[امام تناساه المالكية -ابوبكر الطرطوشي الفهري]
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[28 - 07 - 09, 03:36 ص]ـ
أبو بكر محمد بن الوليد بن خلف المعروف بأبي بكر الطرطوشي فقيه مالكي، صاحب سراج الملوك في سلوك الملوك.
أبوبكر الطرطوشي: هو الإمام العابد العالم محمد ابن الوليد ابن محمد ابن خلف ابن سليمان ابن أيوب الفهري المعروف بالطرطوشي
ولد في مدينة طرطوشة الأندلسية وحفظ فيها القرآن وتعلم القراءة والكتابة. انتقل إلى سرقسطة وتتلمذ على يد أبي الوليد الباجي. ذهب في عام 476 هـ في رحلة للمشرق الإسلامي، فاتجه إلى مكة ليؤدي الحج ثم قصد بغداد والبصرة ومكث فيهما مدة من الزمن يتفقه على علماء العراق.
توجه بعدها إلى الشام، فزار حلب وإنطاكية ونزل بمدينة بيت المقدس. قصد بعد الشام الإسكندرية ومكث فيها معلما للفقه والحديث. تزوج بسيدة من الإسكندرية أهدته بيتها فجعل من الدور العلوي دارا له ومن الطابق الأسفل مكانا لتلقين العلم
شيوخه وتلاميذه
تفقه الطرطوشي - رحمه الله – على جملة من المشايخ من أبرزهم بالأندلس، الإمام أبوالوليد الباجي وأبومحمد بن حزم.
وتتلمذ بعد رحلته على يد علماء بالمشرق كأبي بكر الشاشي وأبي العباس أحمد الجرجاني، وأبي علي التستري، وأبي عبد الله الدامغاني، وأبي محمد رزق الله التميمي الحنبلي، وأبي عبد الله الحميدي وغيرهم.
أما تلاميذه فقال الذهبي: "حدث عنه أبو طاهر السلفي، والفقيه سلا َّ بن المقدم، وجوهر بن لؤلؤ المقرئ، الفقيه صالح بن بنت معافي المالكي، وعبد الله بن عطاف الأزدي، ويوسف بن محمد القروي الفرضي، وعلي بن مهدي بن قلينا، وأبوطالب أحمد المسلم اللخمي، وظافر بن عطية، وأبوالطاهر إسماعيل بن عوف، وأبومحمد عبد الله بن عبد الرحمن العثماني، وعبد المجيد بن دليل وآخرون".
ومن تلاميذه: القاضي أبو بكر ابن العربي المالكي، وأبوبكر الغسَّاني محمد ابن إبراهيم بن أحمد بن الأسود، وأبوبكر محمد بن الحسين الميورقي، وأبوعلي الحسن بن علي بن الحسن بن عمر الأنصاري، وإبراهيم بن أحمد بن عبد الله السلمي الحاكم، وأبراهيم بن صالح بن إبراهيم بن صالح المرادي، وإبراهيم بن الحاج أحمد بن عبد الرحمن الأنصاري، والوليد بن موفق أبوالحسن السبتي، وحسين بن محمد بن فيرة بن حيون بن سكرة الصدفي، وأبوالفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي، وابن تومرت مؤسس الدولة الموحدية، وسند بن عنان الأزدي أكبر تلاميذ الطرطوشي، وأحمد بن أحمد بن إسحاق الدندانفاني السمعاني، وأحمد بن محمد بن أحمد الأصفهاني، وأبوطاهر السلفي، إسماعيل بن مكي بن إسماعيل بن عيسى الزهري، وظافر بن عطية بن مولاهم بن فائد اللخمي.
ثناء العلماء عليه
اشتهر الطرطوشي من بين علماء الأندلس بالعلم والرد على المبتدعات في الدين، فأصبح من علماء السلف الذين يُشار إليهم ويؤخذ من علمهم، وحصل له القبول التام والثناء من العلماء، وهو سلفي العقيدة.
قال القاضي عياض عنه: "وسكن الشام مدة وتقدم في الفقه مذهباً وخلافاً وفي الأصول وعلم التوحيد، وحصلت له الإمامة، ودرس ولازم الزهد والانقباض والقناعة مع بعد صيته وعظم رياسته".
وقال عنه أبوبكر بن العربي عند لقائه له في دمشق وبيت المقدس: "فشاهدت هديه، وسمعت كلامه، فامتلأت عيني وأذني منه".
ووصفه ابن العربي – أيضا -: "بالعلم والفضل والزهد في الدنيا والإقبال على ما يغنيه".
كما أثنى عليه ابن بشكوال في الصلة فقال: "كان إماماً عالماً، عاملاً زاهداً، ورعاً ديناً متواضعاً، متقشفاً، متقللاً من الدنيا، راضياً منها باليسير".
وذكر الذهبي عن أحد مشايخ الطرطوشي قوْله: "كان شيخنا أبو بكر زهده وعبادته أكثر من علمه"
من مؤلفاته
سراج الملوك
مختصر تفسير الثعالبي
شرح لرسالة الشيخ ابن أبي زيد القيرواني
الكتاب الكبير في مسائل الخلاف
كتاب الفتن
كتاب الحوادث والبدع.
ذكر بعض مناقبه رضي الله عنه
¥