لا أعلم شيئاً أفضل من تلاوة كلام الله سبحانه وتعالى فهو دواء القلوب وطب الأبدان وشفاؤها , ولا يقارن بما ذكرت, واعلمي أن ذلك لن يحصل إلا بالمجاهدة و المداومة والدعاء ولا سيما في الأسحار. نسأل الله أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أبصارنا وذهاب همومنا وغمومنا
(وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلونَ) (الزخرف:44) (فذكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ) (قّ: من الآية45) (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) (الأنعام:19)
(لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (الحشر:21)
أعرف من يتعبد لله بأن ينظر للبحر و الطبيعة و يتأمل خلق الله (إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيات لأولي الألباب) .. و كلما طال تأمله، بكى و زاد شوقه لله بأن يدخل جنّته ..
شاركي في تغسيل الاموات (النساء) وإن كنتي لا تعلمين فالامر سهل ساعدي من تريد التغسيل حتى تتعلمي ويكفي النظر الى الجنازة وهي هامدة لا تتحرك بل تقلب يمنة و يسرة ثم صلي على الجنازة وتذكري لو كنتي في مكان هذه الجنازة
استعيني بالنظر إلى صور القبور، مع الاستماع إلى المحاضرات التي تتحدث عن نعيم القبر و عن عذابه، و نحو ذلك مما يُؤثِّر.
و اعلمي أن كثيرا من الرجال أصبحت المقابر عندهم كغيرها من الأماكن، بل والله يتحدثون عن التجارة و الأسهم و الأموال أثناء الدفن!
نسأل الله العافية!
و قد ذكر الأحباب حلولا أخرى، كالمشاركة في تغسيل الموتى، و الصلاة عليهم، فإن في ذلك أجرًا و عظة.
ـ[بن سالم المدني]ــــــــ[06 - 07 - 09, 03:12 م]ـ
السلام عليكم
لدي رغبة قوية في زيارة القبور
أن أجلس هناك وانظر إلى القبور واتذكر الموت والآخرة وأبكي
فالبكاء من تذكر الموت والخشية من الله ورجاء لقائه شفاء للنفس
فعندما أدخل في تلك الحالة أتمنى أن لا أخرج منها
فهل هناك بديل آخر بقوة زيارة القبور، شيء عندما أراه اتذكر الموت والآخرة
شيء بديل لنا نحن النساء
نعم إن لم تأخذي بقول من أجاز كالعلامة الألباني ومقبل الوادعي وكما ذكر الإخوة عن الحافظ: إنه قول الجمهور!
فعليك بعيادة المرضى على الأسرّة البيضاء، ففيها العظة والأجر.
ـ[علي الغزاوي السلفي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 06:24 م]ـ
بارك الله فيكم.
نصائح طيبة.
لكن اللعن الذي جاء في لفظ الحديث (لعن الله زوارات .. ) مخيف!، فالأحوط هنا ذو وجاهة.
و إن كان المجيزون قالوا: إن المراد هنا هو المبالغة، ذلك أن صيغة "فعّال" من صيغ المبالغة في لغة العرب، فالممنوع والذي تحت طائلة اللعن ليس هو الزيارة القليلة التي تكون في فترات متباعدة، وإنما هو المبالغة في كثرة الزيارة كما دلّ عليه مبنى كلمة (زوارات)، فرد عليهم من منع بأنه يمكن توجيه صيغة المبالغة هذه ليس على كثرة الزيارة للمرأة الواحدة، وإنما هو باعتبار كثرة الزائرات، و إن كان الواحدة منهن لم تبالغ في الزيارة.
و على كل حال:
فإن الأحوط:
الترك و الاستعاضة ببدائل، ذلك أن القضية خطيرة، و هو اللعن.
و الحمد لله رب العالمين.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 06:36 م]ـ
الراحج هو التحريم لأحاديث اللعن وهو مذهب بعض المالكية والشافعية والحنفية، وإليه ذهب أكثر أهل الحديث، وهو الرواية الثالثة عن الإمام أحمد رحمه الله. كماحكاها العلامة علي بن سليمان المرداوي في كتابه"الإنصاف في معرفةالراجح من الخلاف على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل" قال ما نصه: "وعنه - أي عن الإمام أحمد - رواية ثالثة: يحرم كما لو علمت بأنه يقع منها محرم، ذكره المجد واختار هذه الرواية بعض الأصحاب، وحكاها ابن تميم وجها ".
¥