تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم الاعتماد على المراصد الفلكية في رؤية الهلال (للشيخ الخثلان) قيم جدا!]

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 11:51 م]ـ

حكم الاعتماد على المراصد الفلكية في رؤية الهلال

قال الشيخ الخثلان حفظه الله:

معنا في هذا الدرس جملة من المسائل في كتاب الصيام، وسنتكلم إن شاء الله تعالى أولا: عن حكم الاعتماد على المراصد الفلكية في رؤية الهلال، ثم نتكلم عن حكم بخاخ الربو وأثره على تفطير الصائم، وفي معناه أيضا الأكسجين، استخدام الأكسجين بالنسبة للصائم، والأقراص التي توضع تحت اللسان للعلاج وفي معناها اللاصقات من النيكوتين التي يستخدمها بعض من يريد الامتناع عن التدخين، وأيضا استخدام المنظار وأثره على تفطير الصائم، وغسيل الكلى وأثره على تفطير الصائم.

هذه كما ترون مسائل مستجدة وسوف نقف مع كل مسألة منها.

ونبدأ أولا بالمسألة الأولى: حكم الاعتماد على المراصد الفلكية في رؤية الهلال، وهذه المراصد التي وجدت في الوقت الحاضر لم تكن موجودة من قبل على هذا النحو الذي هي موجودة عليه، فهل يصح الاعتماد على هذه المراصد أم لا؟ قبل أن نتكلم عن هذه المسألة نشير إلى مسألة أخرى تكلم عنها أهل العلم قديما وحديثا.

فهي ليست من النوازل ولكن لارتباطها بهذه المسألة التي بين أيدينا نشير لها إشارة مختصرة، وهي حكم الاعتماد على الحسابات الفلكية في إثبات دخول الشهر، وللعلماء في ذلك قولان:

فأكثر أهل العلم قديما وحديثا على أنه لا يصح الاعتماد على الحسابات الفلكية في إثبات دخول الشهر، بل حكي إجماعا، لكن حكاية الإجماع محل نظر، إذ أن هناك من الفقهاء من خالف في هذه المسألة، فقد خالف بعض فقهاء المالكية والشافعية، كما حكى ذلك القرافي وغيره واشتهر عن ابن سريج من الشافعية، أنه يعتمد على الحسابات الفلكية في إثبات دخول الشهر.

ومن أبرز من قال بهذا القول من المعاصرين، الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- وله رسالة مشهورة في هذا، ومن العلماء المعاصرين من قال إنه يعتمد على الحساب الفلكي في النفي دون الإثبات، بمعنى: لو قال الفلكيون لا يمكن أن يرى الهلال هذه الليلة فيقول يعتمد على قولهم في هذا، لكن لو قالوا يمكن أن يرى، فلا يعتمد. وإنما يعتمد على الرؤية فإن رؤي أثبت دخول الشهر وإلا فلا، وهذا قال به جمع من العلماء المعاصرين.

والذي يظهر في هذه المسألة -والله أعلم- هو قول الجمهور، وهو أن الاعتماد إنما هو على الرؤية، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا الشهر ثلاثين ( http://**********:OpenHT('Tak/Hits24013464.htm'))http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif .

ولكن مع ذلك ينبغي إذا دل الحساب على عدم إمكانية رؤية الهلال أن يتشدد في قبول الشهادة، فلا تقبل إلا من إنسان موثوق في دينه وأمانته، وأيضا من إنسان معروف بحدة البصر والخبرة في تحديد منازله، إذ أن بعض الناس، بعض من يدعي رؤية الهلال يغلب عليهم التسرع والعجلة والوهم، وبعضهم ربما رأى كوكبا أو نجما يشبه الهلال فظنه هلالا.

وأذكر أنه في شهر شوال من العام الماضي عام ألف وأربعمائة وست وعشرين ادعى رؤية الهلال خمسة شهود، ومع ذلك رد مجلس القضاء الأعلى هنا في المملكة جميع شهادة هؤلاء، وكان الواقع هو كما رآه مجلس القضاء، فالليلة التي بعدها لم ير الهلال، يعني هؤلاء ادعوا رؤية الهلال ليلة الثلاثين من رمضان، والليلة التي بعدها لم يستطع أحد رؤية الهلال حتى ولو بالمراصد الفلكية، هذا أعطى مؤشرا على أن ما رآه المجلس هو الحق.

فيغلب، بعض الناس ربما يكون ثقة لكنه يهم يرى شيئا يشبه الهلال، فيقول إنه هلال، ويشهد بناء على ذلك، فأقول إن الحساب يمكن أن يعتبر قرينة لا يعتمد عليها ولكن يستأنس بها في دخول الشهر، والحساب له عدة مجالات، منها حساب وقت ولادة الهلال، وحساب وقت غروب القمر، وحساب مقدار درجات القمر فوق الأفق وقت غروب الشمس إلى غير ذلك من المجالات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير