ولولا جهود الغربيين في صنعاء اليمن لأصبحت مكتبة صنعاء الضخمة والقديمة خبراً بعد أن كانت أثراً ...
هذا هو تراثنا , يضيع بين أيدينا , يعبث به سفهائنا , ونصبح أضحوكة الأمم والشعوب بسبب تقصيرنا أو جهلنا , والأمر العجيب الذي تشاهده بكثرة بعض الكتب التي تباع علناً تجد عليها أختام وقفيات لمكتبات شهيرة لازالت قائمة ولاتدري كيف خرجت منها.
ليست كل المخطوطات العربية ذات أهمية علمية , فبعضها يحمل فكراً منحرفاً , أو معتقداً فاسداً , ولكن هذا لايعني بحال أن نضيع تاريخنا بأيدينا , فانت تسمع بالمخطوط النادر الوجود في مكتبة عربية ولكن ماهي إلا لحظات وينتهي المخطوط العربي القديم النفيس ويضيع نسبه في أيد مجهولة , وهذه دار الكتب المصرية شاهد عيان على فقدان عدد كبير من المخطوطات التي توجد أسمائها وأرقامها في الفهارس ولكنها غيرموجودة في الواقع , وفي جامعة أم القرى في مركز البحث العلمي حيث جلبت صور أندر المخطوطات , ولكن أيدي الباحثين سبقت لتك الكنوز فتجد الرقم واسم الكتاب ولاتجد الكتاب!!.
وأما جامعة الملك عبد العزيز في مدينة جدة ـ حرسها الله ـ فمخطوطاتها جاءت هدية من شخص واحد , وهي تقتات وتعيش على تراثه , وهو الشيخ محمد بن صيف رحمه الله , ولاتسأل عن الخدمات التي تقدم للباحث في الجامعات والمكتبات العربية إلا ماندر , ولامقدار التجاهل للقيمة العلمية للكتاب , ولاحسن التعامل مع الباحثين!!.
ولكن للحق والحقيقة أقول إن بعض المكتبات والجهات العلمية بدات تحسن من صورتها وطاقمها فجزاهم الله خيراً , وهناك من الموظفين من يشكر ولاينكر فضله , لكن البقية جاءت غير عابثة بقيمة التراث والتاريخ والعلم.
سبقني للرحلة عشرات من كبار رجال العربية , وكتب عن مخطوطات أوربا عدد لابأس به , ومنهم الشيخ حمد الجاسر رحمه الله , وأجزم انني لن أخترع جديداً ولكني مشارك بروية عن الواقع ...
وقد كتبت هذا بناء على رغبة كثير من الإخوة وخاصة الشيخ عبد الرحمن الفقيه , وصديقنا الحبيب تركي المحيسني , والكاتب في هذا الملتقى الحاج أحمد (وهو حالياً معي في فيينا) وغيرهم حيث طلبوا أن أرفق تقريراً مصوراً للرحلة وعجائبها , لذلك فأنا أستعين الله في وصف ماجاء وما سيأتي على حلقات والله الموفق ....
خضر بن صالح بن سند
فيينا عاصمة النمسا (استريا)
2/ 8/1430
25/ 7/2009
سارفق الصور بإذن الله عند وصولي إلى برلين ... فلعلي أجد جهازا أفضل من هذا الجهاز الذي أكتب عليه الآن ...
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[26 - 07 - 09, 05:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ننتظر الصور ..
ولو تم فتح قسم في الملتقى لرحلات طلاب العلم لشتى أقطار العالم لكان جيدا ..
ولو تخبرونا عن مشاهدتكم لمتحف:
Austrian National Library
ـ[خضر بن سند]ــــــــ[26 - 07 - 09, 05:37 ص]ـ
سيأتي بإذن الله وصف المكتبة الكبرى Austrian National Library التي لم أكن أظن أراها إلا في الحلم , والتي لا يصعق من منظرها إلا من عشق الكتب وأحبها.
فهي شيئ يعجز القلم المتواضع أن يقربها للذهن , حتى أن الصور كما يبدوا لي لاتفي بحقها ...... مع أنني صورتها أكثر من أربعين صورة لوحدها ولم آتي إلا على أجزاء منها!! (وهذا الكلام ليس دعوة مبطنة لزيارة بلادهم , ولكنه وصف إنسان راى مكتبات متعددة , ورأى مكتبات الآخرين .... ) ...
ـ[أبو الدرداء الشافعي]ــــــــ[26 - 07 - 09, 07:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي الفاضل المفروض لا تشير في العنوان بأن الملف مرفق معه الصور والوثائق حتى تتمكن من إرفاقها لأن في رأيي لأن هذا نوع من التحايل وجزيت خيرا الجزاء وننتظر الصور
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[26 - 07 - 09, 08:36 ص]ـ
الصور لم تخرج بعد من المخبر
ابتسامة
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[26 - 07 - 09, 09:47 ص]ـ
رحلتي لأوروبا للبحث عن مخطوطات المسلمين في بلاد النصارى ....
الرحلة الأولى في بلاد (استريا) فيينا عاصمة النمسا
أعانك الله،
وكتب لك الأجر الجزيل في إعادة مخطوطاتنا المخطوفة من براثن النصارى السارقين المجرمين، الذين عاشوا في ظلمات الجهل والغباء لقرون حتى تصادموا مع حضارتنا العظيمة فقلّدوا وسرقوا علمنا، وهذا ما يحسنونه.
ومن آخر جرائمهم سرقة مخطوطات العراق تحت غطاء الاحتلال الأمريكي، والله المستعان!!
وأما جامعة الملك عبد العزيز في مدينة جدة ـ حرسها الله ـ فمخطوطاتها جاءت هدية من شخص واحد , وهي تقتات وتعيش على تراثه , وهو الشيخ محمد بن صيف رحمه الله , ولاتسأل عن الخدمات التي تقدم للباحث في الجامعات والمكتبات العربية إلا ماندر , ولامقدار التجاهل للقيمة العلمية للكتاب , ولاحسن التعامل مع الباحثين!!.
أظنك تقصد العالم السلفي الشيخ محمد بن نصيف رحمه الله.
ـ[الحاج أحمد]ــــــــ[04 - 08 - 09, 02:00 ص]ـ
يبدو أنها نسخة حجازية لـ"كشف المخبا عن فنون أوربا" ..
سلمك الله يا خضر ..
لم تتمم المقالة ولا بقية جولتك ..
سبحان الله .. عجبٌ عاجب .. أن قسما كبيرا من تراثنا محفوظ في ديار بني الأصفر .. قرأتُ مرة أن أقدم نسخة للمصحف الشريف موجودة في شستربيتي بإنكلترة .. أحسبها من القرن الثالث الهجري ..
{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}
منتظرون البقية من كشف المخبأ الجديد يا شيخ خضر ..
¥