نلاحظ في هذا المثال: أن صدق دعواه , رهين بصدق دعواه!.
و أيضاً: كأن يدعي بكر أنه معصوم , فتقول له من أين علمت ذلك؟ , فيقول لأن زيداً المعصوم أخبرني بذلك! , فتذهب لزيد تسأله: من أين علمت أنك معصوم؟ , فيقول لأن بكراً قال ذلك!.
نلاحظ في هذا المثال: أن صدق دعوى كل واحد منهما , رهين بصدق دعوى صاحبه , فلا تثبت عصمت بكر إلا إذا ثبتت عصمت زيد , ولا ثتبت عصمت زيد , إلا إذا ثبتت عصمت بكر.
بمعنى أنه يلزم علي كون الشيء مُتقدِّماً لا مُتقدِّماً، مؤثِّراُ لا مؤثِّراُ، و هو باطل لأن فيه جمعا بين النقيضين،،
يمعنى أن الشيء يدور في حلقة مفرغة بحيث يعود إلى نفسه فيكون هو المؤَثِّر و المتأثِّر في الوقت ذاته،، و هذا تناقض،،
كأن تقول أن الماء تكون من بخار،، و البخار تكون من ماء،، فكأنك تقول: الماء تكوّن من ماء،،
فهي أشبه بالرسم البياني و الذي يكون فيه السهم خارجا من الماء إلى البخار،، ليخرج من البخار عائدا إلى الماء،،
التسلسل: ترتيب أمور لا نهاية لها في الوجود،، أو: توقّف الشيء على أمور لا متناهية،،
قال أبو بكر: في التسلسل , يكون صدق القضية رهين قضية أخرى أبداً , فكل قضية مفتقرة في صدقها إلى قضية أخرى , من غير أن تعود إلى أصلها , وهذا هو الفرق بين التسلسل والدور.
أما التسلسل فهو أشد وضوحا من الدور و قد يُفهم من خلال تعريفه،، و المثال الذي ذكره
العلامة الخضير واضح جدا،،
فأنت تقول الدجاجة 1 من البيضة 1،، و البيضة 1 من الدجاجة 2،، و الدجاجة 2 من البيضة 3،، و البيضة 3 من الدجاجة 3،،
و هكذا و لن تنتهي السلسلة أبدا،، فهي أشبه بسلسلة معدنية مترابطة لا نهاية لها،،
قال أبو صخر: و لو كنتُ في مكتبتي لنقلت لك كلام أهل العلم المعتبرين من أهل السنة و الجماعة فيما أشكل عليك،، و لكني أحببت أن أفيدك و لو بالقليل بأسلوب مبسّط جدا،، و أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت،،
و لن تعدم الفائدة في هذا المنتدى المبارك بأهله،، و سيفيدك من هو أعلم مني بمراحل بأسلوب أوضح إن شاء الله،،
وفقكم الله لكل خير،،
و قد أجاد أبو صخر في نقله و إعتذاره , ولا غبار على الكلام المنقول.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[02 - 08 - 09, 08:31 م]ـ
كيف يكون ما بين البيضه والدجاجه تسلسل.!!
مع ان هذا التسلسل ينتهي الى واحد منهما مما لاشك في علم الله سبحانه.