تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الحمادي]ــــــــ[13 - 03 - 03, 09:12 م]ـ

جزيتم خيراً على هذه الفوائد، وإن كانت مجرد جمع للأحاديث من غير دراسة.

وبإمكان من يرى عدم القطع أن يفعل مثل ذلك، فيجمع ما يؤيد قوله.

وهذه المسألة من المسائل الخلافية المشهورة، ولذلك أرى أن

المنهج العلمي اللائق بأن يُعرض على طلاب العلم، واللائق بملتقى أهل الحديث، الذي (يقطع جهيزة كل خطيب) هو:

جمع الأحاديث ودراستها بإنصاف، مع بيان علة المعلول، وتمييز ما ثبت من ألفاظ مما لم يثبت، ثم دراسة الآثار الموقوفة، حيث إنها قد تُعين على فهم الحديث المرفوع إذا كان محتمِلاً، ثم بيان ما يترجح للباحث.

ولابأس أن يعرض الباحث ما كتبه، على إخوانه في الملتقى أو غيره ويتقبل نقدهم وملحوظاتهم.

وبمثل هذا المنهج نكون قد أثرينا البحث في هذه المسألة أو غيرها.

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 03 - 03, 11:04 م]ـ

أخي الكريم الحمادي

بحثنا هنا هو في تفسير (يقطع الصلاة) عند القائلين بقطع الصلاة بمرور المذكورات، هل مرادهم يفسدها أو ينقص ثوابها؟

فالذي قصدته بالثناء على نقولات الشيخ إحسان أنها تقطع كل خطيب يقول إن مراد القائلين بقطع الصلاة بمرور المذكورات أنها تقطع الثواب وتنقص الأجر وتشتت الانتباه ونحو ذلك.

وأما على قول الجمهور القائلين لا يقطع الصلاة شيء فإنهم إما أن يقولو بنسخ حديث يقطع الصلاة أو تأويل القطع بإنقاص الأجر وإنقاص الخشوع ونحوه.

على كل حال، أنا لم أقصد مسألة أن مرور المذكورات يقطع الصلاة أو لا يقطعها فهي مسألة خلاف طويلة الذيل لا يمكن أن تقطع جهيزة قول خطيبها إلى يوم القيامة إن شاء الله، ولو تأملت المشاركات من أول الموضوع إلى لحظة قولي ذلك لوجدتها منحصرة في تفسير القطع عند القائلين به، وهو مراد السائل، فهذا الذي أظن أن النقولات المذكورة تحسم الخلاف فيه، ولم ينحرف النقاش عن مساره إلى مسألة هل مرور المذكورات يقطع أم لا؟ إلا بعد مقالتي تلك، فلذا أنا ما قصدت أن الخلاف فيها يمكن أن ينحسم بحال، ولا سيما أن الفريقين يصححان أحاديث الجانبين، وإنما الخلاف في كيفية فهمها والتوفيق بينها وجزاكم الله خيرا

ـ[الحمادي]ــــــــ[14 - 03 - 03, 02:27 ص]ـ

أسأل الله تعالى أن يحفظك يا أبا خالد وأن يحفظ الأخ إحسان، وأن يوفقكما لكل خير وينفع بكما.

واسمحا لي أن أقول:

أنا لست مدافعاً عن القول بعدم القطع، ولكني مدافعٌ عن المنهج العلمي الذي ينفعنا جميعاً، ويؤتي ثماره - بإذن الله -.

مجرد ذكر حديث: (تعاد الصلاة ... ) هل يكفي لحسم المسألة؟

أم لابد من إفادة القراء - وغالبهم من طلبة العلم الذين يتشوفون للفائدة - بدرجة الحديث؟

أنا أتضايق من كون مسألةٍ ما تُطرح للمباحثة لا للاستفتاء، ومع ذلك يشارك بعض الإخوة بمشاركات هي أشبه بالفتاوى. فنحن في ملتقىً علمي، يفيد فيه طالبُ العلم ويستفيد، ولسنا في مجلس إفتاء.

وكم يُسرُّ الخاطر ببعض المشاركات التي يُرحَل إلى مثلها.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 03 - 03, 02:45 ص]ـ

بناء على رغبة الأخ الحمادي، وتتمة لكلام الأخ الشيخ السلمي، أحببت المشاركة بهذا لعله أن يكون مراد الأخ الحمادي.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

مسألة قطع الصلاة، أحاديثها، وكلام أهل العلم فيها

الأحاديث:

1 - عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَقْطَعُ صَلاَةَ الرَّجُلِ؛ إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ قِيدُ آخِرَةِ الرَّحْلِ (1): الحِمَارُ، وَالكَلْبُ الأسْوَدُ، وَالمرْأةُ.

فَقُلْتُ: ماَ بَالُ الأسْوَدِ، مِنَ الأحْمَرِ، مِنَ الأصْفَرِ، مِنَ الأبْيَضِ؟ قَالَ: يَا ابْنَ أخِي! سَألْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَألْتَني، فَقَال: الكَلْبُ الأسْوَدُ شَيْطَانٌ.

رواه مسلم [4/ 228].

2 - عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَقْطَعُ الصَّلاةَ: المرْأةُ (2)،وَالحِمَارُ والكَلْبُ، وَيَقِي ذلِكَ مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير