[أسرع طريقة في العالم لتحصيل العلم!!]
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[01 - 07 - 09, 12:54 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ....
أيها الكرام لقد تيسرت في هذه الأزمنة سبل تحصيل العلم و قرب البعيد عن طريق هذه التقنية ..
فإن الذي كنت يا طالب العلم تبحث عنه في أيام أصبحت تجده في ثواني ... وهذا من قيام الحجة على الناس وبلوغ القرآن والسنة مشارق الأرض ومغاربها ... فبعدما عد أبوزرعة 5000 ميل على قدميه وترك العد!!
فأي شيخٍ تريده وفي أي وقت يناسبك!! وتسكته متى شئت وتجعله متحدثاً متى شئت!! متيسراً لمن شاء الله من عباده ...
ولم يبقى على أن نأخذ العلم إلا أن يوضع الكتاب في مغذي ويأخذ الطالب عن طريق الوريد ما شاء من العلوم ومن الكتب فهذا مغذي فيه فتح الباري وذاك مغذي فيه تفسير الطبري وإلى آخر السلسلة كما لا يخفاكم ...
إلا أني لاحظت قلة العلم في صدر من يدعي طلبه ... جمع إليها قلة الفهم على سنن أهله .. ناهيك عن العمل به والله المستعان .. وحق للقائل أن يقول ليس هذا عشك فأدرجي!!
وواكب هذا وذاك أننا أخذنا نسمع عن
أحفظ القرآن في ثلاثة أيام!! وليست هذه بمزحة!! بل حقيقة مرة!
فأشغلنا عن فهم كتاب الله وسنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الاستعجال بقطف الثمر قبل بدو صلاحه وهذا والله مما لا يجوز فيه ما قد علمتم والله المستعان ..
فأحفظ القرآن في ثلاثة أيام
والبخاري ومسلم في أسبوعين
والترمذي في 4 أيام .................................... وهلم جرا ...
فإلى أين؟!! وعلى ما العجلة رحمكم الله!
فهل يخفاكم حال صحابة النبي صلى الله عليه وسلم؟!
قال أبو عبد الرحمن السلمي: "حدَّثنا الذين كانوا يقرئوننا أنهم كانوا يستقرئون من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وكانوا إذا تعلّموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل، فتعلمنا القرآن والعمل جميعا"
و الآثار عن السلف في طول صحبة أهل العلم كثيرة ...
وفي طول الفترة أمر قد غفل عنه البعض!
وهو تعلم الصبر على العلم وعلى الدعوة فيما بعد فكم من شاب حفظ وحفظ وحفظ ثم كان ماذا!
ولو شا ء الله عز وجل لأنزل القرآن على محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في ليله وحفظه من ساعته ولكن
{كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}
أسأل الله لي ولإخواني الثبات والعافية
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[01 - 07 - 09, 02:00 ص]ـ
صدقت أبى الحسن أحسن الله إليك ومدك وعلمك وآتاك من فضله.
كنت في مرة من المرات أتحدث مع أحد القراء في مكة المجيدين لكتاب الله
وكان ينتقد - وبشدة - هذه الدورات السريعة أمُ شهر , وستين , وعشرة أيام لحفظ كتاب الله
وقال لي أنه استمع لبعض من ختم منهم فوجد المؤاخذات عليه في قراءته كثير.
وحقيقة ما وجدت ولا رأيت - وليعترض علي من يعترض - أفضل ولا أقوى من طرق التعلم واكتسابه والطلب وتحصيله من طرق الشناقطة , خاصة الذين يعيشون ويقطنون في صحراء موريتانيا: الواحد منهم يجلس في فهم وحفظ قطعة قصيرة من كتاب الله أو من أي باب من أبواب الفنون الشرعية الوقت الطويل , ولا يزال يستفيد ويحصل ببركة صبره أيام صباه حتى يصل للتسعين عمره.
فمن فوائد طرقهم:
1 - أن أدمغتهم أصبحت لا تبقي ولا تذر تحفظ كل شيء بإذن ربها وقد قرأت عنهم في هذا الباب العجب العجاب فمنهم من يحفظ الكتب والمعاجم اللغوية كالقاموس وغيره ومنهم - كما أخبرني أحد زملائي - من يحفظ كتب ابن القيم رحمه الله ومنهم من يحفظ كتب المذاهب الأربعة!
ومنهم ومنهم.
وكثير منهم أصبح يصح أن يقال عليه فلان الدراكة الذي أدرك بالحفظ والفهم كثيرا من العلوم والفنون وهذا بسبب تعوده على الحفظ الصحيح بشكل مستمر حتى تمرنت عقولهم على ذلك وتمددت.
2 - الحفظ المثالي هو الحفظ المستمر وكان يقول لي إحدى المشايخ الكرام في دار الحديث بمكة أنه يحفظ القطعة المراد حفظها من نظرة واحدة فسألته مندهشًا كيف ذلك شيخنا الكريم .. ؟
فأجابني أنه وصل لهذه المستوى باستمراره اليومي للحفظ , حتى أنه قال لنا ذات مرة أنه يكرر حتى في الحمام - أجلكم الله - نسأل الله أن يبارك له.
3 - الصبر على اكتساب العلوم شيئا فشيئا يمنهج الطالب المنهجية المثلى التي يرتفع بها بإذن الله للعلم الشرعي الناجح المطلوب حتى إذا تصدر للناس تصدر على بينة وفقه ودراية ولم يتقول على الله ما لا يعلم ... إلى غير ذلك من الفوائد.
وتأمل هنا همة القوم وصبرهم على تحصيل العلم الشرعي /
منهجية طلب العلم في موريتانيا للشيخ خالد السبت ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142877)
--
عذرا أبى الحسن ابتعدنا عن لب الموضوع (ابتسامة)
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[01 - 07 - 09, 03:48 ص]ـ
جزاك الله خير
¥