تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

((فيجب على من نصح نفسه إذا قرأ كتب العلماء ونظر فيها، وعرف أقوالهم = فليعْرضها على ما في الكتاب والسنة؛ فإنَّ لكل مجتهد من العلماء ومن تبعه وانتسب إلى مذهبه ان يذكر دليله.

والحق في المسألة واحد، والأئمة مثابون على اجتهادهم.

فالمنصف يجعل النظر في كلامهم وتأملهم طريقاً إلى معرفة المسائل واستحضارها ذهناً، وتمييزاً للصواب من الخطأ بالأدلة التي يذكرها المستدلون، ويتعرف بذلك من هو أسعد بالدليل من العلماء فيتَّبعه.

إلى أن قال رحمه الله: ((قال المصنف رحمه الله: عم عدي بن حاتم: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية: ((اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلاَّ ليعيبدوا إلهاً واحداً سبحانه وتعالى عا يشركون)) فقلت: إنا لسنا نعبدهم، قال: أليس يحرِّمون ما أحلَّ الله لكم فتحرمونه ويحلُّون ما حرَّم الله فتحلونه؟! قلت: بلى، قال فتلك عبادتهم، رواه أحمد والترمذي وحسنه ...

إلى أن قال رحمه الله: ((وفي الحديث دليل على انَّ طاعة الأحبار والرهبان في معصية الله عبادةٌ لهم من دون الله، ومن الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله؛ لقوله تعالى: ((وما أمروا إلاَّ ليعبدوا إلهاً واحداً سبحانه وتعالى عما يشركون) ويظهر ذلك قوله تعالى: ((ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسقٌ وإنَّ الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون)).

• وهذا قد وقع في كثير من الناس مع من قلدوهم؛ لعدم اعتبار الدليل إذا خالف المقلِّد، وهو من هذا الشرك.

• ومنهم من يغلو في ذلك، واعتقد انَّ الأخذ بالدليل – والحالة هذه – يكره، أو يحرم؛ فعظمت الفتنة.

• ويقول: هم أعلم منا بالأدلة، ولا يأخذ بالدليل إلاَّ المجتهد!! وربَّما تفوَّهوا بذم من يعمل بالدليل.

ولا ريب أنَّ هذا من غربة الإسلام؛ كما قال شيخنا – رحمه الله تعالى - في المسائل)) انتهى نقل المقصود من كلامه رحمه الله.

• وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 04 - 03, 09:33 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=7014

ـ[الشافعي]ــــــــ[17 - 04 - 03, 12:08 م]ـ

أخوي الكريم تقول في مقالك ((إن الأخذ بما عليه الألوف المؤلفة من

أئمة الدين خير من الأخذ بما عليه العشرات، و لا أظنك تخالف في

ذلك))

واسمح لي أن أخالف في ذلك لأن قاعدة ((الأغلبية محكمة)) إنما تقرها

الأنظمة الديمقراطية ولا يقرها عقل ولا دين، فليس في العقل أن الحق

يكون في جانب الأكثرين عدداً ولا في الشرع أن الحجة تقوم بما دون الإجماع.

وحبذا لو يكون الاستدلال بشيء تقوم به الحجة بدلاً من الركون إلى

العمليات الإحصائية لأننا لو أتينا نطبق هذا المعيار في باب العقائد قبل

أبواب الفقه لم تكن النتيجة كما تظن!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أحببت تسطير هذه الكلمات والاكتفاء بها مع وجود ما ينتقد على كلامك

سوى ذلك وشكراً لك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير