ـ[أبو البركات]ــــــــ[22 - 09 - 09, 10:03 م]ـ
حتى انت ابا البركات .. !
عزيزي أبو هيلة ...
شككتني في نفسي؟ (ابتسامة)
شوف بصراحة مثل هذه الأمور العلمية الكلام فيها بإسم الدين والشرع سلاح ذو حدين!
فمثلا لما نتكلم عن مدة معينة او فترة معينة لم يرد النص في تحديدها ثم عن طريق العلم الحديث يتبين أن الفترة أو المدة المعينة لا توافق ماتم إقراره حسب الأدلة الشرعية، هنا يصبح موقف أهل العلم والسرع سلبي ولايسر. بل ربما تعطي فرصة للحاقدين والمناؤين بأن يبدأو هجومهم على الدين ولو بطريقة غير مباشرة.
فمثلا علماء الآثار والاحافير كثير منهم يؤمن بنظرية داروين في النشوء والإرتقاء ولذلك هم يبحثون عن بقايا إنسان قديم لكي يقارنوه مع تركيبة الإنسان الحالي ويخرجوا الفروقات خلال آلاف السنين أو ربما ملايين السنين.
فعندما نقول من أول إنسان (آدم) إلى الآن قرابة سبعة آلاف او ثمانية آلاف سنة!
فسوف يرد علينا بأن لديه أحافير ربما عبارة عن جمجمة إنسان قديم تعود إلى 2 مليون سنة!!
فهنا سوف يجدها فرصة في الطعن علينا وأن إنكارنا للنظرية الداروينية الباطلة غير معتبر علميا!! لأننا نقول بسبعة آلاف او ثمانية آلاف سنة!!
ـ[ابو هيلة]ــــــــ[24 - 09 - 09, 03:14 م]ـ
ابا البركات اسأل الله ان يثبتنا وإياك على هداه وان يجعل عملنا في رضاه ..
وأقول:
اولا: الطعن في ديننا لن يقف عند منع كلامهم هذا.
ثانيا: موضوع الملايين لابد ان ننتبه الى قضية عقدية عند بعض النصارى واشباههم يمررونها من خلال مثل هذه الدراسات الا وهي قضية تسلسل الحوادث وان الخلق لا بداية له , بمعنى ان وجوده ازلي لا تاريخ لبدايته , وانتبه الى انهم ليسوا كلهم يقولون بنظرية داروين , وإذا كان كذلك فهم على استعداد لان يقولوا بمليارات السنين ولن تقف معهم على مدة.
ثالثا: ما قرروه من ملايين هي عبارة عن تخرصات ترجع الى قواعد عامة وضعوها من انفسهم لا ترجع الى قيد شرعي , وكم رأينا من دراساتهم ما تبين من شرعنا خطأه , كما هي حال الدراسات السماوية , والنجوم والمطالع , ولعل في حديث واحد ما يبين خطأ مثل هذه الدراسات في كثير من الاحيان , الا وهو حديث صوموا لرؤيته , كم من مرة قالوا انه لا يمكن ان يولد القمر في اليوم الفلاني , ومع ذلك تحبط الرؤية مثل هذه التخرصات , والمجال لا يتسع للاستطراد.
رابعا: النبي عليه الصلاة والسلام قال لا تصدقوا اهل الكتاب ولا تكذبوهم , يعني فيما ذكروا من عقائدهم المقيدة بأناجيلهم وتوراتهم وانبيائهم , بمعنى ان تكون مثل هذه الدراسات عبارة عن (حدوته) لا يستفاد منها في شيء اذا تعلقت بالعقائد.
خامسا: لو نظرت الى المدد الزمنية بين الانبياء لوجدت انها بالقرون ولن تزيد , واقصى ما اخبرنا الشرع هو ما بين ادم ونوح وهي عشرة قرون , وبين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وبين عيسى ستمائة سنة , لا اكثر , يعني مسألة الملايين هذه كبيرة جدا
ـ[أبو البركات]ــــــــ[25 - 09 - 09, 08:36 ص]ـ
عزيزي أبو هيلة ...
