قل - يا صقر - الإمام ابن رشد (بالفم الممتلئ)، ولا تنبز ولا تغمز بقدح، فهو إمام فقيه أصولي قبل أن يكون فيلسوفا، وإذا قرأت كتابه (بداية المجتهد) علمت أنه لم يصنف على منواله أحد قبله ولا بعده.
ثم إنه من الحنابلة من كان أشعريا كابن عقيل وابن الجوزي رحمهم الله جميعا، وهذا لا يضر الإئمة المشهود لهم بالإمامة في شيء ما داموا من أهل السنة.
ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[26 - 07 - 09, 05:57 ص]ـ
ما رأيك أخي بالشروحات الحديثية المالكية على ما فيها من تأصيل و تعليل لمذهب الإمام مالك و مخالفتها له في بعض الفروع (المعدودة على الأصابع)؟!،، هل تعدّت هذه الشروحات أصابع اليد أم لا!!
قد يكون طلبك متعلّقا بالكتب الفقهية،، و لكنك تعلّم أن جلّ الشروحات المالكية هي شروحات فقهية في المقام الأول مع التدليل لمسائل هذا المذهب و التعليل لها،، و أما المختصرات الفقهية المالكية و شروحها فليست المعيار الجوهري للحكم على أي مذهب بحكمٍ عام لاسيما المتأخرة منها،، بل هذا من الجور،، و لما سلم أيّ مذهب من النقد و الانتقاص حينئذٍ!!
و أنا أجزم أن القائلين بأن المذهب المالكي مذهب لا يُعنى بالدليل،، لم يطّلعوا على شيء من أصول هذا المذهب و شروحاته الفقهية و الأصولية المتنوعة و التي لم يَرَ النور منها سوى عدد قليل،، فقلة الاعتناء بتحقيق كتب المذهب المخطوطة كانت من أسباب انتشار هذا القول الباطل،، ناهيك عن أسفار المذهب المالكي المفقودة،،
لا أدري ما سبب التقليل من شأن هذا المذهب بخاصة،، بحجة أنه لا يُعنى بالدليل و لا بالتعليل!!،، و هذا الحكم في ظني ناتج عن اطلاع أوّلي لبعض كتب المتأخرين و شروحاتهم لمختصرات الأئمة المالكية المتقدّمين،، مع تجاهل واضح لأصول هذا المذهب و أمهاته التي بُني المتأخّر من المصنفات عليها،،
لا أقول هذا تعصّبا و لكني أرى من الانصاف ألا يتكلم متكلّم أو يراهن متحدّ على أن هذا المذهب مذهب خِلو من الدليل و التعليل في جلّ مسائله،، من غير إطلاع على أمهات كتبه (المطبوعة و المخطوطة) أو فهمٍ لبعض العبارات الموهمة لعلمائنا و التي قد يُفهم منها أنه مذهب معتمد على الآراء المحضة فقط،،
لا يُنكر أن المتأخرين منهم قد يكونوا من السائرين على منهج التقليد المحض و التعصب،، و أنهم خليليّون،، و لكن هذا الأمر لا يعطي الأحقية لكائن من كان بأن يحكم على أيّ مذهب من المذاهب الفقهية المعتبرة بحكم جائر كهذا الحكم،، استنادا فقط إلى فعل المتأخرين،، متجاهلين فعل المتقدّمين و جهودهم المبذولة في شرح حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وفق قواعد و أصول مذهب الإمام مالك،،
و كما طالب أخونا أبو مسلم بعدّ الكتب الفقهية المالكية المعتنية بالدليل،، فأنا أطالبه كذلك بإثبات هذه المؤلفات الفقهية (المعتنية بالدليل إثباتا و فهما) لسائر المذاهب الفقهية لنرى إن كان ما يدّعيه أيّ مدّعٍ صحيح!!
و المُطالع لرسالة ابن أبي زيد القيرواني العارف بمنهجية الامام ابن أبي زيد في تأليف هذه الرسالة مع الاطلاع على بعض شروحاتها لاسيما شرح القاضي البغدادي (المشحون بالدليل)،، يعلم علم اليقين أن ما ذهب إليه افتراء باطل و دعوى لا أساس لها من الصحة،،
لا أرغب في الاسترسال خوف الزلل،، و لعلّ الله يقيّض لهذا المذهب من يذبّ عنه و يُبيّن بطلان هذ الادّعاء،، و الذي أصبح في نظر الكثيرين من مسلّمات الحقائق،، متجاهلين لوازم قولهم الفاسد هذا،، و الله المستعان،،
لا فض فوك يا أبا صخر، جعل الله هذا البيان في ميزان حسناتك.
ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[26 - 07 - 09, 06:15 ص]ـ
ومما يضاف - ردا على من زعم باطلا أن كتب المتأخرين يعزوها الدليل - كتابان:
- التمكين لأدلة المرشد المعين، رسالة ماجستير.
- وتأصيل بالدليل للتحفة العاصمية، رسالة دكتوراه. كلاهما لنفس المؤلف (الغرياني أظنه).
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[26 - 07 - 09, 02:23 م]ـ
قل - يا صقر - الإمام ابن رشد (بالفم الممتلئ)، ولا تنبز ولا تغمز بقدح، فهو إمام فقيه أصولي قبل أن يكون فيلسوفا، وإذا قرأت كتابه (بداية المجتهد) علمت أنه لم يصنف على منواله أحد قبله ولا بعده.
ثم إنه من الحنابلة من كان أشعريا كابن عقيل وابن الجوزي رحمهم الله جميعا، وهذا لا يضر الإئمة المشهود لهم بالإمامة في شيء ما داموا من أهل السنة.
أبو يوسف أما أن تقولَ إمام (بالفم الممتلئ) فهذا شأنك أنت وحدك لا نلزمك به.
أما ابن عقيل وابن الجوزي فلم يكونا من الأشاعرة.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[26 - 07 - 09, 03:13 م]ـ
أما ابن عقيل وابن الجوزي فلم يكونا من الأشاعرة
بل كانا وان كرهت ذلك وانما يدل هذا على تعصبك لطائفتك ... نسال الله العافية من العمي
يا إبراهيم لم ننقل لكم إلا كلام علماء مالكية لا غير
نعم نقلت و ليس كل الناس يفهم ما ينقل ......... يحمل اسفارا
فإن طعنتم فيهم - كما هو واضح من كلامك وكلام غيرك - فقد طعنتم في مذهبكم كما سبق.
لاتعلمنا يا هذا احترام مذهبنا وائمتنا وتعلم الكلام ثم تكلم
وهذا هو الضياع الحقيقي في التعصب، والذي ترمون به من يخالفكم أيا كان
اذا كان التعصب لسنة النبي وماكان عليه الصحابة ومن تبعهم من المدنيين فانا اول المتعصبين وان كره الكارهون
¥