[الخطاب القرآني الدعوي واقعي بلا مبالغة ولا تهويل.]
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[19 - 07 - 09, 12:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
[الخطاب القرآني الدعوي واقعي بلا مبالغة ولا تهويل.]
إن القرآن الكريم هدية الرحمن لعبده الإنسان فيه هداية ونور، وأريد أن نقتبس من هذا النور جميعا فيما يخص أساليب الدعوة إلى الله تعالى، وأفضل داعية للخير والنور هو القرآن الكريم بلا شك كلام الله المعجز المتعبد بتلاوته، ولا أشك بأنا جميعا أو أغلبنا لا حظ قضية التهويل والبعد عن الواقعية في الأسلوب الدعوي قديما وحديثا.
فقديما وضع بعض الدعاة أحاديث مكذوبة في فضائل القرآن لحث الناس على قراءة القرآن، فهل هذا هو الحل الأمثل!؟
قال صلى الله عليه وسلم: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّار " (أخرجه البخاري)
أما في العصر الحديث فالمثال الحاضر في الذهن، ما يقوم به المتحمس لقضايا الإعجاز العلمي، فهو في غمرة حبه لدينه ورغبته في دعوة الناس إليه يلقف كل اكتشاف ويلوي أعناق النصوص، ليدعو الناس لهذا الدين، والكل يعلم أن بعض الاكتشافات العلمية لم ترقى لدرجة الحقيقة العلمية، وعند تداعي الاكتشاف وانهياره علميا، لا نضمن عندها عدم تزعزع عقيدة من اعتنق الدين لأجل هذا الاكتشاف.
إن الذكاء الدعوي مهم، والعلم والفهم الصحيح مطلب ضروري للداعية، وكثرة العمل ليس مطلبا إن خلا من الإتقان المطلوب والدقة المنشودة قدر المستطاع.
ويا إخواني الدعاة أقصدوا البحر وخلوا القنوات، ولن يصل إلى المطلوب من شغلته بنيات الطريق، تدبروا القرآن الكريم، وتأملوا ما ورد في السنة المشرفة، فهي الأصول الثابتة والدعائم القوية للفهم الصحيح، ومن ثم العمل المتقن.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[19 - 07 - 09, 07:56 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء,
أحب أن أقرأ مواضيعك و مشاركاتك.
وأحبك بالله.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[20 - 07 - 09, 12:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أحمد وأسأل الله أن يحبك، وأن يتقبل ما أكتب.