ربما يكون علما الغرب أغلبهم يؤيد مسألة الإنفجار الكوني وهو أن العالم أو الخلق بدأ بإنفجار وبالصدفة!! حتى داروين قال بان الخلق بدأ بالصدفة ثم تطور.
لا أدري عن كلام رجال الدين النصارى وهل يقولون بالتسلسل لكن لا أتوقع أن لهم تأثير كبير لدى شريحة كبيرة من علماء الطبيعة عندهم.
نحن نتكلم عن البشرية والبشرية بدأت بخلق آدم، أما بخصوص سائر المخلوقات فالله لم يزل خالقا فاعلا منذ الأزل.
ثم تاريخ البشرية لم يخبرنا الله به كله فمثلا يقولون أن التاريخ مقسم إلى قسمين عهد قديم وعهد حديث أو متقدم ومتأخر.
السؤال هل الأزمة الماضية من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى آدم معروفة؟؟
يعني بين موسى وابراهيم هل الفترة معروفة ومنصوص عليها
وبين ابراهيم ونوح هل الفترة معروفة ومنصوص عليها؟؟
أما بخصوص تقنية تحديد الزمن من بعض الأحافير بإستخدام عنصر الكربون فلا يوجد ما ينفي أو يبطل هذه التقنية وهذا الإختراع من الشرع؟!
تحياتي لكم
ـ[الفايد]ــــــــ[25 - 09 - 09, 08:41 ص]ـ
لعلك تراجع رسالة ماجستير بعنوان المسائل العقدية المتعلقة بابينا ادم عليه السلام بالجامعة الاسلامية
ـ[ابو هيلة]ــــــــ[25 - 09 - 09, 02:58 م]ـ
نعم ابو البركات ..
استفسارات جيدة.
لكن لابد ان ننتبه الى ان قواعدهم التي اوقعوها على هذه الاثار حتى ظهرت لهم هذه الملايين , مثل قواعدهم فيما يتعلق بالفضاء والافلاك وغيرها , والتي هم في اكثر الاحيان يغلطون فيها , مع العلم ان الافلاك وغيرها ترجع الى الحساب مما يعني الدقة فيه , ومع ذلك يخطئون , وانظرهم كيف جرونا الى الفاظ نسوقها وهي خاطئة ومع ذلك لم ننتبه , انظر الى لفظة الفضاء وحللها في نفسك , تجد انها خاطئة بمعنى الكلمة , فهم يرون ان هذه السماء عبارة عن خلو لا شيء فيه , واندرج ذلك علينا , ومن ثم ادخلوا علينا قضية توسع السماء وانها لا تزال تتوسع الى مالا نهاية , طيب اين الابواب واين حراس السماء , مع ان النبي عليه الصلاة والسلام حدد لنا المسافة بين السماء والارض بفترة زمنية محددة , يعني ان القضية محسومة , ومع ذلك نقول انها تتوسع , ومن ثم جرى بعض الفضلاء على ذلك , واضطر الى ان يفسر قوله تعالى (وانا لموسعون) على الاتساع المطلق للسماء , وغفل عن ان معنى هذه الاية اي انا لقادرون على التوسيع كما قال ابن عباس وتبعه على ذلك الطبري والقرطبي.
فالمقصود الانتباه الى انه ليس كل ماقالوه وقعدوه صحيح صواب لا لبس فيه.
اذا كنا في ديننا اذن لنا ان نفكر ونستنبط ونحلل القضايا العلمية بشروطها , مع انها ترجع الى اصول الشرع وتأصيله , فكيف بما قاله هؤلاء , مع علمنا انهم من الممكن ان يدلسوا علينا او ان تخفى علينا بعض منطلقاتهم واراداتهم.
حقيقة بالنسبة لي فأنا عجزت ان اقتنع بوجود مثل هذه الملايين ..
وفقك الله ودلنا واياك على الصواب في القول والعمل.
¥