تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومنها إذا رؤي الهلال بالمرصد رؤية حقيقية تعين العمل بهذه الرؤية، ولو لم ير بالعين المجردة، وذلك لقول الله تعالى: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ( http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=14&t=book101&pid=1&f=13nwazel00013.htm#)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif ولعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif لا تصوموا حتى تروه، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما ( http://**********:OpenHT('Tak/Hits24013466.htm'))http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif ولقوله عليه الصلاة والسلام: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.gif صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ( http://**********:OpenHT('Tak/Hits24002757.htm'))http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.gif الحديث، وهو من رأى الهلال عن طريق المرصد يصدق عليه أنه رأى الهلال، ولأن المثبت مقدم على النافي.

وهذا الرأي اعتمده مجلس هيئة كبار العلماء، وأصبح العمل عليه منذ ذلك الحين منذ عام 1403، وفي هذا رد على من يقول: إن العلماء لا يرون الاعتماد على المراصد الفلكية، فهذا غير صحيح، العلماء قرروا منذ ذلك الحين جواز الاعتماد على المراصد الفلكية، لا مانع من الاعتماد عليها، سواء كانت المراصد الفلكية الكبيرة الضخمة، أو حتى عن طريق المنظار الصغير، أو ما يسمى بالدربين، ونحوه.

كل هذا يصح الاعتماد عليه ولو لم ير بالعين المجردة، وسماحة رئيس مجلس القضاء الأعلى عندنا في المملكة صرح بهذا كثيرا بأن مجلس القضاء الأعلى يقبل الرؤية عن طريق المراصد الفلكية، فما يثار من أن العلماء هنا في المملكة لا يقبلون الرؤية عن طريق المراصد غير صحيح البتة، بل إن العلماء قرروا ذلك من نحو ربع قرن.

ولكن مع ذلك منذ ذلك الحين إلى وقتنا هذا لم ير الهلال عن طريق المراصد الفلكية ولو لمرة واحدة، فما هو السبب في هذا؟ يعني رغم أن العلماء أقروا هذا وهو الذي عليه العمل، ومجلس القضاء متوجه لقبول الرؤية عن طريق المراصد الفلكية إلا أنه لم ير الهلال عن طريق المراصد منذ ذلك الحين إلى وقتنا هذا ولو لمرة واحدة، فما هو السبب في هذا؟

أحد المختصين في علم الفلك تكلم عن هذه المسألة وذكر السبب في هذا، وقال: يظن الكثير أن المراصد الفلكية من تلسكوبات وغيرها أنها تحسن فرصة رؤية الهلال، والواقع قد يكون العكس من ذلك، ثم علل ذلك من الناحية العلمية، قال: إن فكرة المراصد تقوم على زيادة كمية الضوء الواصلة من الجسم المراد رصده والمراد به هنا القمر، لا تكبير حجم ذلك الجسم، وإنما فقط زيادة كمية الضوء؛ لأن أغلب الأجرام السماوية بعيدة جدا وإمكانية تكبيرها قد تكون صعبة بالنظر المباشر بالمرصد، ولكن التكبير يحدث بتصويرها ضوئيا، ومن ثم تكبير هذه الصورة إلى أقصاها.

وفي حالة رصد الهلال فإن القمر يكون قريبا جدا من الشمس، يعني في ليلة التحري يكون القمر قريبا جدا من الشمس، وهنا ستكون كمية ضوء الشمس من الكبر بحيث لا يتمكن من ينظر في المرصد من رؤية الهلال بسبب ضوء الشمس الشديد؛ لأن القمر قريب من الشمس، فيكون ضوء الشمس هنا كبيرا، فلا يتمكن الراصد عن طريق المرصد من رؤية الهلال، بل إنه ربما يؤثر ذلك على عين الراصد.

أما إذا كان القمر بعيدا عن الشمس، فإمكانية رؤيته البصرية ستكون سهلة، ولن يقدم المرصد حينئذ كبير خدمة، قال: وإذا زاد حجم المرصد الفلكي صغرت مساحة المنطقة المرصودة، وتركزت كمية الضوء الواصلة لعين الراصد في حين أن الرصد بالعين المجردة سيمكن من النظر إلى نصف الأفق تقريبا مما يقلل من كمية الضوء المركزة، إلى آخر ما ذكر.

ثم قال: وخلاصة القول أن الاستعانة بالمراصد الفلكية في رصد الهلال غير ممكن حاليا، حسب الإمكانات الموجودة عالميا، إلا في حالات يمكن للعين البشرية أن ترى فيها ببساطة، فتبين بهذا السبب في عدم رؤية الهلال عن طريق المراصد، وهو أن القمر ليلة الرصد ليلة التحري يكون قريبا جدا من الشمس، وبالتالي لا يمكن رؤية الهلال في هذه الحال بسبب قوة الضوء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير