تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[دورك أخي الداعية في دعوة أقاربك وجيرانك]

ـ[صائد الفوائد]ــــــــ[11 - 03 - 03, 06:06 م]ـ

قال تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (الشعراء:214).

وقال تعالى: {قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً * إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ} (الجن: من الآية22ـ23).

أخي الداعية اسأل نفسك هذه الأسئلة: ـ

1. هل تقوم بدورٍ فعال لدعوة أقاربك وجيرانك (سواء في المنزل أو العمل) أم أنك نسيت ذلك؟

2. هل تقوم بإهداء شريط أو كتيب في كل شهر بشكل دوري مستمر على جميع أقاربك وجيرانك؟

3. هل تقوم بعمل حلقة ذكر أسبوعية أو على الأقل شهرية مع أقاربك ومع جيرانك؟

4. هل تهتم بإيصال الدعوة والأشرطة والكتيبات إلى أقاربك الذين هم من خارج مدينتك سواءً بنفسك أو عن طريق أخ لك من أقاربك في تلك المنطقة؟

5. هل ذكرت أقاربك وجيرانك بالمحاضرات والدروس والندوات والنشاطات النافعة وسعيت إلى ربطهم بها، واصطحابهم إليها؟

6. هل حرصت على ألا تفوتك أي فرصة أو مناسبة (مثل الولائم، حفلات الزواج، السفر، الحج) بدون أن تسعى فيها إلى الإصلاح والدعوة سواء بالكلام المؤثر أو بتوزيع الشريط الموجه أو الكتيب النافع أو أي وسيلة أخرى؟

7. هل اهتممت بالأطفال والناشئة في أسرتك وعند جيرانك فحرصت على دعوتهم وتوجيههم إلى ما فيه الخير من دروس ونشاطات نافعة؟

8. هل تقوم بالإتصال بأقاربك وجيرانك دائماً وهل تلمست احتياجاتهم وحرصت على مساعدتهم والإحسان إليهم؟

أخي الداعية تذكر:

• أنك أول المسؤولين أمام الله عن دعوة أقاربك وجيرانك.

• أن دورك في دعوة أقاربك وجيرانك مهم ومتيسر ومن الخسارة أن تهمله.


* ينصح بمراجعة تفسير هذه الآيات في كتب التفسير

ـ[صائد الفوائد]ــــــــ[11 - 03 - 03, 06:07 م]ـ
لاشك أن كثيراً من الدعاة المخلصين يبذلون الكثير بل كل أوقاتهم في سبيل الدعوة إلى الله، ولكن من الملاحظ على الرغم من أهمية هذا الجانب وتيسر الوصول إليه. ولعل من أسباب ذلك انشغالهم بأمور أخرى وعدم إدراكهم بأهمية وفائدة وتيسر دعوة الأقارب وأيضاً البرود والتبلد الذي يحدث في مواقف وعلاقة الداعية مع أقاربه من الناحية الدعوية نتيجة للاحتكاك المتواصل بهم بحكم الصلة العائلية. أيضاً من الملاحظ أنه حتى في حالة وجود نشاط دعوي لبعض الدعاة مع أقاربهم إلا إنه يتم في الغالب بطريقة عشوائية بدون أن يكون هناك تخطيط وتنظيم ومتابعة له، ولاشك أن العمل المنتظم أكثر ثمرة من العمل العشوائي.

الهدف العام للدعوة العائلية

هو إيصال الدعوة والتأثير على جميع أفراد العائلة صغاراً وكباراً ورجالاً ونساءً وفي أي منطقة أو مدينة طالما أنهم ينتمون لعائلة واحدة.

أهمية هذا الموضوع

1. وجوب الدعوة العائلية وتأكيد الشريعة على أهميتها قال تعالى {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (الشعراء:214) ـ وقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} (التحريم: من الآية6) ـ وقد أورد ابن كثير في تفسيره عند شرح هذه الآية قول الضحاك ومقاتل: حق على المسلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه وعبيده ما فرض الله عليهم وما نهاهم عنه.
2. أن عدد الأفراد الذين يتم الاحتكاك بهم في الدعوة العائلية يعتبر عدداً كبيراً مهما كان صغر العائلة التي ينتمي لها الداعية.
3. تيسر وصول الداعية إلى أقاربه وسهولة الاحتكاك بهم.
4. بنشر وتطبيق فكرة الدعوة العائلية سيتم الوصول إلى كل أفراد المجتمع، إذ أنه يندر حالياً أن تخلو أسره في مجتمعنا من وجود شاب صالح فيها.
5. تيسر الدعوة العائلية التأثير على قطاع النساء في المجتمع، وهذا القطاع هو من القطاعات التي تعتبر اقل احتكاك بالدعوة ووسائلها مقارنة بالرجال. أيضاً توفر هذه الدعوة الاحتكاك والتأثر على قطاع الأطفال.
6. من فوائد الدعوة العائلية أنها إذا أديرت بشكل جيد فإنها تفيد في تحريك الطاقات الخاملة من الملتزمين في الأسرة وتدفعهم للدعوة وتكون وسيلة ناجحة بإذن الله للتأثير عليهم ورفع مستواهم.
7. الدعوة العائلية تعتبر وسيلة دعوية يمكن أن تستمر بسهولة في حالة التطبيق على الدعوة.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير