تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يدعى الناس يوم القيامة بآبائهم أم أمهاتهم؟]

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[12 - 03 - 03, 09:28 ص]ـ

قال ابن القيم في التحفة ص 102:

الفصل العاشر في بيان أن الخلق يدعون يوم القيامة بآبائهم لا بأمهاتهم:

هذا الصواب الذي دلت عليه السنة الصحيحة الصريحة ونص عليه الأئمة كالبخاري وغيره فقال في

صحيحه باب يدعى الناس يوم القيامة بآبائهم لا بأمهاتهم ثم ساق في الباب حديث ابن عمر قال قال رسول

الله إذا جمع الله الأولين والآخرين يجعل لكل غادر لواء يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان بن فلان وفي

سنن أبي داود بإسناد جيد عن أبي الدرداء قال قال رسول الله إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم

فحسنوا أسماءكم.

فزعم بعض الناس أنهم يدعون بأمهاتهم واحتجوا في ذلك بحديث لا يصح وهو في معجم

الطبراني من حديث أبي أمامة عن النبي إذا مات أحد من إخوانكم فسو يتم التراب على قبره فليقم أحدكم على

رأس قبره ثم ليقل يا فلان بن فلانة فإنه يسمعه ولا يجيبه ثم يقول يا فلان بن فلانة فإنه يقول أرشدنا يرحمك

الله الحديث وفيه فقال رجل يا رسول الله فإن لم يعرف اسم أمه قال فلينسبه إلى أمه حواء يا فلان ابن حواء

قالوا وأيضا فالرجل قد لا يكون نسبه ثابتا من أبيه كالمنفي باللعان وولد الزنى فكيف يدعى بأبيه والجواب

أما الحديث فضعيف باتفاق أهل العلم بالحديث واما من انقطع نسبه من جهة أبيه فإنه يدعى بما يدعى به في

الدنيا فالعبد يدعى في الآخرة بما يدعى به في الدنيا من أب أو أم والله أعلم.

ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[12 - 03 - 03, 05:36 م]ـ

فائدة نفيسة.

وفقك الله وبارك الله فيك أخي خالد.

ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[13 - 03 - 03, 03:01 ص]ـ

جزاك الله تعالى خيرا

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 03 - 03, 07:56 ص]ـ

الحمد لله

حديث أبي داود الذي جوَّد إسناده ابن القيم ضعيف

وضعفه أبو داود نفسه، وعلته الانقطاع

قال أبو داود:

حدثنا عمرو بن عون قال أخبرنا ح و حدثنا مسدد قال حدثنا هشيم عن داود بن عمرو عن عبد الله بن أبي زكريا عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم.

قال أبو داود: ابن أبى زكريا لم يدرك أبا الدرداء.

انتهى

وقال المنذري:

عبد الله بن أبي زكريا كنيته أبو يحيى خزاعي دمشقي ثقة عابد لم يسمع من أبي الدرداء، فالحديث منقطع , وأبوه أبو زكريا اسمه إياس بن مرئد.

والله أعلم

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[13 - 03 - 03, 04:16 م]ـ

الأخوان هيثم وأبو عبد الله وجزاكم الله خيرا

وأحسن إليكما.

أخي إحسان: الحكم على الحديث بالضعف لا يغير من نتيجة المسألة،

لأن الأصل في المسألة حديث البخاري رحمه الله، وما بعد ذلك من

الأدلة إنما هي شواهد، ولا يخفى عليكم حفظكم الله منهج السلف

في ذلك من إيراد الأصل الصحيح وإتباعه بالشواهد ولو كان فيها ضعيف.

وجزاكم الله خيرا على ما أفدتم به.

ـ[السعيدي]ــــــــ[14 - 03 - 03, 12:58 ص]ـ

فائدة نفيسة.

وفقك الله وبارك الله فيك

,وجزاك الله خيرا

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 03 - 03, 01:46 ص]ـ

حفظك الله أخي الفاضل

أعلم أنه لا يغير تضعيف الحديث من الموضوع شيئا

لكن هو من باب الفائدة حتى لا نجزم بنسبته لنبينا صلى الله عليه وسلم

وإلا فالحق هو ما قاله ابن القيم رحمه الله

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[15 - 03 - 03, 08:24 ص]ـ

أخي إحسان بارك الله فيك

جزيت على ما أفدت خيرا، بقي أن نضيف في المسألة أن الأصل فيها

- لو لم يرد فيها دليل - هو نداء الناس بأسمائهم التي كانوا يعرفون بها في

الدنيا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير