام بنصر الله تعالى وعلى قوة إيمانه والله أعلم

ـ[أبو راشد*]ــــــــ[27 - 06 - 09, 09:28 م]ـ

ومن الناس من يدعو الله ولا يفرغ من دعاءه إلا وهو يعلم أن دعاءه مستجاب أو غير مستجاب

وهذه تحصل لأي مؤمن ولو مرة في العمر وهي الحالة التي يستجمع فيها المؤمن شروط الدعاء

استجماعاً يستلهم معه ويشعر معه برضى الله وانشراح الصدر

فإذا تحققت الشروط وقع المشروط لأنه وعد من الله ووعده الحق وأليس الله قال من تقرب إلى شبرا تقربت

إليه ذراعاً والله تحقيقاً لا تعليقاً أن من تقرب إلى الله شبرا تقرب الله إليه ذراعاً ومن لم يتقرب إليه الله فليعلم

انه لم يتقرب إلى الله ولو رأى نفسه قد أتى إلى الله هروله.

ولذا نسمع كثيراً " اللهم إنك قلت وقولك الحق ادعوني استجب لكم اللهم إنا دعوناك فاستجب لنا "

ولم يقل وقولك الحق ادعوني استجب لكم فاستجب لنا " مباشرة ..

بل يدعو الله أن يكون قد حقق الدعاء لذا قالوا " اللهم علينا الدعاء وعليك الاستجابة "

فهم يتوجهون إلى الله لا على أنهم يستحقون الاستجابة بل على أنهم يظنون أنهم حققوا شروط الاستجابة وهي الدعاء الشرعي بلا بدعة ولا تعدي و بنية صادقة وغير ذلك وهذا فيه مزيد العبودية لله والإيمان بالله والتوكل عليه وأننا ما طلبنا منك الاستجابة يا الله جرأت وتعدي بل إيماناً بصدق قولك وأننا بالنسبة للشرط نظن أن حققناه فلا نجزم بصدقنا ولكن الذي نجزم به هو صدق وعدك وهذا من إحسان الظن بالله وهذا هو توحيد الأنبياء والصالحين والمخلصين وأهل العلم ... وهذا تحقيق " الإيمان قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالجوارح والأركان"

حتى إذا حصل خلاف ما أمل المؤمن اطمأن قلبه بما اختاره الله له وهذا يورث مزيداً من الإيمان من حيث أن

المسلم دائماً يتهم نفسه بإنه لم يستجب له لأحد أمرين:

1ـ إما أنه لم يحقق شروط الدعاء. (فيراجع نفسه ويتهم نفسه)

2ـ أو أنه لا يعلم ما هو الخير له وأن الله اختار له ما هو أعلم بفضله. (فيطمأن قلبه)

وهذا من قوله صلى الله عليه وسلم إن امر المؤمن كله خير وبموجب هذا النص أن المؤمن إذا دعى الله فإن

أمره كله خير إن استجيب له حمد الله وإن لم يستجب له راجع نفسه وصبر وعرف أن مع الصبر الفرج ..

مهما ادلهمت الخطوب وأظلمت ومهما زل الناس وانحرفوا ورتعوا

وإن من الناس من يدعو الله بالمال مطلقاً أو بالغنى مهما كان فيعطيه الله سؤله ولو كان في ذلك شر له

أليس هو الذي طلب المال خذ المال. خذ المنصب خذ التصدر للفتيا ...

وعكسه المؤمن العاقل الذي يطلب من الله " الخيرة " وأن يفوض أمره إلى الله " وأن الخير فيما اختاره الله "

وأن لا يطلب شيء بعينه إلا ماكان خيراً مطلقاً كالجنة والقناعة والإيمان ونحو ذلك

ولا يتوجه بطلب الأسباب من الله التي هي سلاح ذو حدين فما بالك لو طلب الحرام من نجاح صفقة في أسهم

ربوية أو وضع لافتة على وكر للحرام تقول " ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ".

وهذا الاستطراد لأن هناك مناسبة بين الحالين.

من حيث الحقوق التي بين الله وعباده المؤمنين وشروط تحققها.

وعليه فإن دعاء شيخ الإسلام ابن تيمية لما وجد من الناس وقتها أنهم خرجوا حين هرب الناس

وعبدوا الله حين ابتدع غيرهم وصبروا حين جبن غيرهم وعملوا بالكتاب والسنة حين أعرض عنها حتى بعض القضاة ومن يسمون بالصوفية والأولياء فشيخ الإسلام يحلف على صدق الله ولم يحلف

على الله بل يقول إن كنتم صادقين فيما يظهر منكم فإن الله ناصركم وأبداً لن تهزموا إلا إن كنتم

كاذبين فهل أنتم كاذبين فقالوا بلسان حالهم " بل صادقين إنشاء الله " قال فإن الله هو الحق وهو الصدق

ونصر الله أت لا محالة وإتيانه وعدمه هو الذي سوف يبين حقيقة مقالكم ....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير