تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[البدر المنير]ــــــــ[14 - 03 - 03, 01:48 م]ـ

الشيخ أبوتيمية جزاك الله خيرا على هذا التوضيح الشافي.

وسؤالي: هو عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم لليوم العاشر خلال العشر سنوات في المدينة.

هل كان يخالف اليهود أم أنه لم يأمر به إلا في آخر حياته ثم توفي قبل أن يدرك العام المقبل؟؟

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 12 - 09, 08:36 ص]ـ

للرفع

للإجابة عن السؤال

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 12 - 09, 09:00 ص]ـ

السؤال

يشكل علي الحديث الذي ورد فيه صيام يوم عاشوراء، ومعنى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قدم المدينة رأى اليهود يصومون ذلك اليوم، فسألهم عن ذلك، فأخبروه أنه يوم نجَّى الله فيه موسى، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "نحن أولى بصيامه منكم"، إلى هنا القصة طبيعية، ولكن التساؤل يأتي بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لئن بقيت إلى قابل لأصومنَّ يوماً قبله أو بعده"، ولكنه عليه الصلاة والسلام توفي في نفس السنة، وهنا السؤال: في أول الحديث ذكر أنه رأى اليهود يصومون عندما قدم إليها مهاجراً، والمدة التي قضاها بالمدينة المنورة عشر سنوات، فلماذا لم يصم رسول الله يوما قبله أو بعده طوال هذه المدة، أو كيف نوفق بين أول الحديث وآخره؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بصيام يوم عاشوراء لما قدم المدينة مهاجراً إليها، كما رواه ابن عباس رضي الله عنهما، حيث قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء, فقال: "ما هذا؟ ". قالوا: هذا يوم صالح, هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى. قال: "فأنا أحق بموسى منكم". فصامه وأمر بصيامه. أخرجه البخاري (2004)، ومسلم (1130).

وصامه النبي صلى الله عليه وسلم سنين عديدة، فلما كان في آخر عمره صلى الله عليه وسلم أُخبر بأن اليهود تُعظِّم هذا اليوم وتتخذه عيداً، فأراد أن يخالفهم، فقال: "لئن بقيت إلى قابل لأصومنَّ التاسع" أخرجه مسلم (1134).

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: خالفوا اليهود، وصوموا يوم التاسع والعاشر. أخرجه عبد الرزاق (7839)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 78). لكنه صلى الله عليه وسلم توفي قبل ذلك، وقد أشار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى هذا التوجيه في الفتاوى الكبرى (1/ 202)، حيث قال: "لما كان آخر عمره صلى الله عليه وسلم، وبلغه أن اليهود يتخذونه عيداً، قال: لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع"، وبهذا يزول الإشكال الذي ظهر للأخ السائل. والله الموفق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الدكتور أحمد بن عبدالرحمن الرشيد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التاريخ الاربعاء 07 محرم 1429 الموافق 16 يناير 2008

http://islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-70158.htm

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 12 - 09, 09:25 ص]ـ

وفي " المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ":

وفي حديث ابن عباس الآخر قول الصحابة للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((إن يوم عاشوراء يوم تعظمه اليهود))؛ كان هذا القول من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد أن تمادى على صومه عشر سنين أو نحوها، بدليل: أن أمره بصومه إنما كان حين قدم المدينة، وهذا القول الآخر كان في السَّنة التي توفي فيها في يوم عاشوراء من محرم تلك السنة، وتوفي هو ـ صلى الله عليه وسلم ـ في شهر ربيع الأول منها، لم يختلف في ذلك؛ وإن كانوا اختلفوا في أي يوم منه. وأصح الأقوال: في الثاني عشر منه، والله تعالى أعلم.

وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((فإذا كان العام المقبل صمنا اليوم التاسع))؛ إنما قال هذا ـ صلى الله عليه وسلم ـ لحصول فائدة الاستئلاف المتقدم. وكانت فائدئه: إصغاءهم لما جاء به حتى يتبين لهم الرشد من الغي، فيحيا من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة. ولما ظهر عنادهم كان يجب مخالفتهم - أعني: أهل الكتاب - فيما لم يؤمر به. وبهذا النظر، وبالذي تقدَّم يرتفع التعارض المتوهم في كونه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يحب موافقة أهل الكتاب، وكان يحب مخالفتهم. وأن ذلك في وقتين وحالتين، لكن الذي استقر حاله عليه: أنه كان يحب مخالفتهم؛ إذ قد وضح الحق، وظهر الأمر ولو كره الكافرون.

انتهى

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير