[كروية الأرض]
ـ[محمد العوني]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:45 ص]ـ
أقولُ مستعيناً باللهِ وحده،
الأرضُ في ديننا كرويةٌ وهذا ثابتٌ بالكِتابِ والسنةِ و إجماعِ أهلِ العلم. و سأذكرُ أولاً أدلتنا من الكتابِ والسنة ثم أنقلُ إجماعات أهل العلم ثم أذكر مبحثاً أختمُ بهِ سيكونُ عن علماء المسلمين وكرويةُ الأرض.
أولاً الأدلةُ من الكَتابِ العزيز:1 - قَالَ اللهُ سُبحانهُ وتَعالى {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ} الانشقاق3
قالَ الإمامُ الطاهر ابنُ العاشور - رَحِمَهُ الله -: "مدها بسطها .... ومن معاني المد أن يزال تكويرها بتمدد جسمها حتى تصير إلى الاستطالة بعد التكوير" اهـ
المصدر: من كتابِ التحرير والتنوير (30/ 195).
قالَ الشيخُ سيد قطب - رَحِمَهُ اللهُ -: " {وإذا الأرض مدت}. . وقد يعني هذا مط رقعتها وشكلها، مما ينشأ عن انقلاب النواميس التي كانت تحكمها، وتحفظها في هذا الشكل الذي انتهت إليه والمقول إنه كري أو بيضاوي ... " اهـ
المصدر: من كِتابِ في ظلالِ القرآن (7/ 495)
قالَ الإمامُ القرطبيُ - رحمهُ اللهُ -: " قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ} أي بسطت ودكت جبالها. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تمد مد الأديم" لأن الأديم إذا مد زال كل انثناء فيه وامتد واستوى." اهـ
المصدر: الجامعُ في أحكامِ القرآن (19/ 270)
قالَ الإمامُ ابنُ كثير - رحِمهُ الله - " (وَإِذَا الأرْضُ مُدَّتْ} أي: بُسطت وفرشت.
المصدر: تفسير القرآن العظيم (8/ 356)
قالَ الإمامُ الشوكانيُ - رحمهُ الله - " {وإذا الأرض مدت} أي بسطت كما تبسط الأدم ... " ثم ذكرَ أثراً عن أميرِ المؤمنينَ علي - رضيَ اللهُ عنهُ - قالَ فيهِ: " {وإذا الأرض مدت} قال: يوم القيامة.
المصدر: فتحُ القدير الجامع بين فني الدرايةِ والروايةِ من علمِ التفسير (5/ 578)
قالَ الإمامُ الضحاك - رحمهُ الله -: "مدت أي بسطت"
المصدر: روح المعاني (30/ 79)
قالَ الإمامُ الرازي - رحمهُ الله -: " ... وعن ابن عباس أنها تمدُ مدَ الأديم ... (وألقت مافيها وتخلت) والمعنى أنها لما مدت رمت بما في جوفها"
المصدرُ: تفسير الرازي (16/ 416)
قالَ الإمامُ الفَراء - رحمهُ الله -: "وقوله عز وَجل: {وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ ... }.بسطت ومُدِّدت كما يمدّد الأديم"
المصدر: معاني القران (5/ 197)
قالَ الشيخُ العلامةُ محمد ابن عثيمين - رحمهُ الله - {وإذا الأرض مدت} هذه الأرض التي نحن عليها الان هي غير ممدودة، أولاً: أنها كرة مدورة، وإن كانت جوانبها الشمالية والجنوبية منفتحة قليلاً ـ أي ممتدة قليلاً ـ فهي مدورة الآن، ثانياً: ثم هي أيضاً معرجة فيها المرتفع جداً، وفيها المنخفض، فيها الأودية، فيها السهول، فيها الرمال، فهي غير مستوية لكن يوم القيامة {وإذا الأرض مدت} أي تمد مدًّا واحداً كمد الأديم يعني كمد الجلد، كأنما تفرش جلداً أو سماطاً، تُمد حتى إن الذين عليها ـ وهم الخلائق ـ يُسمعهم الداعي، وينفذهم البصر، لكن الآن لا ينفذهم البصر، لو امتد الناس على الأرض لوجدت البعيدين منخفضين لا تراهم لكن يوم القيامة إذا مُدت صار أقصاهم مثل أدناهم كما جاء في الحديث: «يجمع الله تعالى يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيسمعهم الداعي، وينفُذُهُم البصر»)
المصدر: تفسير جزء عم للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
2 - قال اللهُ سبحانهُ وتعالى (وألقت مافيها وتخلت)
قالَ الإمامُ الطاهرُ ابن عاشور - رحمهُ الله -: " {تَخَلَّتْ} أي أخرجت ما في باطنها." اهـ
المصدر: التحرير والتنوير (30/ 196)
قالَ الإمامُ ابنُ جبير - رحمهُ الله -: "ألقت ما في بطنها من الموتى، وتخلت ممن على ظهرها من الأحياء. وقيل: ألقت ما في بطنها من كنوزها ومعادنها، وتخلت منها. أي خلا جوفها، فليس في بطنها شيء، وذلك يؤذن بعظم الأمر، كما تلقى الحامل ما في بطنها عند الشدة .. " اهـ
المصدر: الجامع للأحكام القرآن (19/ 270)
قالَ الإمامُ ابنُ كثير - رحمهُ الله - " {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ} أي: ألقت ما في بطنها" اهـ.
المصدر: تفسير القرآن العظيم (8/ 356)
قالَ الإمامُ أبو السعود - رحمهُ الله - " أي رمت ما في جوفها " اهـ
المصدر: تفسيرُ أبي السعود (9/ 131)
قالَ الإمامُ القرطبي - رحمهُ اللهُ - " أي خلا جوفها" اهـ.
¥