[سؤال عن المعازف؟]
ـ[الصابرة]ــــــــ[15 - 07 - 09, 01:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا: اسأل الله العظيم ألا يسبب سؤالي فتنة بين أعضاء الملتقى
كما اسأله سبحانه أن لايسبب فتنة لمن كان في قلبه مرض أو شهوة
سؤالي هو: مادليل تحريم المعازف كالموسيقى وماعلى شاكلتها -أقصد في الأفراح-؟
فهناك من يقول لم خصص الدف بالتحليل من بين المعازف ولم يكن هناك دليل يخصصه؟
فإني كنت أبحث عن أناشيد خالية من الموسيقى لتشغيلها في مناسبة عندنا ففوجئت بمن يقول لي ماسألتكم عنه!!
وأيضا ماقولكم في رسالة الغناء لابن حزم رحمه الله؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 07 - 09, 08:59 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:
فالمعازف محرمة عند جمهور العلماء وعامتهم، ودليل تحريمها لا يخفى، وهذا التحريم يعم الأفراح وغيرها إذ لا مخصص .. إلا أنه جاء الإذن بالدف في النكاح ويوم العيد .. فخرج الدف دون غيره من آلات اللهو في تلكم الحال دون غيرها عن أصل التحريم.
وقول القائل: "لم خصص الدف بالتحليل من بين المعازف ولم يكن هناك دليل يخصصه؟ " من الفساد بمكان؛ إذ قوله صلى الله عليه وسلم: (أعلنوا هذا النكاح واضربوا عليه بالدف) ونحوه من النصوص هي دليل التخصيص.
وأما قول ابن حزم -رحمه الله- فقد أجاب عنه جماعات من أهل الحديث وبينوا غلطه في توهين حديث المعازف، وبالله التوفيق
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[15 - 07 - 09, 10:11 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اقرأي هذه الفتوى بصبر و تمعّن و ستجدين مبتغاك أختي الصابره جعلنا الله و اياك من الصابرين عن شهوات هذه الدنيا حتى نلقاه يوم تبلى السرائر
فهذه الفتوى متدرجه حيث ذكر ادلة الكتاب ثم السنه ثم اقول الائمه الأعلام ثم ذكر الاستثناء الحق أي الدف في الاعراس ثم ذكر الاستثناء الباطل دف الحرب ثم فنّد حجج المبيحين فهي فتوى قيمه
و هي مختصره من رسالة ملخص رسالة الضرب بالنوى لمن أباح المعازف للهوى للشيخ سعد الدين بن محمد الكبي
كما ذيّل ذلك الشيخ محمد صالح المنجد فتواه
http://www.islam-qa.com/ar/ref/5000
المعازف" جمع معزفة، وهي آلات الملاهي (فتح الباري 10/ 55)، وهي الآلة التي يعزف بها (المجموع 11/ 577)، ونقل القرطبي رحمه الله عن الجوهري رحمه الله أن المعازف الغناء، والذي في صحاحه: آلات اللهو. وقيل: أصوات الملاهي. وفي حواشي الدمياطي رحمه الله: المعازف بالدفوف وغيرها مما يضرب به (فتح الباري 10/ 55)
أدلة التحريم من الكتاب والسنة:
قال الله تعالى في سورة لقمان: " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله "، قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو الطبل (تفسير الطبري 21/ 40)، وقال الحسن البصري رحمه الله: نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير (تفسير ابن كثير 3/ 451)، وقال السعدي رحمه الله: فدخل في هذا كل كلام محرم، وكل لغو وباطل، وهذيان من الأقوال المرغبة في الكفر والعصيان، ومن أقوال الرادين على الحق المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق، ومن غيبة ونميمة وكذب وشتم وسب، ومن غناء ومزامير شيطان، ومن الماجريات الملهية التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا (تفسير السعدي 6/ 150)، قال ابن القيم رحمه الله: (ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: " ومن الناس من يشتري لهو الحديث "، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء، ولا تعارض بين تفسير لهو الحديث بالغناء وتفسيره بأخبار الأعاجم وملوكهم وملوك الروم ونحو ذلك مما كان النضر بن الحارث يحدث به أهل مكة يشغلهم به عن القرآن، وكلاهما لهو الحديث، ولهذا قال ابن عباس: لهو الحديث الباطل والغناء، فمن الصحابة من ذكر هذا ومنهم من ذكر الآخر ومنهم من جمعهما، والغناء أشد لهوا وأعظم ضررا من أحاديث الملوك وأخبارهم فإنه رقية الزنا ومنبت النفاق وشرك الشيطان وخمرة العقل، وصده عن القرآن أعظم من صد غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه
¥