تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والعجيب الغريب هو أن هذه المتحجبة اضطراراً وفرَقاً من الانفلونزا لا تجد على الحجاب من الأجر إلاما يجده فرعون على قتل الولدان , والممتنعون من السفر فرقاً من الوباء لا يجدون من أجر حفظ المال وترك المراقص والشواطئ إلا ما يجده أبو جهل من ترك عداوة الإسلام لأنه مات , بل ربما كتبت على القوم سيئاتهم في التبرج والرقص والسكر والزنى والتبذير كاملةً كأنهم عاملوها لما صح في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل هذه الأمة كمثل أربعة نفر: رجل آتاه الله مالاً وعلماً فهو يعمل بعلمه في ماله ينفقه في حقه , ورجل آتاه الله علماً ولم يؤته مالاً فهو يقول: لو كان لي مثل ها عملتُ فيه مثل الذي يعمل , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فهما في الأجر سواء) ورجل آتاه الله مالاً ولم يؤته علماً فهو يخبط في ماله ينفقه في غير حقه , ورجل لم يؤته الله علماً ولا مالاً فهو يقول: لو كان لي مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فهما في الوزر سواء).

وهذه المحجبة لم تتمن التبرج ويمنعها منه العجز كما هوحال صاحب أمنية اباطل في الحديث , بل زادت عليه سوء أنها قادرة ومانعها هو الخوف من الوباء فهي كانت متبرجةً ولا يزال قلبها معلقٌ بالتبرج راضٍ به محبٌ له تواقٌ إليه , والتوبة لا تخطر لها ببال ولا تمر بذهنها ولو مر سحائب الصيف.

وكذلك المسافر الذي أرغمته الإنفلونزا أن يكون مع القاعدين من الصالحين و طلبة العلم الفقراء والعاجزين والمرضى و معلمي الناس الخير يقعد كما قعدوا مع وزر كامل عليه إذ منعته الإنفلونزا لا الخوف من الله فقلبه معلق بالشهوات والمراقص والسفر وما يصحبه من مبارزة لله بغشيان المحارم والاستزادة من المغارم.

وهذه أفظع أنواع الخسران أن يثقل ظهر المرء بالسيئات لم يعلمها ويكون كمن عملها تامةً تامةً تامةً.

اللهم تب علينا وبصرنا بمنافع ديننا و دنيانا وآخرتنا واجتنِبا إليك واجعلنا من المصطفين الأخيار وقنا غوائل الفتنة وظاهرها و باطنها أطل أعمارنا على الطاعة واجعلنا من الهداة المهتدين و أصلح لنا أنفسنا ووالدينا أهلينا وأزواجنا وذرياتنا, وهب إساءتنا لإحسانك و اجعلنا ممن تاب إليك وتبت عليه رغبة منه ياحي ياقيوم ..

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 07 - 09, 07:03 ص]ـ

لله درك يا استاذي الكريم

استغربت حقيقة في البداية من العنوان

إذ كيف يتقارب هذا الداء الذي نسمع به مع قول ربنا تبارك وتعالى؟

لكن سرعان ماعرفت المغزى والمقصد

فجزاك الله خيرا على ما كتبت يداك.

ـ[علي الغزاوي السلفي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 07:09 ص]ـ

أحسنت بارك الله فيك.

ـ[محمد الشنقيطي السلفي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 09:16 ص]ـ

بارك الله فيكم لو لم يكن في الموضوع إلا هذا الأسلوب الجميل والتعبير الرائق لكفى

ـ[محمود المدني]ــــــــ[06 - 08 - 09, 05:03 م]ـ

شكر الله لكم جميعاً هذا المرور الطيب.

ـ[محمود المدني]ــــــــ[26 - 08 - 09, 09:19 م]ـ

ولو اتقينا صحبة السُّوء اتِّقاء النَّاس لمواطن الزحام لأفلحنا وأنجحنا.

ملاحظة:

هل أعدادُ المعتمرين السنة قلَّت عن الأعوام الخالية بسبب الهلع من هذا الدَّاء أم هو أمرٌ يخيل إلي.؟

ـ[أبو يوسف السلفى]ــــــــ[26 - 08 - 09, 10:18 م]ـ

أحسنت بارك الله فيك.

ـ[ابو اسحاق]ــــــــ[27 - 08 - 09, 05:53 ص]ـ

ما رأيكم يا إخوان لو قلت لكم أن هذا الوباء خرج من المختبرات و أنه مخطط له ?

ـ[محمود المدني]ــــــــ[06 - 09 - 09, 04:27 م]ـ

أظن هذا ممكناً لو أن بوسع المختبرات نشر الأوبئة , ولكن السؤال:

هل تملك المختبرات القدرة على العبث بالبشرية؟ (سؤال جاهل بامور الطب والفايروسات)

ـ[ابوصالح العوني]ــــــــ[08 - 09 - 09, 12:04 م]ـ

والشيء بالشيء يذكر، قيل أن رجلا أقسم ألا يسجد لله سجدة

تعنتا واستكباراً فأصابه الله بألم في رأسه كدّر عيشه وعكّر صفوه

فلا يهدأ له بال ولا يخف له ألم حتى يخر ساجداً لله

ويضع جبينه على الأرض فيشعر براحة ويذهب عنه الألم

(وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ)

ـ[*أبو محمد*]ــــــــ[08 - 09 - 09, 03:49 م]ـ

أظن هذا ممكناً لو أن بوسع المختبرات نشر الأوبئة , ولكن السؤال:

هل تملك المختبرات القدرة على العبث بالبشرية؟ (سؤال جاهل بامور الطب والفايروسات)

أخي الكريم ألم تسمع بالقنابل الجرثومية

تلك التي تخزن فيها كائنات حية دقيقة

مسببة للأمراض، بل للوباء. والتي يمتلكها

أعداء الاسلام

حما الله جميع المسلمين والمؤمنين

من شرورهم ورد تلك الآفات إلى نحورهم

ـ[عبدالهادي القحطاني]ــــــــ[30 - 10 - 09, 10:28 م]ـ

جزاك الله خير

ـ[محمدالمالكي]ــــــــ[30 - 10 - 09, 11:32 م]ـ

الاية في السطر الرابع مكتوبة خطأ

نرجو تصحيح الكتابة

وجزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير