تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كيف حالك و نحو ذلك؟ فأقول: الذي يبدو لي و الله أعلم الجواز، لأن النهي

المذكور في الحديث إنما هو عن السلام و هو عند الإطلاق إنما يراد به السلام

الإسلامي المتضمن لاسم الله عز وجل، كما في قوله صلى الله عليه وسلم:

" السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينهم ". أخرجه البخاري في

" الأدب المفرد " (989) و سيأتي (1894).

و مما يؤيد ما ذكرته قول علقمة: " إنما سلم عبد الله (يعني ابن مسعود) على

الدهاقين إشارة ". أخرجه البخاري (1104) مترجما له بقوله: " من سلم على

الذمي إشارة ". و سنده صحيح. فأجاز ابن مسعود ابتداءهم في السلام بالإشارة

لأنه ليس السلام الخاص بالمسلمين، فكذلك يقال في السلام عليهم بنحو ما ذكرنا

من الألفاظ.

و أما ما جاء في بعض كتب الحنابلة مثل " الدليل " أنه يحرم بداءتهم أيضا بـ

" كيف أصبحت أو أمسيت؟ " أو " كيف أنت أو حالك؟ " فلا أعلم له دليلا من السنة

بل قد صرح في شرحه " منار السبيل " أنه قيس على السلام! أقول: و لا يخفى أنه

قياس مع الفارق، لما في السلام من الفضائل التي لم ترد في غيره من الألفاظ

المذكورة. و الله أعلم.

مسألة أخرى جرى البحث فيها في المجلس المشار إليه، و هي: هل يجوز أن يقال في

رد السلام على غير المسلم: و عليكم السلام؟ فأجبت بالجواز بشرط أن يكون سلامه

فصيحا بينا لا يلوي فيه لسانه، كما كان اليهود يفعلونه مع النبي صلى الله عليه

وسلم و أصحابه بقولهم: السام عليكم. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم

بإجابابتهم بـ " و عليكم " فقط، كما ثبت في " الصحيحين " و غيرهما من حديث

عائشة. قلت: فالنظر في سبب هذا التشريع، يقتضي جواز الرد بالمثل عند تحقق

الشرط المذكور، و أيدت ذلك بأمرين اثنين:

الأول: قوله صلى الله عليه وسلم: " إن اليهود إذا سلم عليكم أحدهم فإنما يقول

: السام عليك، فقولوا: و عليك " أخرجه الشيخان، و البخاري أيضا في " الأدب

المفرد " (1106). فقد علل النبي صلى الله عليه وسلم قوله: " فقولوا:

و عليك " بأنهم يقولون: السام عليك، فهذا التعليل يعطي أنهم إذا قالوا:

" السلام عليك " أن يرد عليهم بالمثل: " و عليك السلام "، و يؤيده الأمر

الآتي و هو: الثاني: عموم قوله تعالى * (و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها

أو ردوها) * فإنها بعمومها تشمل غير المسلمين أيضا.

هذا ما قلته في ذلك المجلس. و أزيد الآن فأقول: و يؤيد أن الآية على عمومها

أمران: الأول: ما أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (1107) و السياق له

و ابن جرير الطبري في " التفسير " (10039) من طريقين عن سماك عن عكرمة عن ابن

عباس قال: " ردوا السلام على من كان يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا ذلك بأن الله

يقول: * (و إذا حييتم بتحية ... ) * الآية ".

قلت: و سنده صحيح لولا أنه من رواية سماك عن عكرمة و روايته عنه خاصة مضطربة

و لعل ذلك إذا كانت مرفوعة و هذه موقوفة كما ترى، و يقويها ما روى سعيد بن

جبير عن ابن عباس قال: لو قال لي فرعون: " بارك الله فيك " قلت: و فيك.

و فرعون قد مات. أخرجه البخاري في " أدبه " (113)، و سنده صحيح على شرط

مسلم.

و الآخر: قول الله تبارك و تعالى: * (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في

الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين

) *. فهذه الآية صريحة بالأمر بالإحسان إلى الكفار المواطنين الذين يسالمون

المؤمنين و لا يؤذونهم و العدل معهم و مما لا ريب فيه أن أحدهم إذا سلم قائلا

بصراحة: " السلام عليكم "، فرددناه عليه باقتضاب: " و عليك " أنه ليس من

العدل في شيء بله البر لأننا في هذه الحالة نسوي بينه و بين من قد يقول منهم

" السام عليكم "، و هذا ظلم ظاهر. و الله أعلم.)

ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[01 - 08 - 09, 02:48 ص]ـ

عمدتهم فيما ذكرتم

عن أبى عثمان النهدى قال كتب أبو موسى الى رهبان يسلم عليه فى كتابه ,فقيل له:أتسلم عليه وهو كافر؟

قال: انه كتب الى فسلم على فرددت عليه

صحيح الأدب المفرد (ص425) رقم 837\ 1101

عن ان عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال:

ردوا السلام على من كا ن يهوديا و نصرانيا أو مجوسيا ذلك بأن الله يقول " وذكر الأية "

المصدر السابق رقم 843\ 1107

وعنه قال: لو قال لى فرعون: بارك الله فيك

قلت وفيك , وفرعون قد مات

المصدر السابق 848\ 1113

وعلى ذا كان بعتمد شيخنا الحوينى حفظ الله

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[01 - 08 - 09, 03:00 ص]ـ

نفع الله بكما ..

وعنه قال: لو قال لى فرعون: بارك الله فيك

قلت وفيك , وفرعون قد مات

المصدر السابق 848\ 1113

وهل يجوز أن ندعو للكفار بالخير والبركة؟!

ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[01 - 08 - 09, 03:39 م]ـ

هذا صح عن ترجمان القران 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -

وللمزيد برجاء مراجعة الصحيحة لشيخنا رحمه الله وجعل الجنة مأواه

" 2\ 329 "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير