قال البيهقي بعد تخريج الأحاديث: ثبت النهي عن اتخاذ الصور، فيحمل على أن الرخصة لعائشة في ذلك كانت قبل التحريم، وبه جزم ابن الجوزي. . . إلى أن قال: وأخرج أبو داود والنسائي من وجه آخر عن عائشة قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر فذكر الحديث في هتكه الستر الذي نصبته على بابها، قالت: فكشف ناحية الستر على بنات لعائشة - لعب- فقال " ما هذا يا عائشة "؟ قالت بناتي قالت ورأى فيها فرسا مربوطا له جناحان فقال " ما هذا "؟ قلت فرس له جناحان قلت ألم تسمع أنه كان لسليمان خيل لها أجنحة؟ فضحك. . . إلى أن قال: قال الخطابي: في هذا الحديث أن اللعب بالبنات ليس كالتلهي بسائر الصور التي جاء فيها الوعيد، وإنما أرخص لعائشة فيها لأنها إذ ذاك كانت غير بالغة.
قلت: وفي الجزم به نظر، لكنه محتمل. لأن عائشة كانت في غزوة خيبر بنت أربع عشرة سنة، إما أكملتها أو جاوزتها أو قاربتها، وأما في غزوة تبوك فكانت قد بلغت قطعا، فيترجح رواية من قال: " في خيبر " ويجمع بما قال الخطابي؛ لأن ذلك أولى من التعارض). انتهى المقصود من كلام الحافظ.
إذا عرفت ما ذكره الحافظ رحمه الله تعالى فالأحوط ترك اتخاذ اللعب المصورة. لأن في حلها شكا لاحتمال أن يكون إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة على اتخاذ اللعب المصورة قبل الأمر بطمس الصور، فيكون ذلك منسوخا بالأحاديث التي فيها الأمر بمحو الصور وطمسها إلا ما قطع رأسه أو كان ممتهنا كما ذهب إليه البيهقي وابن الجوزي، ومال إليه ابن بطال، ويحتمل أنها مخصوصة من النهي كما قاله الجمهور لمصلحة التمرين، ولأن في لعب البنات بها نوع امتهان، ومع الاحتمال المذكور والشك في حلها يكون الأحوط تركها، وتمرين البنات بلعب غير مصورة حسما لمادة بقاء الصور المجسدة، وعملا بقوله صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك وقوله في حديث النعمان بن بشير المخرج في الصحيحين مرفوعا: الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
أخوكم ومحبكم في الله نجيب
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[06 - 05 - 10, 08:15 ص]ـ
الله المستعان ..
أصبحنا ننافس أهل الفسق و المجون ..
أصبحنا نقلّدهم و نتشبّه بهم من أجل الدعوة ..
ألا فاعتز بدينك أيها الداعية و لا تغرنّك المظاهر .. و لن يسألك الله تعالى يوم القيامة لماذا لم تصور ..
نخشى أن تُفتن الصالحات بذلك و بعضهن وقعن في فخ العشق و هي لا تشعر .. فلا حول و لا قوة إلا بالله ..
ـ[مصطفى سمير]ــــــــ[06 - 05 - 10, 08:43 ص]ـ
لم يعد الأمر مقتصر على الإعلانات عن الدروس كـ "البنرات" .. بل أصبحت توضع على واجهة الموقع!
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[06 - 05 - 10, 09:32 ص]ـ
من أجاز الصور بهذه الطريقة؟
حتى الشيخ بن عثيمين رحمه الله وهو من أشهر من أجاز التصوير أجازه للحاجة ومنع منه لغير ذلك ...
أخي الكريم قولك هذا غريب وإن لم تخني الذاكرة فالشيخ توسع في المسألة أكثر مما تنقله عنه الآن ولعلي أعود إليها بارك الله فيك.
أخوك:
أبو الحسن الرفاتي
عمان-الأردن
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[06 - 05 - 10, 06:43 م]ـ
نعم و جزاك الله خيرا للتنبيه .. لا يجوز مثل هذا الأمر و إن كنا و الله نحب العلماء و نجلهم و نحب الشيخ ابن عثيمين وابن جبرين رحمهما الله و غيرهم لكن وجود صورهم لا يليق و لا ينبغي ..
قبل أيام دخلت موقعا علميا و إذا بأحد الشباب قد وضع أمام معرفه صورة الشيخ ابن جبرين و صار بعض الشباب يدخلون و يضحكون على الصورة يظنون أن الأخ وضع هذه الصورة من باب المزاح و أنها صورته .. فكان في كل مرة يشرح لهم أن هذه ليس صورته و أنها صورة الشيخ ابن جبرين رحمه الله ...
و هكذا أعتقد أنه لا ينبغي ذلك و هي بالفعل من عادة الرافضة في منتدياتهم و تعلمون ما في دين الرافضة من التوسع في الصور و الشرك وتأليه أئمتهم و علمائهم نسأل الله العافية ...
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[06 - 05 - 10, 07:47 م]ـ
أخي الكريم قولك هذا غريب وإن لم تخني الذاكرة فالشيخ توسع في المسألة أكثر مما تنقله عنه الآن ولعلي أعود إليها بارك الله فيك.
أخوك:
أبو الحسن الرفاتي
عمان-الأردن
صدق الأخ المكي التميمي .. فالشيخ ابن عثيمين رحمه الله أجاز التصوير الفوتوغرافي لكنه لم يوسع للناس في ذلك بل ينصح كل من يفتيه بالجواز بعدم التوسع و الاقتصار للحاجة والشيخ ابن عثيمين رحمه الله نفسه لم يكن لديه جواز سفر (طلبت منه رحمه الله مرة زيارتنا في الكويت فاعتذر بعدم وجود جواز سفر له فقلت له بسيطة يا شيخ استخرج لك جواز سفر حتى نكسبك في الكويت فابتسم رحمه الله) استمر هذا حتى العام الذي سافر فيه للعلاج فلا أعلم وقتها ماذا حصل ..
وهوية الشيخ رحمه الله الوطنية كانت بلا صورة فقد ترك وضع الصورة تورعا و لمكانته الكبيرة فقد تم إعفاؤه رحمه الله منها .. وكان بعض الشرطة الذين لا يعرفون أسماء العلماء *وهم بحمدالله قلة* يستغربون من عدم وجود صورة في هوية هذا الرجل الكبير في السن!
¥