الغزو هو هذا، هذا هو الغزو المشكل الذي يدخل الناس من حيث لا يشعرون.
والإنسان بشرٌ مدنيٌ متكيف ينفر من الشيء أول ما يسمعه لكن بعد مدة يرتاح إليه ويتأقلم عليه ويكون كأنه أمرٌ عادي.
حتى الأمراض التي في الجسم أول ما يدخل الفيروس المرض ينفر منه الجسم ويتأثر ويسخن لكن ربما يأخذ عليه،
على كل حال، هذه النقطة أنا أود منكم بارك الله فيكم وأنتم طلبة علم عليكم مسؤولية أن تحذروا الناس من هذه الأفلام،
ما دامت تعرض مثل هذه الأمور التي لا يشك مؤمن بالله عز وجل أن عرضها قيادةٌ للأطفال إلى الكفر بالله عز وجل وإهانة الله سبحانه وتعالى،
نحن أهل الجزيرة علينا مسؤولية عظيمة ليست على بقية الناس.
من هنا ظهر الإسلام وإليه يعود في هذه الجزيرة.
قال رسول البرية عليه الصلاة والسلام في مرض موته: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)
وقال: (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلماً)
وقال: (أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب)
وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا بإخراج أجسادهم فإنه يأمرنا أمراً أولولياًّ بإخراج أفكارهم التي يبثونها بين الناس ليضلوا عباد الله عز وجل
ما ظنكم لو أن الرسول عليه الصلاة والسلام أمامنا الآن يقول في مرض موته على فراش الموت:
(أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)
لماذا؟ لأنهم أجسام بشر مثلنا؟
لا، لأنهم يبثون شركهم وشرورهم بيننا
فهذه الجزيرة لها شأنٌ عظيم وميزانٌ كبير في نظر الشرع باعتبار حماية الدين الإسلامي
فأنا أجعلها أمانةً في أعناقكم أن تحرصوا غاية الحرص على التحذير من هذه الأفلام
وأنا ما كنت أظن أنها تبلغ إلى هذا المبلغ،
ولهذا أُسْأَلُ عنها فأتهاون فيها الواقع، أُسْأَلُ عنها هل تجوز للصبيان مشاهدتها فأتهاون فيها،
لكن سمعت شريط بالأمس شريط بعنوان: (منكرات البيوت) أحد الخطباء جزاه الله خير خطب حول هذا الموضوع أربع خطب وذكر منها ما قلت لكم،
وجاءني أيضاً رسالة من شخص فيها هذا الشيء يقول:
أنه يُبث من التلفزيون هذه المناظر للأطفال
هذه الجملة جملةٌ معترضةٌ لكنها جملة هامةٌ جداً
لكنها معترضة بالنسبة للدرس سببها الاستطراد على مسألة المماثلة وأن من مَثَّلَ الله بخلقه فهو كافر
...
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[08 - 07 - 10, 11:53 ص]ـ
جزاكم الله خير جميعا يا إخوة على هذه الفوائد، والنقاش الجيد
وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا بإخراج أجسادهم فإنه يأمرنا أمراً أولولياًّ بإخراج أفكارهم التي يبثونها بين الناس ليضلوا عباد الله عز وجل
...
لله در ابن عثيمين على هذا الكلام، فما أكثر درره