[هل يأثم الشخص إذا رد التحية ناقصة؟]
ـ[عبدالله بن عبدالعزيز العتيبي]ــــــــ[11 - 07 - 09, 10:40 ص]ـ
قال تعالى: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا}
لكن نلاحظ دائمآ أنك إذا رددت السلام على شخص وقلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رد عليك قائلآ:
1 - هلا ومرحبا.
2 - وعليكم والسلام.
3 - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فهل يأثم الشخص إذا رد التحية ناقصة؟
من يخبرنا بكلام أهل العلم في هذه المسألة.
ـ[أبو السها]ــــــــ[11 - 07 - 09, 01:09 م]ـ
صفة رد السلام:
الواجب في الرد أن يكون مثل السلام، وإن زاد عليه فهو أفضل، لكن لا ينقص عنه، فمن سلم فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فجوابه الواجب: وعليكم السلام ورحمة الله، وإن زاد: وبركاته، فهذا أفضل، لكن لا يجوز الاقتصار في الجواب على: (وعليكم والسلام) فقط، لأنها دون السلام، قال تعالى (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) ()
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: أي: إذا سلم عليكم المسلم فردوا عليه أفضل مما سلم، أو ردوا عليه بمثل ما سلم، فالزيادة مندوبة، والمماثلة مفروضة. اهـ.
ومما يعتبر جواباً غير سائغ شرعاً أن يرد بقوله أهلا ومرحبا، أو نحوها، مكتفياً بها، وذلك لأنها ليست بجواب شرعي للسلام، ولأنها أنقص من السلام بكثير، فإن قوله: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وما تحمله من معانٍ عظيمة أفضل من قول القائل: أهلا ومرحباً، ولكن لا بأس بقولها لا على أنها رد السلام، إنما يرد السلام، ويقولها بعد ذلك، فقد ثبت قول النبي صلى الله عليه وسلم: " مرحباً بأم هانئ " ()، وغير ذلك.
http://www.saaid.net/Minute/163.htm
وفي الآداب الشرعية لابن مفلح (1/ 421) من الشاملة:
صح عن أبي هريرة قال {خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بن كعب وهو يصلي فقال يا أبي فالتفت ثم لم يجبه ثم صلى أبي فخفف ثم انصرف إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك يا رسول الله قال وعليك ما منعك أن تجيبني إذ دعوتك؟} وذكر الحديث.
قال ابن عبد القوي رحمه الله في كتابه (مجمع البحرين): وفيه دليل على جواز قول الراد للسلام وعليك بحذف المبتدإ، انتهى كلامه.
وكذا رد النبي صلى الله عليه وسلم على أبي ذر وهو في الصحيحين في فضائله، وهذا أحد الوجهين للشافعية قالوا: وهذا فيما إذا أتى بالواو.
فأما إن قال: عليك أو عليكم لم يجزئه، وأصحابنا تصريحا وتعريضا على أنه لا يجوز، وقال الشيخ تقي الدين: فإن اقتصر الراد على لفظ وعليك كما رد النبي صلى الله عليه وسلم على الأعرابي وهو مقتضى الكتاب فإن المضمر كالمظهر إلا أن يقال: إذا وصله بكلام فله الاقتصار بخلاف ما إذا سكت، ولولا أن الرد الواجب يحصل به لما أجزأ الاقتصار عليه في الرد على الذمي.
ومقتضى كلام ابن أبي موسى وابن عقيل لا يجوز، وكذلك قال الشيخ عبد القادر انتهى كلامه.
وأما الاقتصار في رد السلام على: " وعليكم ": ففيه قولان لأهل العلم:
قال النووي في "الأذكار" (ص/244 - 245):
" قال أصحابنا: فإن قال المبتدئ: السلام عليكم، حصل السلام، وإن قال: السلام عليك، أو سلام عليك، حصل أيضا.
وأما الجواب فأقله: وعليك السلام، أو وعليكم السلام، فإن حذف الواو فقال: عليكم السلام أجزأه ذلك وكان جواباً، هذا هو المذهب الصحيح المشهور الذي نص عليه إمامنا الشافعي رحمه الله في " الأم "، وقاله جمهور أصحابنا ...
واتفق أصحابنا على أنه لو قال في الجواب: عليكم، لم يكن جواباً، فلو قال: وعليكم بالواو، فهل يكون جواباً؟ فيه وجهان لأصحابنا " انتهى.
راجع هذا الرابط
http://www.islam-qa.com/ar/ref/128338
ـ[علي الغزاوي السلفي]ــــــــ[12 - 07 - 09, 06:58 ص]ـ
الواجب في الرد أن يكون مثل السلام، وإن زاد عليه فهو أفضل، لكن لا ينقص عنه، فمن سلم فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فجوابه الواجب: وعليكم السلام ورحمة الله، وإن زاد: وبركاته، فهذا أفضل، لكن لا يجوز الاقتصار في الجواب على: (وعليكم والسلام) فقط، لأنها دون السلام، قال تعالى (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)
هذا الكلام فيه نظر أخي أبا السها، ذلك أن السنة مفسرة للقرآن، و قد ثبت عند الطبراني
في الْأَوْسَط عَنْ سَلْمَان " أَتَى رَجُل فَقَالَ: السَّلَام عَلَيْك يَا رَسُول اللَّه، فَقَالَ: وَعَلَيْك ".
قال الحافظ في الفتح:
((قُلْت: لَكِنْ لَمَّا اِشْتَهَرَتْ هَذِهِ الصِّيغَة لِلرَّدِّ عَلَى غَيْر الْمُسْلِم يَنْبَغِي تَرْك جَوَاب الْمُسْلِم بِهَا وَإِنْ كَانَتْ مُجْزِئَة فِي أَصْل الرَّدّ، وَاَللَّه أَعْلَم)) اهـ.
ـ[علي الغزاوي السلفي]ــــــــ[12 - 07 - 09, 07:01 ص]ـ
قال تعالى: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=46&ID=684#docu)}
لكن نلاحظ دائمآ أنك إذا رددت السلام على شخص وقلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رد عليك قائلآ:
1 - هلا ومرحبا.
أما رد السلام بقوله: (هلا ومرحبا) أو (هلا) أو (مرحبا) أو (حياك وبياك) أو (أهلين!) أو (هَلَوْ!)
أو (يا حيا الله).
فهذه كلها لا تجزئ إلا إذا سبقها قول (السلام عليكم)، وإن كان يعرف الحكم فهو آثم.
و الله أعلم.
¥