تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ابن عثيمين: لو حياك رجل من الكفار قال: السلام عليك بعبارة واضحة فقلت: وعليك السلام، فلا بأس بها]

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[21 - 07 - 09, 03:03 ص]ـ

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:

(وظاهر الآية الكريمة: أنه لو حياك رجل من الكفار قال: السلام عليك بعبارة واضحة، فقلت: وعليك السلام، فلا بأس بها، لأنك رردت بالمثل.

وأما قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم) يعني: لا تقولوا: وعليكم السلام، فإنه بيّن سبب ذلك فقال: (إن اليهود إذا سلموا يقولون: السام عليكم) يعني: يدعون عليكم بالموت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قولوا: (وعليكم) أي: وعليك أنت أيضا السام.

فيُفهم من هذا الحديث: أنهم لو قالوا: السلام عليكم، فإننا نقول: وعليكم السلام، ولا بأس، لأن الله قال: {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} النساء 86، والله الموفق) انتهى.

راجع: كتاب شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين / لفضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - / ج 3 / ص 10.

إخوتي الأكارم:

هذا هو رأي الشيخ الكريم ابن عثيمين، فما رأي يقية المشايخ في هذه المسألة؟!

هذا، وجزاكم الله خيرا، وأحسن إليكم ..

ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[21 - 07 - 09, 03:51 ص]ـ

جزاك الله خيرا على هذا التنبيه

حدثنى أحد الإخوة ان الشيخ أبا اسحاق الحوينى قال نفس هذا الكلام

لكننى لم أسأل الشيخ فيه بنفسى لكن من حدثنى به أثق به

ـ[علي الغزاوي السلفي]ــــــــ[21 - 07 - 09, 10:49 ص]ـ

قال العلامة المحقق ابن القيم في (أحكام أهل الذمة):

((فصل

كيف نرد عليهم إذا تحقق لدينا أنهم قالوا: السلام عليكم؟!

هذا كله إذا تحقق أنه قال: السام عليكم، أو شك فيما قال.

فلو تحقق السامع أن الذمي قال له: سلام عليكم لا شك فيه،

فهل له أن يقول: وعليك السلام، أو يقتصر على قوله: وعليك؟ فالذي تقتضيه الأدلة الشرعية وقواعد الشريعة أن يقال له:

وعليك السلام؛ فإن هذا من باب العدل، والله يأمر بالعدل والإحسان، وقد قال تعالى:

{وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها}.

فندب إلى الفضل، وأوجب العدل، ولاينافي هذا شيئا من أحاديث الباب بوجه ما، فإنه إنما أمر بالاقتصار على قول الراد: وعليكم، بناء على السبب المذكور الذي كانوا يعتمدونه في تحيتهم، وأشار إليه في حديث عائشة -رضي الله عنها- فقال:

ألا ترينني قلت: وعليكم لما قالوا السام عليكم؟

ثم قال: "إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم"

والاعتبار وإن كان لعموم اللفظ، فإنما يعتبر عمومه في نظير المذكور لا فيما يخالفه، قال تعالى: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول}.

فإذا زال هذا السبب، وقال الكتابي: سلام عليكم ورحمة الله، فالعدل في التحية يقتضي أن يرد عليه نظير سلامه.

وبالله التوفيق)) اهـ.

و هو رأي شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا.

و الله أعلم.

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[22 - 07 - 09, 03:26 ص]ـ

عفوا: سبق قلم، فإني أقصد (رددت) وليس (رردت) ..

جزاكما الله خير الجزاء، ونفع بكما ..

وهذه فائدة في الباب نفسه - باب السلام -:

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:

(أن السنة في السلام: " السلام عليك " - إذا كان المسلَّم عليه واحدا -، وإذا كانوا جماعة نقول: " السلام عليكم " لأن الواحد يخاطب بخطاب الواحد، والجماعة تخاطب بخطاب الجماعة) انتهى.

انظر: المصدر السابق / ص 13.

ـ[أبو صهيب محمد المصري]ــــــــ[28 - 07 - 09, 08:18 م]ـ

جزاكِ الله خيراً ..

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[01 - 08 - 09, 02:08 ص]ـ

وخيرًا جزاكما الله، وفيكما بارك ..

وقال أيضا - رحمه الله -:

(أما إذا قالوا السلام صراحة، فنقول: " وعليكم السلام " لأن أقوم الناس بالعدل هم المسلمون - والحمد لله -.

فإذا قالوا: " السلام عليكم " نقول: " وعليكم السلام ".

وإن قالوا: " أهلا وسهلا "، فقل: " أهلا وسهلا ".

وإن قالوا: " مرحبًا "، فقل: " مرحبًا "، فنعطيهم مثل ما يعطوننا).

انظر: المصدر السابق، ص (33).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير