ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[26 - 07 - 09, 01:40 ص]ـ
يا صقر، ما ذكرتَه هو سبب ضياعكم عن حقيقة مذهب مالك
يا إبراهيم لم ننقل لكم إلا كلام علماء مالكية لا غير
فإن طعنتم فيهم - كما هو واضح من كلامك وكلام غيرك - فقد طعنتم في مذهبكم كما سبق.
وهذا هو الضياع الحقيقي في التعصب، والذي ترمون به من يخالفكم أيا كان.
ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[26 - 07 - 09, 05:43 ص]ـ
كلام الشيخ بوخبزة وجيه .. فمن تأمل كتب الفقه المالكي .. -وأغلبها تكرار واجترار- ظهر له صحة ما ذكره الشيخ ..
فكتب متأخري المالكية خالية من الدليل النقلي .. و قد أكون مبالغا إذا قلت أن جل المالكية الآن على مذهب خليل لا مالك ... والله المستعان.
سبحان الله العظيم!!!
هذا كلام لا يقوله من درس المذهب المالكي لا من قريب ولا بعيد، ولا حاجة لنا أن نقول إن ما هو مضمن في المختصر متصل إسناده بفهم الأئمة إلى مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وما مختصر خليل - وهذا لا يجهله صغار الطلبة - إلا اختصار لجامع الأمهات لابن الحاجب، وجامع الأمهات اختصار لجواهر ابن شاس، وابن شاس لخص ابن بشير، وابن بشير لخص مقدمات ابن رشد، وهي خلاصة تهذيب البرادعي، والبرادعي لخص اختصار ابن أبي زيد للمدونة، والمدونة هي رواية سحنون بن سعيد عن ابن القاسم وتلاميذ مالك عن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
ثم بالله عليك يا أبا مسلم، ما هي كتب المالكية المعتمدة التي تراها تكرارا واجترارا؟
أما قولك بأن جل كتب متأخري المالكية خالية من الدليل النقلي فهو كلام لا يقوله طالب علم له سلكة واحدة في ابن عاشر، أو قل حتى في مختصر الأخضري.
أنا لا أجد أحدا من الطلبة يتبرأ من مذهب بلده المالكي وينتقده هذا النقد اللاذع الذي لا حظ له من البحث والعلمية كمثل الطلبة وبعض الباحثين والدارسين المغاربة، والذي تولى كبر هذه الفرية - كون المذهب المالكي لا يستند إلى الدليل - هو الحافظ أبو الفيض أحمد الغماري رحمه الله تعالى وتبعه أخوه عبد الله وتسرب الوباء إلى كل الأسرة الغمارية ومنها إلى بعض الشماليين كالشيخ الأمين بوخبزة - الذي قال فيه أحد الإخوة: جبل شامخ في العلم والحال أن الشيخ ليس كذلك وإنما هو مشارك فقط في بعض العلوم.
وهذا الداء يصاب به معظم من سافر إلى الدراسة بجامعات الحجاز، فيعود إلى البلد وأبغض ما يكون إلى قلبه مذهب مالك، والحال أنه فر من مذهب إلى مذهب، فطرح مختصر خليل وعكف على زاد المستقنع.
ليعلم من لم يعلم بعد أن المذهب المالكي هو أوسع المذاهب وأصحها أصولا، بشهادة المخالف، وليراجع قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في صحة أصول أهل المدينة، وهذا المذهب لم يصمد أمامه مذهب الأوزاعي ولا أبي حنيفة ولا مذهب ابن حزم رحمهم الله تعالى ببلاد المغرب من عهد سحنون، ولا يحتفلن امرؤ بقول ابن حزم، فالمذهب انتشر بالحجة وصحة الأصول أكثر من انتشاره بقوة السطان.
وللذي في قلب شيء من المذهب وعراء فروعه عن الدليل فليقلل من ترداده على الأنترنت وليقرأ على سبيل المثال الذخيرة للقرافي وتهذيب المسالك للفندلاوي وشرح التلقين للمازري، ليزول ما بنفسه.
لقد سبقكم إلى هذا غلاة الموحدين فأنكروا وأحرقوا كل نسخ المدونة بالمغرب وأخذوا الناس بالسيف، ومن قبلهم العبيديون والأغالبة قطعوا الرقاب لحمل الناس على مذهب أبي حنيفة، إلا أن الله شاء أن تبقى بلاد المغرب مالكية منذ ثلاث عشرة قرنا.
تنبيه:
لا يظنن أحد من إخواني الأفاضل أنني مالكي متعصب، ولكن أخذتني الغيرة على مذهب إمامنا واختيار آبائنا وأجدادنا الذي لم يُتناول الكلام في أصوله تناولا علميا، ولا حاجة أن أقول بأن في كل مذهب من المذاهب الأربعة أقوال ضعيفة لا نتعبد الله بها، وإنما الشنيع أن يقول قائل: لا دليل على هذا، أو مذهب مالك أضعف المذاهب أصولا واستدلالا، وليس الشيخ بوخبزة ممن يحكم على المذهب بمثل ذلك الحكم الباطل، لكونه لم يعرف عنه طول يد في المذهب ودراسته على طريقة المشايخ المعتبرين في الصناعة الفقهية والأصولية، وإنما الرجل - على شرف قدره - مشارك لا غير، والمشاركة هنا على اصطلاح المعاصرين لا المتأخرين ولا المتقدمين.
وبالله التوفيق.
ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[26 - 07 - 09, 05:53 ص]ـ
... والفيلسوف المشاء ابن رشد الحفيد.
¥