تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[12 - 07 - 09, 09:58 ص]ـ

أما رد السلام بقوله: (هلا ومرحبا) أو (هلا) أو (مرحبا) أو (حياك وبياك) أو (أهلين!) أو (هَلَوْ!)

أو (يا حيا الله).

فهذه كلها لا تجزئ إلا إذا سبقها قول (السلام عليكم)، وإن كان يعرف الحكم فهو آثم.

و الله أعلم.

بارك الله فيك

لكن كيف الجواب عن قصِّة أم هاني عندما سلَّمت على النبي صلى الله عليه وسلم

فقال (مرحباً بأم هانئ)

ولم يَرِد أنَّه قال غيرَ هذا كما اطلعتُ عليه

ففي الصحيحين عنها قالت

ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ قَالَتْ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ مَنْ هَذِهِ فَقُلْتُ أَنَا أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ 00 الحديث

ـ[علي الغزاوي السلفي]ــــــــ[12 - 07 - 09, 11:07 ص]ـ

حياكم الله أخي أبا العز.

وهل تُعارض عامة النصوص التي قرأتَ وغيرُها، بهذا الحديث المحتمل؟!

لو تأملت سياق الحديث: فسلمت، فقال من هذه؟

فهل يقال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يرد عليها، وإنما قال مباشرة: من هذه؟!

أما أنا فأقول: من المعلوم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو أتقانا لله تعالى و أولانا بالله تعالى فسيبادر برد سلامها قبل أن يسأل من هي، و في بعض الأحاديث (السلام قبل السؤال، فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه).

ثم بعد سؤاله: من هذه؟، قال لها -بعد أن عرفته بنفسها-:

مرحبا بأم هاني ...

و على كلٍّ الحديث يحتمل أنه رد عليها، فطوى ذكره الراوي، كما هو الحال في كثير من الأحاديث التي فيها أن الصحابي يخبر أنه جاء إلى النبي فسأله عن كذ وكذا، ولا يُذكر في السياق أنه ألقى عليه السلام.

و يحتمل أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم - اكتفى برد من حوله، لأن الرد كفائي كما هو معلوم.

و إذا تطرق الدليل للاحتمال بطل به الاستدلال.

و الله أعلم.

ـ[أبو السها]ــــــــ[12 - 07 - 09, 12:35 م]ـ

هذا الكلام فيه نظر أخي أبا السها، ذلك أن السنة مفسرة للقرآن، و قد ثبت عند الطبراني

في الْأَوْسَط عَنْ سَلْمَان " أَتَى رَجُل فَقَالَ: السَّلَام عَلَيْك يَا رَسُول اللَّه، فَقَالَ: وَعَلَيْك ".

قال الحافظ في الفتح:

((قُلْت: لَكِنْ لَمَّا اِشْتَهَرَتْ هَذِهِ الصِّيغَة لِلرَّدِّ عَلَى غَيْر الْمُسْلِم يَنْبَغِي تَرْك جَوَاب الْمُسْلِم بِهَا وَإِنْ كَانَتْ مُجْزِئَة فِي أَصْل الرَّدّ، وَاَللَّه أَعْلَم)) اهـ.

أخي بارك الله فيك، أنا مجرد ناقل، وهو قول من الأقوال، ولذلك أردفت هذا النقل بنقل آخر من كتاب الفروع ذكر فيه ما ذكرت أنت بأن الرد يجزئ بـ" وعليك"

أما عن حديث أم هانئ، فقد قال الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله (شرح الموطأ من كتاب الحج):" "قال عبد الله بن حنين: فأرسلني عبد الله بن عباس إلى أبي أيوب الأنصاري" (1) خالد بن زيد الأنصاري "فوجدته يغتسل بين القرنين" فوجدته يغتسل بين القرنين هذا جواب عملي، وهما الخشبتان القائمتان على رأس البئر، تعلق بالخشبة البكرة التي يستقى بها، التي يوضع فيها الدلو، ويرفع بواسطتها، هما القرنان "وهو يستر بثوب" التستر لا بد منه لا سيما إذا كان بحضرة أحد "فسلمت عليه" وفي هذا جواز السلم على المتطهر حال تطهره، وأم هانئ سلمت على النبي -عليه الصلاة والسلام- وهو يغتسل، لكن هل رد السلام أو لم يرد؟ هنا لم يذكر فيه رد سلام، وفي حديث أم هانئ قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((من؟)) قالت: أم هانئ، قال: ((مرحباً بأم هانئ)) ولم ينقل أنه رد السلام، منهم من يقول: إنه لم ينقل وإن كان قد وقع، ورد السلام واجب، والأدلة متظاهرة عليه لا تحتاج إلى تكرار، ومنهم من يقول: إنه في هذه الحالة لا يرد حتى يفرغ، النبي -عليه الصلاة والسلام- سلمت عليه أم هانئ فقال: ((مرحباً بأم هانئ)) وسلمت عليه فاطمة قال: ((مرحباً بابنتي)) وما نقل أنه رد السلام -عليه الصلاة والسلام-، فالذي يقول: إنه لا يحتاج إلى نقل في كل قضية يقول: حصل النقل في بعض القضايا ويكفي ولا يلزم، هذا عرف واستفاض عند المسلمين ولا يلزم نقله، ومنهم من يقول: إن مرحباً تكفي عن رد السلام.

المقصود أن هذا مما استفاض بين الناس أنه لا بد منه {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [(86) سورة النساء] يعني أقل الأحوال أن ترد بلفظها.

(1) عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه أن عبد الله بن عباس والمسور بن مخرمة اختلفا بالأبواء فقال عبد الله بن عباس: يغسل المحرم رأسه وقال المسور لا يغسل المحرم رأسه فأرسلني بن عباس إلى أبي أيوب الأنصاري أسأله عن ذلك فوجدته يغتسل بين القرنين وهو يستتر بثوب فسلمت عليه فقال من هذا قلت أنا عبد الله بن حنين أرسلني إليك عبد الله بن عباس أسألك كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسل رأسه وهو محرم قال فوضع أبو أيوب يده على الثوب فطأطأه حتى بدا لي رأسه ثم قال لإنسان يصب عليه أصبب فصب على رأسه ثم حرك رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر ثم قال هكذا رأيته صلى الله عليه وسلم يفعل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير